رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس ان تشمل دفعة الاسرى الفلسطينيين الذين أعلن عن إطلاق سراحهم بحلول 25 أغسطس القيادي في حركة ''فتح'' مروان البرغوثي وأمين عام ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'' أحمد سعدات·
ونقلت الاذاعة الاسائيلية عن مصادر في مكتب اولمرت انه رفض طلبا بهذا الصدد خلال اجتماعه امس الاول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس· وأضافت المصادر ان الاجتماع لم يحدد عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم في إطار بادرة حسن النية الإسرائيلية، كما انه لم يتم تحديد هوياتهم بعد·
وأوضحت المصادر أن اولمرت وعد مع ذلك عباس بدراسة قائمة بأسماء أسرى آخرين تتماشى أوضاعهم والمعايير التي حددت مسبقا لإطلاق سراح أسرى·
وقالت إن من المقرر أن تدرس اللجنة الوزارية الاسرائيلية المعنية خلال الأيام المقبلة قائمة الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم·
وطالبت ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'' امس السلطة الفلسطينية بوقف فوري للمفاوضات مع إسرائيل اثر ما وصفته بـ''فشل لقاء القمة'' بين عباس وأولمرت· وقال ناطق باسم الجبهة ''إن الإصرار على مواصلة اللهاث وراء سراب الحلول والوعود الأميركية والإسرائيلية، بات يهدد بخلط الأولويات الوطنية والخروج على إرادة الشعب الفلسطيني''·
ووصف وزير الأسرى الفلسطيني أشرف العجرمي قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية بأنها سياسية، وقال إن القيادة الفلسطينية لن توقع أي اتفاق سلام لا ينهي ملف الأسرى بشكل كلي في إطار جدول زمني واضح وملزم·
وقال الوزير الاسرائيلي رافي ايتان ان اطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية للرئيس عباس سيساعد في التوصل لاتفاق مع ''حماس'' لإتمام صفقة تبادل الاسرى وتحرير الجندي الاسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط·
وبدأ وفد إسرائيلي زيارة إلى القاهرة امس لمواصلة البحث في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة ''حماس''· ويضم الوفد عوفير ديكيل المفوض من قبل أولمرت بملف الاسرى ورئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد·
الى ذلك، قال وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز احد المرشحين البارزين لرئاسة حزب ''كاديما'' وخلافة اولمرت في سبتمبر المقبل انه سيقود شخصيا تقدم مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينين وسيضع المفاوضات على رأس جدول اعماله في حال فاز في الانتخابات· فيما نقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها ان فوز موفاز في الانتخابات سيشكل كارثة لعملية السلام·
وتلقت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني المنافسة ايضا على زعامة ''كاديما'' دعما حاسما من وزير المالية روني بار-اون المقرب من اولمرت·
عدد اليوم
