أفادت دراسة مولتها الإدارة الأميركية أن من الممكن أن يصبح لدى كل البالغين في أميركا زيادة في الوزن بعد 40 عاماً من الآن إذا استمرت الاتجاهات التي سادت في العقود الثلاثة الماضية· وقد يبدو الرقم مثيراً للقلق أو مستحيلاً، لكنّ الباحثين يقولون: إن الحقيقة المثيرة للإزعاج هي أن ثلثي السكان يعانون بالفعل زيادة في الوزن·
وقالت الدكتورة لان ليانج من وكالة أبحاث الرعاية الصحية التابعة للحكومة الاتحادية، وهي من الباحثين الذين أجروا الدراسة: ''جينياً وفسيولوجياً، أن البيانات تشير إلى أنه هذا هو الطريق الذي نسير فيه''·
وأوضحت ليانج وزملاؤها أن بعض المجموعات من الأميركيين البالغين يعانون بالفعل معدلات مرتفعة للغاية من الزيادة في الوزن والبدانة· وعلى سبيل المثال، فإن 78% من النساء الأميركيات من ذوي الأصول الأفريقية يعانين حالياً زيادة في الوزن أو البدانة· واستندت التوقعات الجديدة التي نشرت في مجلة ''اوبيسيتي'' (البدانة) إلى بيانات مسح حكومي جمعت بين عقد السبعينات وحتى عام ·2004
ويقدر الباحثون أنه إذا استمرت الاتجاهات التي كانت في تلك السنوات، فإن 86% من البالغين الأميركيــين سيعانون زيادة في الــوزن بحــلول عــــام 2030 مـــع معدل للبدانة يبلغ 51%· وقد يعاني كل البالغين في الولايات المتحدة زيادة معتدلة على الأقل في الوزن بحلول عام ·2040 وتوقعت الدراسة أن تكون مشكلات الوزن أكثر حدة بين الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية والمكسيكية·
ووفقاً للباحثين، فإن كل النساء السود قد يعانين من زيادة الوزن بحلول عام ،2034 وهو ما قد يحدث أيضاً لأكثر من 90% من الرجال من ذوي الأصول المكسيكية· واعترفت ليانج بأن كل هذا يعتمد على ''الافتراض'' بأن الاتجاهات التي كانت سائدة في العقود القليلة الماضية ستستمر دون انحسار· وقالت: ''هذا دعوة إلى اليقظة لتوضيح ما قد يحدث إذا لم يحدث أي تغيير''·
ووفقاً لليانج وزملائهاً، فإن محيط الخصر ليس الشيء الوحيد المعرض للخطر في المستقبل· وقدروا أن تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بشكل مباشر بزيادة الوزن ستتضاعف كل عشر سنوات لتصل إلى 957 مليار دولار في عام ·2030 وهو ما يشكل دولاراً بين كل ستة دولارات تنفق على الرعاية الصحية في الولايات المتحدة· ويقول الباحثون: إن نتائج الدراسة تلقي الضوء على الحاجة إلى جهود واسعة لتحسين نمط حياة الأميركيين وإبقاء أوزانهم تحت السيطرة·
عدد اليوم
