أردني يشعل النار في نفسه خارج مكتب رئيس الوزراء

أشعل أردني النار في نفسه أمس أمام مكتب رئيس الوزراء احتجاجا على عدم قيام الحكومة بإلغاء سجله الجنائي، حسبما قال شهود عيان. وسارع المارة لمساعدته وأخمدوا النيران ثم نقلوه إلى المستشفى حيث قال الأطباء إنه أصيب بحروق متوسطة. وأكد متحدث باسم مديرية الأمن العام أن رجلا (45 عاما) “لديه سجل جنائي” حاول إشعال النار في نفسه ونقل إلى المستشفى. وقال إن السلطات تجري تحقيقا في هذا الشأن. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن محمد عبد الكريم “من أرباب السوابق اسعف إلى مستشفى البشير الحكومي اثر محاولته إشعال النار في جسده أمام مبنى رئاسة الوزراء بعد أن طالب بإلغاء القيود الأمنية المسجلة بحقه”. وتشمل تلك القيود بحسب المصدر “الاعتداء على رجال الأمن العام وبيع أسلحة غير مرخصة والسرقة والسلب والتهديد وقضايا مخدرات”. من جانبه، قال الدكتور محمود البطاينة من مستشفى البشير لوكالة فرانس برس إن عبد الكريم “ادخل ظهر الخميس إلى المستشفى بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة تغطي مساحة كبيرة من جسده وهو في وضع حرج”. وأشار إلى أنه “مصاب بحالة من الاختناق جراء استنشاقه غازات الحروق وهو الآن على جهاز تزويد الاكسجين”. وهذا الحادث الأول من نوعه في الأردن. وقد شهدت الدول العربية في المنطقة عددا من محاولات الانتحار حرقا بعد اندلاع الثورات منتصف يناير. من جانب آخر، نسبت السلطات القضائية الأردنية أمس تهمة مقاومة رجال الأمن لثمانية وسبعين شابا ممن شاركوا في اعتصام دوار الداخلية قبل أسبوعين، وتتراوح عقوبة المتهمين في حال إدانتهم من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. وأحال مدعي عام الجنايات الكبرى المتهمين إلى المحاكمة بعدما أسقطت عنهم مجموعة تهم أخرى، هي: التجمهر غير المشروع، إثارة النعرات، والتحريض على الشغب. وينتمي المتهمون إلى مجموعة 24 آذار، وهي مجموعة تألفت عبر “الفيس بوك”، ونظمت اعتصاما أمام دوار الداخلية قبل أسبوعين، فضته قوات الأمن، وأدى إلى إصابة العشرات بجروح ووفاة أردني على خلفية اشتباكات بين “بلطجية” ومتظاهرين. ويعتصم اليوم (الجمعة) مئات من المنتمين إلى التيار في ساحة النخيل وسط عمان للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي. من ناحية أخرى ، اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية أمس ثلاثة من اتباع التيار السلفي الجهادي على خلفية مشاركتهم مؤخرا في اعتصامات للتيار طالبت بإطلاق سراح السجناء الذين ينتمون له. ?وطال الاعتقال : مصطفى عبداللطيف وعبدالناصر الخمايسة ومحمد ابو عمر الذي اعتقل أثناء عقد قرانه في محكمة شمال عمان مما عطل عقد القران. ويذكر أن التيار السلفي في الأردن يغيب عنه التنظيم الحزبي.