الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى واصف: «اللؤلؤة السوداء».. علامة مُسجلة!

منى واصف: «اللؤلؤة السوداء».. علامة مُسجلة!
15 أكتوبر 2009 22:18
أشادت الفنانة السورية القديرة منى واصف «أم عمار» ـ كما تحب أن يناديها الآخرون ـ بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الثالث، وأعربت عن فخرها واعتزازها بتنظيم مثل هذا التجمع السينمائي الكبير على أرض أبوظبي، وقالت: «أحرص أن أتواجد في جميع المهرجانات الفنية والسينمائية التي تقام في الإمارات، وانني كفنانة عربية سورية لي أن أفخر بما يتحقق من تطور ملموس، واستفادة حقيقية من الخبرات السينمائية العالمية من خلال مشاركات «أفلام النخبة» أو ما يطلق عليها «أفلام المهرجانات»، وبعيداً عن تقييم الأعمال المشاركة، فإن المهرجان سيتيح كماً كبيراً من التنوع والتعدد أمام الجمهور العاشق للسينما، وللنقاد، فليس الغرض من المهرجان تكريم هذا العمل أو ذاك، فأي عمل يكفيه شرف المشاركة في مثل هذه المهرجانات، وإنما الهدف الأهم أن يكون هناك مجال لتبادل الخبرات والثقافات، والاطلاع على آخر تطورات الإنتاج السينمائي في العالم كله، وبحث سبل تطوير صناعة السينما عربياً». وأضافت واصف: «حقيقة تظاهرة جديرة بالتقدير ونحن نرى انضمام أبوظبي ودبي إلى عقد المهرجانات العربية في القاهرة ودمشق والإسكندرية وقرطاج وغيرها، وأتمنى أن أرى كفنانة عربية مهرجانات مشابهة في كل العواصم العربية، فالتحدي الفني والثقافي أصبح أهم رهانات الشعوب والحضارات والثقافات، ولا يقل بالضرورة عن الرهان الاقتصادي». وأضافت منى واصف: «إنه بالرغم من حداثة عمر المهرجان إلا أنه استطاع أن يكون علامة جاذبة للنجوم والجمهور ومستثمري صناعة السينما والمنتجين العرب والأجانب، ومما لا شك فيه أن المجال الآن أصبح خصباً ومهيئاً لذلك ولعلّ جائزة المهرجان «اللؤلؤة السوداء»، أصبحت أكثر شهرة في عالم المهرجانات العربية والعالمية، بل وغدت علامة مسجلة للمهرجانات الناجحة، ولعلّ ما حققته الدراما الإماراتية على مستوى الخليج والمنطقة العربية من نجاح وتطور خلال السنوات القليلة الماضية، واستطاعت أن تقدم أعمالاً إنتاجية كبيرة غزت بها القنوات الفضائية خير دليل، بل تمثل دعوة جادة لتشجيع الاستثمارات في المجال الدرامي والسينمائي، وكل ذلك سيسهم بشكل كبير في تحقيق الحراك الثقافي والفني في المجتمع، بل ويهيء مناخاً مناسباً لاستقطاب الكوادر السينمائية المحلية والعربية، وهذا سنلمسه بوضوح في تطور مسابقة أفلام من الإمارات «وتزايد عدد المشاركين، والشباب الذي انخرط في هذه المبادرات الإبداعية، وانني على ثقة بأن الساحة السينمائية العربية ستشهد مبدعين شباب في القريب العاجل نتذكر لهم أنهم بدأوا من أبوظبي». يذكر أن الفنانة منى واصف قد حلت في أبوظبي صباح أمس الأول الأربعاء، وأثارت بدعاباتها وحركتها في كافة أروقة قصر الإمارات انتباه الجمهور وراحت محط اهتمام لعدسات المصورين، ورجال الإعلام، وحرصت منذ الوهلة الأولى على الانخراط والتواجد في فعاليات المهرجان ونالت قسطاً كبيراً من الحفاوة. «صائد التفاصيل» يرفض التعليق على مستوى الأفلام المشاركة محمد خان: نحتاج تشجيعاً عملياً لصناعة سينما محلية خورشيد حرفوش «صائد التفاصيل» المخرج السينمائي محمد خان الملقب بالتمرد على نمطية صناعة السينما اعتذر لـ «الاتحاد الثقافي» عن إبداء رأيه ورؤيته الفنية حول الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الثالث 2009 لأنه عضو لجنة التحكيم، وقال: «لا يجوز لي أن أبدي رأياً فنياً الآن في فيلم يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان». لكن خان أشاد بالجهود التنظيمية المبذولة والإعداد الراقي للمهرجان وقال: «ليست هذه هي المرة الأول التي أشارك فيها في مهرجان أبوظبي، لكنها الأولى التي أشارك كعضو هيئة تحكيم للأفلام الروائية الطويلة، لكن للوهلة الأولى يمكن أن نتلمس قوة المهرجان في هذه الدورة وتميزه بالمشاركات السينمائية أو بتواجد النجوم وإقبال الجمهور، وإنها لفرصة جيدة أن أشيد بالإعداد، وبجدول برامج فعاليات المهرجان الذي يتيح للجمهور متابعة الفعاليات بسهولة ويسر، كما أن الملفت للانتباه كثيراً أن جميع القائمين على المهرجان يعرفون أدوارهم جيداً، ويبدو أنه تم اختيارهم بعناية وتدريبهم على هذه المسؤولية سواء كانوا موظفين حكوميين أو شباب وفتيات متطوعون، وهي علامة إيجابية يجدر الإشارة إليها. أما عن الرؤية المستقبلية للمهرجان، وماذا يمكن إضافته أو تداركه في الدورات المقبلة، قال خان: «ليس من العيب أن تفرز كل دورة قصوراً معينة، إن عملية التنظيم هي خبرة تراكمية يمكن اكتسابها دورة بعد أخرى، ولعل ما نلاحظه أن خبرة السنوات الثلاث من عمر مهرجان أبوظبي تتعدى ذلك كثيراً، والمهرجان نضج فنياً وتنظيمياً، وأقترح أن يكون هناك المزيد من الاهتمام والإضافة للفعاليات الخاصة بتمويل صناعة السينما، وتفعيل الوسائل التي يمكن أن تساهم في جذب الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية إلى الإنتاج السينمائي بشكل عملي، فمشاكل الإنتاج السينمائي يعاني منها العالم كله، ولاسيما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، و»أتعشم» أن أرى المستثمرين المحليين هنا في الإمارات وفي أبوظبي يقبلون بشكل أكبر على هذا الجانب مستقبلاً، ولعل ما نراه من ظهور كوادر سينمائية إماراتية عديدة بدأت تأخذ طريقها إلى عالم الفن السابع، علامة مشجعة في هذا السياق، وعلينا كسينمائيين رواد أن نشجعها وندعمها ونيسر أمام هذه الطاقات المجال للإبداع والإسهام». وأضاف خان: «إن إنشاء أكاديمية نيويورك للأفلام» في أبوظبي خطوة مهمة للغاية على هذا الطريق، وسنجد في القريب العاجل كوادر إماراتية مؤهلة علمياً وعملياً للنهوض بصناعة السينما، ومما لاشك فيه أن إقامة مثل هذه المهرجانات سيكسبهم الخبرة الكبيرة ويصقل هذه المواهب من خلال العمل والاحتكاك المباشر مع الخبرات العربية والعالمية». يجدر الإشارة إلى أن محمد خان مخرج مصري، من مواليد القاهرة عام 1942، باكستاني الأصل يحمل الجنسية البريطانية، سافر في بداية حياته إلى إنجلترا ليدرس الهندسة المعمارية، ولكنه درس هناك السينما، يعد أحد رواد السينما الواقعية في مصر التي ازدهرت في نهاية السبعينات و طوال عقد الثمانينات، ومعظم أفلامه تصور حياة المصريين البسطاء، وعرف عنه اهتمامه بشخصيات أفلامه أكثر من قصتها يطلقون عليه لقب صائد التفاصيل، أو «المتمرد» على السينما التقليدية. ويبلغ رصيده السينمائي أكثر من عشرين فيلما. وشارك من خلال أفلامه أو بالمشاركة عضواً في هيئة تحكيم في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©