الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جباجبو يرفض الاستسلام والأوضاع الإنسانية تتدهور في ساحل العاج

8 ابريل 2011 00:39
أبيدجان (وكالات) - لا يزال رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو متحصناً في مقره في أبيدجان في حين تتسارع وتيرة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في العاصمة الاقتصادية حيث تعرض مقر السفير الياباني لهجوم ما اضطر القوة الفرنسية للتدخل لإنقاذه. وبعد المأزق السياسي والعسكري، بات الوضع الإنساني ملحاً. وأصبحت العاصمة الاقتصادية التي كانت مزدهرة ، عرضة للنهب ولم ترفع الجثث من شوارعها وإنهار النظام الصحي فيها وغالبا ما تكون المياه والكهرباء مقطوعة عنها ومخزون المواد الغذائية يشح بسرعة. وسمع إطلاق نار متقطع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صباح أمس في محيط القصر ومقر إقامة جباجبو الذي استهدفه الجيش الفرنسي مساء أمس الأول. وكانت القوات الفرنسية أطلقت النار مساء الأربعاء على التحصينات المستخدمة لحماية المقر الرئاسي خلال إجلاء سفير اليابان الذي يقيم في القطاع. وقالت فرنسا إنها “ردت” بإطلاق النار هذا على “إطلاق نار كثيف مصدره قوات جباجبو”. لكن بحسب مصدر عسكري غربي قامت القوات الفرنسية طوال ساعة ونصف الساعة بـ”استهداف أكبر عدد ممكن من الأهداف للحد من قدرات المقاومة في مقر إقامة”جباجبو. وكان أنصار جباجبو المدججون بالسلاح نجحوا قبل ساعات من ذلك في صد هجوم لقوات الحسن وتارا الذي اعترفت به الأسرة الدولية رئيسا لساحل العاج. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن إسرائيل طلبت من القوة الفرنسية المنتشرة في ساحل العاج (ليكورن) التدخل لإخراج الدبلوماسيين الإسرائيليين من أبيدجان. وصرح جوبيه أن سقوط رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته سيحصل “حتما”, بدون أن يجازف بتحديد مهلة زمنية لذلك. لكن تدخل فرنسا في ساحل العاج يثير جدلاً إذ اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن القوات الفرنسية والأمم المتحدة تدخلتا في “نزاع داخلي” لساحل العاج من خلال دعم معسكر وتارا. من جهته، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في المجلس إن جباجبو ما زال يتمتع بدعم “نحو ألف رجل” في أبيدجان بينهم مئتان في مقر إقامته. وأوضح أن قوة الأمم المتحدة في أبيدجان “تضم حوالى 2250 رجلاً من أصل عشرة آلاف في كل ساحل العاج بينما رفعت فرنسا عديد قواتها في إطار عملية ليكون إلى 1700”. وتابع أن “المجموعات التكتيكية التابعة للحسن وتارا تتألف من ألفي رجل”. وأضاف لونجيه أن “القوات الموالية لجباجبو حاليا تتألف من نحو ألف رجل بينهم مئتان في مقر إقامته الشخصي”. وأوضح أن هذا المقر “يقع في قلب حي السفارات” والمباني المحيطة به مباشرة “تشكل رهانات تكتيكية كبيرة بما أنها مواقع لإطلاق النار تسمح لهذا الطرف أو ذاك بإزالة أي عقبة”. وإجلاء السفير الياباني يسلط الضوء على التدهور الكبير للوضع الأمني في أبيدجان التي كان يقيم فيها قبل الأزمة خمسة ملايين نسمة وباتت مسرحا لمعارك بالأسلحة الثقيلة وعمليات نهب وتصفية حسابات. وقالت منظمة “مكافحة الجوع” إن “الأمر الملح الآن هو تأمين الماء والشروط الصحية في حين يتكدس آلاف السكان المحرومين من الغذاء والملجأ في أماكن ضيقة”. عودة 250 مغترباً لبنانياً بيروت (الاتحاد) - تواصلت عملية إجلاء المغتربين اللبنانيين العالقين في ساحل العاج، ووصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي أمس طائرة ثانية تابعة لشركة الشرق الأوسط تقل 250 راكباً. وكان هؤلاء المغتربون قد انتقلوا من ساحل العاج إلى غانا، واستقبلهم في مطار بيروت عدد من أهاليهم ثم غادرت الطائرة وعلى متنها الوفد الرسمي اللبناني الذي يضم مدير عام المغتربين هيثم جمعة وعدد من السفراء والمستشارين في وزارة الخارجية والمغتربين إلى أكرا للبقاء على تواصل ومقربة من أبناء الجالية اللبنانية في أبيدجان ومتابعة احتياجاتهم، واستكمال عملية إجلائهم. ونفت مصادر الجالية اللبنانية في ساحل العاج الأنباء التي تحدثت عن مقتل اللبناني رائف برجي في أبيدجان وأكدت عدم صحة هذا الخبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©