الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رضوان أكنكاي.. يطارد الهامشي ويقبض على المنفلت

رضوان أكنكاي.. يطارد الهامشي ويقبض على المنفلت
7 يونيو 2017 00:28
محمد نجيم ( الرباط) يجد الفنان والمصور الفوتوغرافي المغربي رضوان أكناكي متعته في حمل الكاميرا الاحترافية التي يملكها لالتقاط المشاهد، كما يحمل الكاتب أو الشاعر كتبه وأقلامه وأوراقه لتدوين ما يخطر على باله من أفكار وقصائد وومضات أحاسيس ومشاعر. فهذا الشاب، مهووس بالتقاط وتصوير مشاهد ومواقف من الحياة اليومية في المدينة التي يعيش فيها. والتفاصيل الدقيقة والأشياء التي قلما ينتبه إليها الناس بسبب انشغالاتهم اليومية ونمط الحياة بإيقاعها السريع، هي التي تستوقف هذا الفنان وتثيره، واشتغاله على المُنفلت والهامشي، أعطى لصوره ولأفلامه القصيرة بعدها الإنساني ورؤيته الفلسفية الخاصة به، وحقق له بصمته الخاصة في مجال التصوير والفيديو، بعيداً عن النمطية والمتكرر والسائد. واستطاع هذا الفنان أن يحفر مكانته بين الكبار، بطرح أعماله الفنية المخالفة للسائد، سواء في شريطه القصير «يوم في حياة متشرد» أو عبر الصور التي يقدمها في معرضه «حيوات قطط». وقال أكنكاي لـ «الاتحاد»: «إن نمط انشغالي، يرتكز أساساً على ما هو إنساني. وموضوع القطط هو أحد الموضوعات التي اشتغلت عليها في السنوات الثلاث الأخيرة، للتجليات التي يعكسها في علاقة الإنسان بالحيوان. خاصة أن القطط من الحيوانات التي يمكن أن نجدها في أي مكان. الشيء الذي شكل علاقة ذات أبعاد متعددة بين البشر والقطط. ليس في عصرنا الحالي فقط، بل منذ قديم الزمان. اشتغالي في هذا الموضوع كان لابد له أن يكون ممزوجاً بنَمَطي وتوجُّهي، حيث أعتبر البعد الإنساني هو أساس ودعامة هذا المشروع الفوتوغرافي. إضافة إلى ذلك، قمت بالتركيز على الجانب الجمالي والاجتماعي لهذا الكائن الصغير، لتشكيل خليط متنوع بطريقة إبداعية. وعن فيلمه القصير «يوم في حياة متشرد»، قال الفنان رضوان أكنكاي: «الفيلم يجسد ما يعيشه الإنسان المتشرد عموماً والأطفال منهم على وجه الخصوص. تناولت فيه جوانب حقوقية عدة، كالحق في التعليم والصحة والأسرة والأكل واللباس واللعب والحق في العيش بسلام». وعن سبب اختياره لموضوع الإنسان المتشرد، كثيمة لفيلمه، قال: «لأنه مثال للإنسان الذي يفتقر لأغلب الحقوق الإنسانية، ما يجعل منه موضوعاً يشتمل على جوانب عدة يمكن طرحها،? ومعالجتها ?من ?وجهة نظر سينمائية ?أو ?بعدسة ?الكاميرا».?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©