الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاشق أبوظبي يتسلق أعلى قمة في العالم

عاشق أبوظبي يتسلق أعلى قمة في العالم
6 يونيو 2010 16:10
أكد المغامر العماني خالد بن سليمان السيابي (37 عاماً)، الذي تسلق قمة "إيفرست" النيبالية، أعلى قمة في العالم بارتفاع 8848 مترا عن سطح البحر، أنه يعشق تراب العاصمة الإماراتية أبوظبي، مشيرا أنه يتفاءل بالمدينة الإماراتية عند كل مغامرة ويحرص على زيارتها. وقال السيباني الذي يعد أول عماني يصعد قمة "إيفرست" لموقع صحيفة "الاتحاد"، الذي التقاه في أحد فنادق أبوظبي بعد عودته من نيبال وقبل سفره إلى عمان مباشرة، إن لديه حب كبير للمدينة وبأرضها وأهلها. وقال "اختارت أن أقيم في أبوظبي لبعض الوقت، بعد أن طلبت مني الحكومة العمانية تأخير الوصول إلى مطار مسقط، إلى الساعة الثامنة من مساء اليوم لأنها أفضل وقت للتكريم". وأضاف أنه يشعر بالراحة عند زيارة الإمارات بصفة عامة وأبوظبي خاصة، وتوجه بالشكر إلى أصدقائه وأقاربه في الإمارات بعد الاستقبال الطيب الذي ناله في أثناء إقامته بأبوظبي. ووصل السيباني الذي يعمل كمدير في إحدى الوزارات بالسلطنة، وهو ابن لوزير خارجية عماني سابق إلى العاصمة الإماراتية، بعد أن تكللت مهمته بالنجاح وتمكن من تحقيق الإنجاز العماني الأول من نوعه والتاريخي للسلطنة بوصوله كأول عماني إلى أعلى قمة في العالم، قمة "ايفرست" في 23 مايو الماضي. وأوضح أنه قام بعدة محاولات سابقة لعدد من سلاسل الجبال في النيبال محققاً أرقاما شخصية له، ولم يكن هذا هو الإنجاز الأول للسيباني، ففي عام 2009، تمكن من تسجيل اسمه كأول عربي يتمكن من تسلق جبل "بيموري" أحد أخطر جبال "الهملايا" والذي يقع على ارتفاع 7145م. وقال السيباني "علمت أن هناك استقبال رسمي لي عند وصولي مطار مسقط الدولي، بعد تحقيق هذا الإنجاز بفضل الله، وسيكون في استقبالي مسؤولين من بينهم، وزراء ووكلاء وزارات وجهات أخرى مرموقة وكذلك جمع من أقربائي وأصدقائي". وتابع" أشكر الحكومة العمانية التي تدعمني دائما بشتى أنواع الدعم، واستقبالها لي في مطار مسقط هو خير دليل علي ذلك". وقال السيباني إنه يهدي هذا الإنجاز العظيم إلى بلاده، خاصة أنه كان يضع نصب عينه وطنه الذي يحتفل بالعيد الوطني الأربعين، مؤكدا أنه لم يجد أروع ما يعبر به عن حبه وانتمائه لوطنه وولائه لقائد مسيرته من تحقيق إنجاز تاريخي للسلطنة، يساهم في التعريف بالسلطنة بين دول العالم تدفعه الرغبة الصادقة بأن يكون مثالا للشباب العماني الطموح القادر على قهر مختلف التحديات، مهما كانت صعوبتها أو شدتها مضيفا هذا الإنجاز إلى إنجازات من سبقوه من الشباب العماني في مختلف المجالات. وحول رحلة المغامرة أكد السيباني، أن التجربة كانت قاسية وصعبة للغاية، وأدت إلى انسحاب عدد بعض الأفراد من دول أخرى، إلا أن ذلك كله لم يكن لينال من عزيمته وإصراره، واستطاع فريق السيباني الذي يضم مغامرين من تركيا وفنلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وايرلندا واستراليا والأرجنتين في قرابة 60 يوماً، الوصول الى قمة الجبل، بعد مراحل التدريب والتأقلم عبر 4 معسكرات على ارتفاعات متفاوتة على الجبل الواقع على الحدود الصينية النيبالية. وبخصوص الصعوبات التي واجهت السيباني في صعود "إيفرست" قال: "إن مهمته لم تكن بالسهلة، وتخللتها العديد من المخاطر فالأحوال الجوية المتقلبة كانت سببا في حدوث الكثير من الإنزلاقات الثلجية، إضافة للبرودة الشديدة التي قد تصل أحيانا إلى 50 درجة تحت الصفر وكذلك الرياح الشديدة التي أدت إلى تأجيل مهمة الصعود أكثر من مرة، كما أن التكيف مع نقص الأوكسجين كان من أبرز التحديات التي واجهها". وأوضح السيباني أنه دائما ما يحب مغامرة تسلق الجبال، حيث كان يتسلق الجبال التي تصل ارتفاعها 3000 متر في عمان، مؤكدا أنه يطمح لصعود أعلى قمم العالم في كل القارات مستقبلاً. يذكر أن هناك مغامرون عرب آخرين تسلقوا قمة "ايفرست" قبل السيباني، وهم الشاب المصري عمر سمرة كأول مصري وعربي يصعد لقمة ?"?إيفرست?"? عام 2007 والكويتي زيد الرفاعي والسعودي فاروق الزمان والأردني مصطفى سلامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©