الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هيرتا موللر :أشعر بالامتنان لمشروع «كلمة» لترجمته روايتي

هيرتا موللر :أشعر بالامتنان لمشروع «كلمة» لترجمته روايتي
15 أكتوبر 2009 22:11
أعربت هيرتا موللر الكاتبة الألمانية الحائزة جائزة نوبل للآداب للعام 2009 عن سعادتها لقيام مشروع «كلمة» بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بترجمة روايتها «أرجوحة النفس» إلى اللغة العربية. وقالت خلال إطلاق كتابها الجديد باللغتين العربية والألمانية ضمن فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الحالية: «شكراً لمشروع كلمة بأبوظبي على ترجمة كتابي. أعرف أن روايتي هذه ليست من الأعمال التي تسهل ترجمتها وهذا يزيدني شعوراً بالامتنان إذ لم أكن أتوقع بصراحة هذه الالتفاتة من اللغة العربية وبمثل هذه السرعة لعملي الأخير». والتقت موللر أعضاء مشروع «كلمة» المشاركين في فعاليات معرض فرانكفورت وممثلي إدارات ومبادرات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تعنى بالكتاب»: «جائزة الشيخ زايد للكتاب» و«مشروع قلم» والمكتبة الوطنية وقسم النشر في الهيئة والذين شكلوا جميعاً حضوراً مميزاً للعاصمة أبوظبي في إحدى أبرز الفعاليات العالمية التي تعنى بالكتاب وصناعته والذي يشارك فيه هذا العام نحو ألف ناشر ومعني بصناعة الكتاب من شتى أصقاع الأرض. ويأتي نشر كتاب موللر باللغتين الألمانية والعربية في وقت واحد تأكيداً على هذا الموقع الثقافي الرائد حيث الانتقال بالثقافة واللغة العربية من موقع ردود الأفعال والاستقبال فحسب إلى موقع المشاركة في صناعة الحدث الثقافي ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب بل على مستوى العالم. كما يؤكد أيضاً على حيوية اللغة العربية وقدرتها على التفاعل مع ثقافات العالم ولغاته، ومن هنا كانت مبادرة مشروع كلمة لاكتشاف كاتبة مهمة مثل موللر وتقديمها للقراء العرب قبل فوزها حتى بنوبل للآداب، وكجزء من استراتيجية جديدة وفاعلة تقوم على التواصل مع الآخر لا انتظار أن يأتي هذا الآخر إلينا أو أن تقدمه مراكز ثقافية غربية إلينا. جدير بالذكر أن ترجمة «أرجوحة النفس» تندرج ضمن بادرة كبيرة أطلقها مشروع «كلمة» لترجمة أمهات الكتب الألمانية من أدب ونقد وسواهما، ولكتاب بارزين بعضهم معروف للقارئ العربي وبعضهم سيتم اكتشافه من خلال هذه المبادرة ومنهم: الكاتب الألماني فالتر كاباخر الذي تترجم له كلمة روايته «سيلينا» وكاباخر هو الفائز هذا العام بجائزة بوشنير التي تعدّ أرفع جائزة أدبية ألمانية. وتتناول «أرجوحة النفس» قضية قمع الرومانيين الألمان إبان فترة الحكم الستاليني في أوروبا الشرقية؛ فبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية واحتلال الجيش الأحمر لرومانيا صدرت الأوامر بإيداع جميع الرومانيين من أصل ألماني بين سن السابعة عشرة والخامسة والأربعين معسكرات العمل القسري، فقد رأى الاتحاد السوفييتي حينها أن على هؤلاء الألمان المشاركة في إعادة بناء ما دمرته ألمانيا النازية. من جهة ثانية يشارك وفد من مجلس أبوظبي للتعليم في الندوة التي تقام اليوم الجمعة على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت بألمانيا. وتتيح هذه المشاركة الفرصة لوفد المجلس لاستعراض السبل المتاحة للاستفادة من الخبرات والممارسات الدولية فيما يتعلق بمتطلبات المكتبات المدرسية من الكتب والمطبوعات التي تصدر باللغة الإنجليزية. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: «إن من ضمن أهداف الخطة الاستراتيجية للمجلس أن يتقن أبناؤنا الطلبة اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية (لغتهم الأم)، ولقد قام المجلس بتحديث المناهج الدراسية ووضع المبادرات اللازمة لتحقيق هذا الهدف». وأضاف معاليه: «إننا ملتزمون في المجلس بدعم أبنائنا الطلبة ونسعى لتزويدهم بأحدث المصادر بما يعزز ويدعم قدرتهم على التحصيل والتعلم»، مؤكداً أن حضور وفد من مجلس أبوظبي للتعليم لفعاليات معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت «هو إحدى الوسائل المهمة التي تساعدنا على حث الناشرين من مختلف دول العالم على نشر أفضل الكتب في منطقتنا العربية، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث المطبوعات التي يمكن أن تستفيد منها المكتبات في مدارسنا بما يدعم حب القراءة لدى أبنائنا الطلبة والطالبات ويساعد على التعليم المستمر». ومن المقرر أن يلتقي وفد مجلس أبوظبي للتعليم مع المسؤولين والمختصين في عدد من دور النشر العالمية والشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال المكتبات المدرسية، لبحث إمكانية توفير الكتب والمصادر المكتبية المناسبة للمدارس والمؤسسات التعليمية بالدولة. كما يتم خلال هذه اللقاءات تبادل وجمع المعلومات والاطلاع على أحدث المستجدات للاستفادة منها في مشروع المكتبة المدرسية الذي يشرف على تنفيذه مجلس أبوظبي للتعليم. ويقوم وفد المجلس، بحضور العديد من الفعاليات المقامة على هامش المعرض مثل مركز المكتبات الدولية، وحملة معرض فرانكفورت للكتاب لمحو الأمية من خلال العروض التقديمية التي ستتركز على موضوعات مثل: الممارسات المستدامة والتوعية البيئية ومحو الأمية المعلوماتية وتعزيز الأنشطة المكتبية. كما تشارك مبادرة «ثقافة بلا حدود» التي انطلقت من الشارقة عاصمة الإمارات الثقافية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي يستمر حتى 18 أكتوبر الجاري. وقال راشد الكوس مدير البرامج الثقافية إن مشاركة مشروع «ثقافة بلا حدود» في الفعاليات الثقافية الدولية «تهدف إلى تعريف الجمهور حول العالم بهذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، والتي تعزز المكانة الثقافية لإمارة الشارقة، وترسخ اسمها عالياً في المجال الثقافي حيث عرفت باهتمامها الكبير به منذ عقود». وقال: «توضح هذه المشاركة الأهداف التي يتبناها المشروع والتي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع». وأوضح أن صاحب السمو حاكم الشارقة «قام بزيارة جناح «ثقافة بلا حدود» المقام في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»، منوهاً الى ان اللجنة المنظمة للمشروع «عقدت خلال المعرض اجتماعات هامة مع مختلف دور النشر والمؤسسات الثقافية المشاركة، الى جانب ما قامت به لإطلاع زوار المعرض على تفاصيل المبادرة التي نالت اعجابهم واستحسانهم». ويستهدف المشروع إنشاء مكتبات لدى 42 ألف عائلة إماراتية حتى نهاية عام 2012. كما تصاحب المشروع في كافة مراحله فعاليات وأنشطة ثقافية من ورش عمل ومحاضرات وقراءات في الكتب والعروض المسرحية يشارك فيها طلاب المدارس والجامعات واولياء الامور وابرز الشخصيات الثقافية لتعزيز تفاعل كافة افراد المجتمع معه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©