السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش».. يخفي خيبته بهجمات لم يخطط لها في الغرب

«داعش».. يخفي خيبته بهجمات لم يخطط لها في الغرب
22 يوليو 2016 00:06
بغداد (أ ف ب) يرى خبراء أن تنظيم «داعش» الإرهابي لم يخطط من سوريا أو العراق الهجمات الأخيرة التي وقعت مؤخراً في الغرب، لكنه يتبناها من أجل تعزيز صورته الشاملة وتغطية خيبته وتراجعه الميداني. وأفاد أيمن التميمي، الخبير في شؤون التيار الإرهابي لدى «منتدى الشرق الأوسط»، أن اعتداء نيس في فرنسا أو الهجوم بساطور على ركاب قطار في ألمانيا يساعدان في إيجاد جو من الخوف ويعززان فكرة أن تنظيم «داعش» يبقى قوة كبيرة على الرغم من خسارته أراضٍ في العراق وسوريا. لكنه أضاف «إن طريقة تبني التنظيم لهذه الهجمات يشير إلى غياب مشاركة عملياتية مباشرة». وكانت وكالة «أعماق»، إحدى الوسائل الدعائية لتنظيم «داعش»، أوضحت أن هجوم ألمانيا جرى «تلبية للدعوات إلى استهداف دول التحالف» ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وهذه الصيغة تنطبق على النص الذي استخدم لتبني اعتداء «نيس» الذي نفذه تونسي في الحادية والثلاثين من العمر اقتحم بشاحنته حشداً بعد عرض الألعاب النارية في العيد الوطني الفرنسي. ويصف التنظيم الإرهابي منفذي الهجمات بأنهم «جنود الخلافة» من دون أن يكشف طبيعة صلاتهم به. ويؤكد التنظيم أنهم يلبون الدعوة التي أطلقها في 2014 «الناطق» باسم التنظيم السوري الإرهابي أبو محمد العدناني، إلى التحرك في دولهم عبر استخدام أي سلاح متوفر من سكين أو حجر أو آلية. ويغرق التنظيم شبكات التواصل الاجتماعي بالدعاية من نصوص وصور وتسجيلات فيديو تشيد بمثل هذه الأعمال العنيفة. وبالنسبة لتنظيم «داعش»، لهذه الاستراتيجية فوائد عديدة بما أن هذه الهجمات لا تتطلب تخطيطاً طويلاً، وليست مكلفة مقارنة مع فاعليتها القصوى. وأشار التميمي إلى أنه بالنسبة للسلطات من الأصعب تجنب هذه الهجمات، لأنه لا يمكن التكهن بها. أما «ويل ماكانتس»، الخبير في الحركات المتطرفة في مركز «بروكينجز» للأبحاث في واشنطن، فيرى أن هذه الهجمات «تؤدي إلى خوف أكبر من الاعتداءات التي يتم التخطيط لها مباشرة لأن منفذها يمكن أن يكون أي شخص». وتكيف تنظيم «داعش» مع الصعوبات التي يواجهها في سوريا والعراق، حيث يتوجب على قادته الاختباء أو التخفي قدر الإمكان لتجنب رصدهم واستهدافهم، خصوصاً من قبل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي شنّ خلال سنتين نحو 14 ألف ضربة في البلدين. وتؤكد واشنطن أن تنظيم «داعش» خسر في العراق وسوريا نحو 50 في المئة وبين 20 و30 في المئة على التوالي، من الأراضي التي كانت تحت سيطرته عندما بلغ أوج انتشاره في 2014. وقال «مايكل ويس» من مركز «أتلانتيك كاونسل»: «إن التنظيم فقد قدرته على الاحتفاظ بمساحات شاسعة من الأراضي، لكنه لم يفقد قدرته على شن هجمات آنية». ونوّه التميمي إلى أنه في هذه الأجواء، لم يعد «داعش» يولي «أهمية كبيرة» لمكاسب منفذي الهجمات، بينما يبدو معظمهم من ذوي الماضي المضطرب أو يعانون من مشاكل نفسية. وصرح مدعي باريس «فرنسوا مولانس» يوم الاثنين الماضي، أن الحملة الدعائية للتنظيم الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي تبدو أكثر فاعلية عندما تصل إلى «شخصيات مضطربة أو أفراد معجبين بالعنف المفرط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©