الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: «الأفكار الخلاقة» وراء الإنجازات المتتالية للمنتخب

مهدي علي: «الأفكار الخلاقة» وراء الإنجازات المتتالية للمنتخب
15 ابريل 2014 22:45
أكد المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أهمية الدور الذي يلعبه الابتكار والتفكير الإبداعي، في تحقيق الأهداف المرسومة في الحياة، وذلك في محاضرة ألقاها حول «القيادة والإبداع»، خلال مشاركته ضيف شرف، في حفل جوائز بروح للابتكار الذي أقيم في فندق جميرا أبراج الاتحاد بالعاصمة أبوظبي. وتحدث مدرب «الأبيض» عن تجربته الكروية لاعباً ومدرباً مع الحاضرين من ممثلي الإدارة العليا وكبار المسؤولين والموظفين في شركة بروج، التي تعتبر الشريك الرسمي لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم، حيث أشار إلى أن الخبرة المهنية التي اكتسبها في عمله السابق مهندساً في بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات، مكنته من اكتساب مهارة التفكير الإبداعي، والتعامل مع أرقى ابتكارات التكنولوجيا الحديثة التي وظفها بإتقان من خلال عمله مدرباً، حيث ساعدته أفكاره الخلاقة، واهتمامه برفع سمعة بلاده عالياً في ميادين الكرة المحلية والإقليمية والعالمية في قيادة المنتخب من إنجاز إلى آخر.   وقال «لقد علمتني تجربتي في الملاعب أن تحقيق النجاح في الرياضة وفي دروب الحياة كافة يتطلب الكثير من التصميم الجاد، والعمل الدؤوب، والإخلاص، وابتكار الأفكار الخلاقة، وأدركت من خلال تجربتي أن العمل بروح الفريق الواحد وتعزيز التفكير الإبداعي والتركيز على استخدام أفضل التقنيات التي من شأنها تطوير الأداء، وتعزيز المهارات، هي أفضل الوسائل التي تساعد في تحقيق أهدافك في الحياة». وأشار مهدي إلى أن بدايته مدرباً للمنتخب كانت عام 2008، وتحديداً قبل عشرة أيام من انطلاق نهائيات كأس آسيا التي أُقيمت في السعودية التي تُوٍج فيها منتخبنا بطلاً للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه ليواصل بعدها المسيرة في قيادة منتخب الشباب في مونديال مصر للشباب 2009 ودورة الخليج للمنتخبات الأولمبية بالدوحة ودورة الألعاب الآسيوية «جوانزو 2010»، وقيادة المنتخب الأولمبي إلى التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» للمرة الأولى، بعد 28 عاماً من المحاولات، قبل الانتقال إلى تدريب المنتخب الأول الذي حقق معه لقب «خليجي 21» التي أُقيمت في البحرين العام الماضي. وأكد المهندس مهدي أن نجاحه جاء بفضل من الله تعالى، ودعم القيادة الرشيدة للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، بالإضافة إلى حرص القائمين على اتحاد اللعبة على تطوير المنتخبات الوطنية، كما أشار إلى أن الاستعداد الجيد للبطولات، وتحديد الرؤية والأهداف والالتزام بالقيم، وتكريس التكنولوجيا الحديثة لتقديم أفكار مبتكرة في التدريب والالتزام والانضباط الذي تحلى به كل فرد من أعضاء المنتخب عوامل ساعدت على تحقيق الإنجازات. وأضاف «نجم المنتخب برأيي ليس واحداً من أميز وأمهر اللاعبين، بل هو المنتخب كروح واحدة؛ لذلك كان من المهم التعامل مع جميع أعضاء المنتخب بمستوى واحد، وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد، لتحقيق الفوز مدفوعين برغبتهم لرفع اسم بلادهم في المحافل الرياضية كافة التي يدعون إليها». وقال «كان لا بد أن أوظف الأفكار الإبداعية كافة التي تتهيأ أمامي، وأن أستخدم أحدث التقنيات الإلكترونية التي أفادتني كثيراً في عملي مدرباً، حيث تمكنت من مراقبة اللياقة البدنية لكل اللاعبين، بهدف تحسين أدائهم وعلاج أي قصور يمكن أن يوجد، والهدف الرئيسي كان تأهيل جميع اللاعبين الذين يتم اختيارهم ليكونوا جاهزين لمواجهة أي منتخب». وأوضح مدرب منتخبنا الوطني أن العلم والمعرفة ضروريان جداً في عمله مدرباً، فلا يكفي برأيه أن تؤهل اللاعب جسدياً، بل أن تشعره بالرضا عن نفسه والثقة بقدرته على اللعب بانسجام مع بقية أعضاء الفريق لتحقيق النصر، لافتاً إلى أن العامل النفسي يلعب دوراً مهماً في تحفيز اللاعب على تقديم أفضل ما يمكنه للمنتخب، وأن الفوز يبدأ من الخسارة التي تعتبر المحفز الأكبر الذي يدفع اللاعب لتحقيق الفوز ويعوض ما فاته من إنجاز. وقال «إن تحفيز اللاعبين أمر مهم وحساس جداً، ويحتاج إلى مدرب يعتمد طريقة تفكير إبداعية، وأحياناً يمكن لكلمة واحدة أن تحدث تأثيراً سلبياً كبيراً مهما كان اللاعب يتمتع باللياقة المطلوبة؛ لذا أحاول أن أبعد أعضاء المنتخب عن أي مؤثرات خارجية، وأن أعرضهم طوال الوقت إلى الأمور الإيجابية المشجعة كافة، سواء على صعيد الرياضة أو غيرها، لأرسخ في أذهانهم أشياء جيدة تعمل محفزاً نفسياً على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بتحقيق الفوز». وأشار إلى أن جنسيته كونه مواطناً إماراتياً تعتبر ميزة مهمة في تعزيز التفاعل بينه وبين أعضاء الفريق فهم يتشاركون البيئة نفسها والثقافة واللغة، ومع ذلك فإن الأمر يحتاج أيضاً إلى الرغبة الشديدة التي يجب أن تظهر لدى اللاعبين بالفوز. من جهته، قال الهاجري «أسعدنا وجود رمز من رموز الرياضة الإماراتية مثل المهندس مهدي ليشاركنا احتفالنا بجوائز بروج للابتكار 2014، وأن الجهود الكبيرة والملهمة التي بذلها المهندس مهدي وموهبته الفريدة في التدريب ومحاولاته المتواصلة لقيادة المنتخب الوطني لتحقيق الفوز تلو الفوز، إنما تعكس تلك الإرادة القوية والتصميم والالتزام، وطريقة التفكير الإبداعية التي تحلى بها رجل ارتبط اسمه بالنجاح والطموح والابتكار». وفي ختام المحاضرة، قدم المهندس مهدي علي شكره لشركة بروج على دعمها المتواصل للمنتخب الوطني، خاصة في توفير الدعم للمعسكرات التدريبية التي أقامها المنتخب في أوروبا، وقال إن شركة بروج هي شريك حقيقي وداعم للمنتخب في مسيرته نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الكروية. ثم قام عبدالعزيز الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج» وويم رولز، الرئيس التنفيذي لشركة بروج للتسويق والمبيعات، بتقديم درع تذكارية للمهندس مهدي علي الذي قام بدوره بإهدائهم مجسم كأس الخليج وقميص المنتخب الوطني. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©