الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أزرق».. تريد له «بوليوود» أن يقتحم السوق العالمية

«أزرق».. تريد له «بوليوود» أن يقتحم السوق العالمية
15 أكتوبر 2009 22:17
«قليلون هم الذين لديهم الجرأة على إنتاج مثل هذا الفيلم» هذا ما قاله ديلين ميهتا منتج الفيلم الهندي «أزرق» الذي حاز حضوراً لافتاً غير مسبوق، ربما لم يحظ به فيلم من قبل في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي لدورته الثالثة هذه في مؤتمر صحفي عقد في قاعة الندوات في قاعة المكتب الصحفي في قصر الإمارات مساء أمس الأول بحضور عدد من الممثلين، الذين اقتحموا صالة المكتب على نحو يذكّر بنجوم الغناء العربي من يتقدمهم في العادة حرّاسهم الشخصيون مفتولو العضلات القائمون على حمايتهم من فضوليين أو كارهين قد يطلقون الرصاص عليهم. جهاد هديب وأضاف ميهتا: «إنه فيلم ذو أبعاد عالمية ودولية ومن الطبيعي جدا طرحه من خلال مهرجان دولي مثل هذا المهرجان مؤكدا: «أعتقد أنه فيلم كي يستمتع به الجمهور». وفي السياق ذاته ،وردا على سؤال عن توزيع الفيلم على المستوى العالمي بالقول: لقد جرى توزيع الفيلم في عشرين دولة في مختلف أنحاء العالم وهناك 24 أخرى ما تزال على القائمة». مؤكداً أن بوليوود باتت ترغب أكثر من ذي قبل بالانفتاح على الجمهور الغربي والسوق الغربي في سبيل أن تصبح الأفلام الهندية سينما عالمية بحق. وعن صعوبات إنتاجية واجهت فريق العمل إنتاجياً، نفى ديلين ميهتا وجود أية صعوبات فالتحديات بالنسبة لهم كانت في اختيار المواقع المناسبة للتصوير تحت الماء فقط، والسعي الدائم للحرص على حياة كادر العمل تحت الماء من أسماك القرش في المواقع الخطرة، مثلما وفّرت لنا الشرطة على الأرض كل ما يلزم من حماية عملنا من فضول الآخرين أو فضول عشاق النجوم في الإشارة إلى أن الفيلم قد تمّ بمشاركة ألمع نجوم السينما الهندية الشبان. أما عن التعاون المشترك في فيلم «أزرق» بين هوليوود الأميركية وبوليوود الهندية فقال: «إننا نقوم الآن بإعداد مسرح هندي أصيل خاص بالرقص الفولكلوري الهندي في الولايات المتحدة الأميركية عِوَضا عن ذاك المصطنع الموجود في هوليوود حاليا.» وفي سياق التعاون ذات قال أحد الممثلين المشاركين في المؤتمر: «أعتقد أن هوليوود باتت أكثر انفتاحا وأقدر كثيرا فوز الممثل الهندي سيد رسول، هذا الممثل الذي كان فوزه بمثابة المعجزة.» أما المؤلف الموسيقي آية عبد الرحمن الذي ألّف الموسيقى التصويرية للفيلم فأشار إلى أنه كان يختبر بين الحين والآخر مدى توافق موسيقاه مع المزاج الموسيقي الهندي بحيث يتسنى له أن يجذب كافة فئات المجتمع الهندي، مشيرا إلى أن النتيجة توزعت بين أولئك الذين كرهوها جدا وآخرين على العكس من ذلك، قد أحبوها جدا. بدروه، قال الممثل زايد خان عن ما بدا مختلفا بالنسبة إليه في هذه التجربة: «لقد شاركت في عشرين فيلما من قبل ولم أختبر هذا الأمر من قبل، ففي جاري العادة أننا نأخذ نسخة من السيناريو كي نقرأها ونحفظ أدوارنا عن ظهر قلب ثم نذهب إلى التصوير» مؤكدا: «لكن في هذه التجربة ذهبنا إلى مواقع التدريب على الغوص لمدة ستة أشهر، تدربنا خلالها على أيدي خبراء كي يبدو وجودنا تحت الماء عفويا تماما وطبيعيا وذلك فقط كي لا نبدو أثناء التصوير أشبه بالأغبياء الذين يخوضون التجربة لأول مرة.» وقال أيضا: «كنا جادين في عملنا وملتزمين بل ونشعر بالقلق تجاه مدير التصوير وطاقم العمل الخاص به الذي يقضي تحت الماء عشر ساعات من أجل أن ينال من التصوير ما لا تزيد مدته عن دقيقتين، كانت تجربة دقيقة ومختلفة بالنسبة لي في أية حال.» وعلى سبيل الفكاهة قال إن المخرج أنتوني دوسوزا كان يسألنا في تلك اللحظات الصعبة : «ما أجمل أغاني أيها الرفاق؟» وحال حضوره إلى المؤتمر الصحفي قال المخرج أنتوني دوسوزا، في السياق نفسه عن الممثلة الهندية وملكة جمال الكون لارا دوتا: « لقد كان حضورها رائعا. إنها امرأة أسطورية ونوعية، تأتي إلى مواقع التصوير قبل البدء لثلاثة أيام فتمارس تمارين شاقة سوف ترون عما قليل نتائجها على الشاشة» في الإشارة إلى العرض الذي جرى في قصر الإمارات. وبالفعل فقد نفدت بطاقات حضور الفيلم من أسبوع مضى وبدا حضور الجمهور الهندي لافتا في المكان إلى حدّ أن طابور الانتظار من الراغبين في حضور الفيلم مذهلا لجهة عددهم، ففضلا عن عدد الحضور الذين تتسع لهم الصالة فقد فاق عدد المنتظرين خارج القاعة أولئك الذين فيها. أما رجال الصحافة ووسائل الإعلام التي كانت في أغلبها أجنبية فقد أتيح لها فقط أن تكون موجودة في لحظات حضور الممثلين على السجادة الحمراء للقاءات قصيرة والتقاط الصور للنجوم فحسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©