أبوظبي (وام ) - دعت نشرة “أخبار الساعة” دول المنطقة إلى ضرورة العمل والتنسيق في ما بينها من أجل منع “القاعدة “وغيرها من التيارات المتطرفة من استغلال الاضطرابات الإقليمية لتقوية نفسها واستعادة نفوذها وقدرتها على النشاط والحركة مرة أخرى، موضحة أن تجربة المواجهة مع الإرهاب في المنطقة والعالم تشير إلى أن قوى العنف والتطرف لديها قدرة كبيرة على إعادة بناء نفسها في فترات قصيرة وأن أي تراجع في المواجهة معها مهما كانت مدته قصيرة، يحتاج إلى سنوات طويلة لمعالجة آثاره السلبية في أمن الدول والمجتمعات. وتحت عنوان “خطر استغلال القاعدة اضطرابات المنطقة”، قالت إنه في الوقت الذي يتابع فيه العالم باهتمام واضح التطورات المتلاحقة في بعض زوايا المشهد السياسي العربي، تنتاب المراقبين مخاوف عدة وتطرح تساؤلات كثيرة بعضها يتعلق بمستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام في حين يتصل بعضها الآخر بمسارات الأحداث في دول معينة ولا سيما بعد انفجار الأوضاع على الساحة الليبية وانزلاق الأمور إلى استهداف المدنيين عسكرياً من جانب قوات القذافي وكذلك تصاعد الأزمة السياسية في اليمن وما نتج عن ذلك من توتر واضح في البلاد.
ونبهت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أنه دائماً ما تجد “القاعدة” وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، في آماكن الاضطراب والتأزم، الفرصة للتحرك وترتيب الصفوف والتغرير بالشباب وفي ظل انشغال المنطقة كلها بالتطورات الكبيرة والمتسارعة على أكثر من مستوى، يخشى أن يصب ذلك في مسار دعم التنظيم الإرهابي الذي يمكن أن يدخل على الخط في ظل هذا الوضع سواء لتنفيذ عمليات إرهابية أو لإعادة بناء نفسه وشبكات اتصالاته وخلاياه التي تعرضت لضربات شديدة خلال السنوات الأخيرة بفعل الحرب العالمية ضد الإرهاب.
وأكدت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي أن الأوضاع الحالية في المنطقة العربية توفر بيئة مواتية لـ”القاعدة” للتحرك ربما بحرية أكبر إقليمياً ومن ثم المزيد من التنسيق بين خلاياه المنتشرة في المنطقة ما سيكون له نتائج خطرة على مستقبل الأمن والاستقرار ليس في الشرق الأوسط فحسب، وإنما في العالم كله أيضاً.
عدد اليوم
