السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد سالمين: أهدي جوائزي للإمارات وطن الإبداع

سعيد سالمين: أهدي جوائزي للإمارات وطن الإبداع
15 أكتوبر 2009 22:13
سعيد سالمين، اسم واضح في خارطة السينما الإماراتية التي بدأت تتشكل على أيدي شباب يسهمون بقوة في صناعة هذا الفن. قدم سالمين وحتى الآن 6 أفلام وهي: «بقايا تراب» و»جدران» و»هبوب» و»عرج الطين» و»الغبنة» و»بيت مريم» وحصد الجوائز المحلية والعربية والعالمية، واحتفى بفنه إبداعاً. له آراء في صناعة الفيلم، لا يقول إنه قد اكتمل فنه، بل يرى أن مشروعه السينمائي في طور التكون والبحث المستمرين. سلمان كاصد سعيد سالمين يرى أن الإمارات قد أعطته كل شيء وأنه بلد الإبداع الثري وهو في كل خطوة من خطواته في عالم السينما يؤرخ للبنية الاجتماعية الإماراتية ملامحها، وكينونتها لذا تراه يعالج قضايا بسيطة بأسلوب حديث. سالمين حداثوي في اللقطة، ذكي في التعبير غير المباشر عن الأشياء التي تبدو عادية، إلا أنها تتحول إلى فن وإبداع لا مألوف على الشريط السينمائي. في هذا اللقاء مع «الاتحاد الثقافي» يكشف سعيد يقطين جزءاً من عالمه الذي يستعد أن يدخله في فيلمه الجديد الطويل. المشروع السينمائي ? كيف تنظر إلى واقع المشروع السينمائي في الإمارات الذي بدأ يتشكل على أيدي شباب احترفوا هذا الفن؟ ?? لقد قطعنا شوطاً مهماً، أعتقد أنه مرحلة التأسيس ضمن اشتراطات الاهتمام بهذا الفن والتعرف عليه والمساهمة بخطوات بسيطة فيه. وقد وصلنا إلى مرحلة المشاركة العربية والعالمية بأفلامنا، التي لم نسهم قبل 7 أو 8 سنوات بهذه المهرجانات، أما الآن فالمهرجانات بدأت هي التي تطلب أعمالنا، هي التي ترغب في أن يسهم الفيلم الإماراتي في عروضها. هناك إنتاج احترافي ندخل فيه خلال الثلاث سنوات الماضية إلى عالم السينما بقوة بفعل رغبة الكثير من الشباب المثقف في تشييد صرح السينما الإماراتية، ومنهم عبدالله حسن أحمد ووليد الشحي وجمعة السهلي، وهناك العديد من المبدعين في جميع مجالات السينما وهي السيناريو الذي بدأ ينضج على يد قلّة من التجارب الجديدة، وأيضاً الإخراج الذي بدأنا فيه بقوة والتصوير والتقنية التي بدأنا الاشتغال عليها بشكل جاد وتحس أن هذا العمل الإماراتي بدأ يتكامل من حيث العناصر المشيدة له. رحلتي وتجربتي ? كيف تقيم مساهماتك في هذا الكيان السينمائي الوليد في الإمارات؟ ?? في البدء اشتغلت الأفلام التي حاولت أن أطرح من خلالها موروثاً اجتماعياً بإمكانات بسيطة والبداية كانت مع فيلم «بقايا تراب» 2002، وهو عمل فانتازي، حاولت فيه أن أدخل إلى الأفكار المأخوذة من السينما الهوليوودية، في طموح الأشخاص إلى أشياء لم يستطيعوا الحصول عليها، وفيلم آخر هو «جدران» 2003 التي حاولت قراءة القضية الفلسطينية من وجهة نظر عربي والفيلم الثالث «هبوب» 2005 الذي دخلت فيه إلى حكاية تراثية من الإمارات وثم بدأت بفيلم «عرج الطين» 2006 الذي حاولت أن ألعب على الطفولة البريئة والأجواء الشعرية الأخاذة مع التركيز على الصورة البصرية للفيلم، ثم أخرجت «الغبنة» 2007 وهو عمل اعتز به حيث كتبت السيناريو له ثم «بنت مريم « 2008 الذي توجت فيه رحلتي وتجربتي في هذا الفن وأجد أنه قد استقبل عربياً وعالمياً بشكل كبير. حيث حصلت من خلاله على 11 جائزة دولية أهديها جميعها للإمارات التي أعطتني الكثير الكثير كونها المانح والمعطاء الأكبر ولأن الإمارات بلد الإبداع لابد أن يكون هناك مبدعون في كل المجالات، وهنا أقول نحن جزء من هذا العطاء الثر والكبير. ? 11 جائزة دولية ما هي المعايير التي جعلت هذا الفيلم يستقبل بهذه الحفاوة؟ ?? فيلم «بنت مريم» لم يصنع من أجل المهرجانات بل هو عمل متكامل استطعت أن أضخ فيه كافة مستلزمات وعناصر نجاح الفيلم تقنياً وفنياً وإبداعاً. «بنت مريم» حصل على الجائزة الكبرى في إيطاليا عام 2008 من الجمهور والنقاد. كان قد صنع بـ»30» دقيقة لعمل طويل وضعت فيه كل الإمكانات الاحترافية وتجربتي وتصوري للفن السينمائي. وقد نرى في الأفلام القصيرة فكرة معينة تتوازى مع قصر الزمن في الفيلم أما هنا في «بنت مريم» فقد قدمت رؤية ومفهوماً واحترافاً. مفاجأة كبيرة ? هل يمكن لك أن تلخص للقارئ فكرة الفيلم؟ ?? أنا افترضت موضوعاً وهي حكاية بنت صغيرة «طفلة» تجبر في واقعنا العربي على الزواج مرغمة بفعل تقاليد وعادات فيها من القسوة الجانب الكبير. حاولت أن أخرج هذه الفكرة بشكل احترافي، إذ تناولت الموضوع بشكل غير مباشر أي بطريقة الإحساس عبر الصورة البصرية عبر إحساس البنت التي بدأت تعاني بعد أن مات زوجها الستيني. ? من ماذا تعاني؟ ?? تعاني من الإهمال الاجتماعي، من الإحساس بعدم أهميتها كونها عانساً. «بنت مريم» لديّ تمر في مراحل، تحس أن هناك بنت مريم أخرى، فعبر هذه المعاناة التي عاشتها وجدت أن هناك الكثير من النساء من هن شبيهات لها. ? سعيد سالمين، كيف يخطط مستقبلاً؟ ?? لديّ طموح كبير جداًَ بأن أواصل في هذا الحقل الإبداعي حيث أحس بأن هناك الكثير.. الكثير الذي أود أن أقوله وأطرحه ثمة قضايا إنسانية تحتاج إلى التناول وهذا هو المهم في عالم السينما. إنني أشتغل تحضيراً لفيلم طويل من سيناريو الكاتب البحريني فريد رمضان واخراجي وهو عمل ضخم إنساني سوف أقدم فيه مفاجأة كبيرة عن سيرة إماراتية في الفيلم تدور أحداثه في أواخر السينيات وتكون نهاية الفيلم في 1971. الخبرة الكبيرة ? التي هي فترة قيام دولة الاتحاد؟ ?? نعم هي كذلك ولكن العمل، يقاد برؤية لم تطرح من قبل. * توقعك عن مدة العمل؟ ** ستكون بحوالي 90 دقيقة وسيكون جزءاً من تصويره في مصر وسوريا والجزء الأكبر سوف يكون في الإمارات ولكونه فيلماً روائياً تراه يمسح تاريخ عالمنا العربي وتاريخ الإمارات بشكل كبير وأيام النكسة وكيف تناولها وتأثيرها على واقعنا العربي. أتمنى أن تلفت نظر الجهات الداعمة إلى إنتاجية هذا الفيلم وأن تدعمه كونه فيلماً إماراتياً طويلاً يجيء ليؤكد صناعتنا في هذا الحقل. ? أي الجوائز التي حصلت عليها هي التي تعتز بها من بين جوائزك الـ 11؟ ?? هي جائزة أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان نفسه وجائزة مهرجان في روسيا كأفضل فيلم وهي جائزة المهرجان الدولي للشعوب المسلمة. أما جائزة مهرجان روتردام فلها طعم خاص إذ أنها جاءت من الغرب بالرغم أن أفلام المهرجان الروسي هي أفلام غربية أعطتني دفعاً كبيراً كي أنافس من هم يمتلكون الخبرة الكبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©