الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنرال أميركي يستبعد إطاحة القذافي ويحذر من «جمود»

جنرال أميركي يستبعد إطاحة القذافي ويحذر من «جمود»
8 ابريل 2011 00:17
اعتبر الجنرال الأميركي كارتر هام قائد القوات الأميركية لأفريقيا أمس، أن فرص قوات المعارضة الليبية المسلحة بالنجاح في شن هجوم على طرابلس لإطاحة العقيد معمر القذافي ونظامه “ضئيلة”، مؤكداً أن “حالة جمود بدأت تنشأ في ليبيا بين المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي، مقارنة مع ما كان عليه الوضع تحت قيادة الولايات المتحدة. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، إنه يتعين على الغرب أن يعمل جاهداً على إيجاد حل سياسي في ليبيا لكن يجب على العالم الخارجي أيضاً أن يبذل المزيد من الجهد لدعم المعارضين الذين يقاتلون قوات القذافي، مبيناً بقوله “من الواضح أن القذافي فقد شرعيته كلها ومعسكره يتفكك ونحن نشهد المزيد من الانشقاق عليه كل يوم، لكن قواته وقوات المعارضة تواصل القتال دون أن يكسب أي طرف”. كما قال جوبيه في جلسة مساءلة بمجلس الشيوخ في باريس، إن المسألة المطروحة حالياً في ليبيا هي “معرفة شروط رحيل القذافي”، مبيناً أن القضايا السياسية المتعلقة بعملية انتقالية محتملة في ليبيا ستناقش خلال اجتماع وزاري لـ”مجموعة الاتصال” حول ليبيا سيعقد في الدوحة 13 أبريل الحالي. بالتوازي، توقع دبلوماسي أوروبي في بروكسل أمس، إجراء أعضاء المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، مبيناً بقوله “نعمل على ذلك” في إشارة إلى احتمال دعوة أعضاء المجلس المؤقت لحضور الاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الأوروبيين المقرر في لوكسمبورج بعد غد الاثنين. من جهتها، أعلنت شبكة “ان.تي.في” التلفزيونية التركية أمس أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان سيقترح “خريطة طريق” لمعالجة الأزمة في ليبيا لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن الاقتراح الذي سيقدمه أردوجان. في واشنطن، جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رفض نداء شخصي وجهه القذافي إلى الرئيس باراك أوباما لوقف ما سماه “حرباً ظالمة”، مطالبة الزعيم الليبي بسحب قواته والرحيل إلى المنفى. ورداً على سؤال خلال جلسة استماع في الشيوخ الأميركي حول تمكن الثوار من التقدم إلى طرابلس لإطاحة القذافي، أجاب الجنرال كارتر هام أمس، “أقول إن فرص تحقيق ذلك ضئيلة”. كما قال هام رداً على سؤال آخر عما إذا كان يعتقد أن هناك جموداً أو أن حالة جمود بدأت تنشأ، “أوافق على أن ذلك هو الوضع في الوقت الراهن على الأرض”، مشدداً على ضرورة الا تتخذ الإدارة الأميركية قراراً بشأن تسليح المعارضين الليبيين دون مزيد من المعرفة بهويتهم. وفي باريس، قال جوبيه في جلسة لمجلس الشيوخ “في هذا السياق غير المحسوم على الإطلاق يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى إيجاد حل سياسي وهذا ما نعمل على تحقيقه اليوم”. ويقوم حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتنسيق الغارات الجوية التي كانت تقودها فرنسا قبل 3 أسابيع لكن لم يحدث تقدم يذكر باتجاه إطاحة القذافي من السلطة ومازالت قواته تحاصر مدينة مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية. وأضاف الوزير الفرنسي الذي كانت حكومته أول من اعترف بالمجلس الوطني الانتقالي للمعارضين الليبيين، أن تعهد المعارضين باحترام حقوق الإنسان يحتم على العالم الخارجي أن يقدم المزيد من الدعم لهم. وأضاف أن باريس تطلب حضور ممثلين عن المجلس الانتقالي الليبي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج بعد غد الاثنين. وقال “بحث هذه الأمور سيمكننا كذلك من دعم المجلس الانتقالي الذي يقاتل من أجل الديمقراطية والحرية”. وأضاف “يجب أن ندعمه (المجلس الوطني) لأن لا أحد في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار يشكك في شرعيته، لكنه لم يتضح ما إذا كان يشير إلى دعم لوجستي أم مالي أم عسكري لأن الحلف لم يتفق بعد على ما إذا كان سيرسل سلاحاً للمعارضين. وفي إشارة لجدول أعمال اجتماع لجنة الاتصال بالدوحة، قال جوبيه “المسألة المطروحة اليوم هي معرفة الشروط التي سيرحل بها القذافي وليس كيف سيبقى في الحكم، اعتقد أنها أول نقطة مسجلة”. وأضاف “فضلاً عن حماية المدنيين في بنغازي خصوصاً، لقد توصلنا إلى زعزعة استقرار القذافي”. وأقر جوبيه بوجود خلافات مع دول أوروبية أخرى بشأن طريقة تنحيه. وتابع أن “بعض شركائنا يرون أن العقوبات تكفي، وهناك اختلاف حول هذه النقطة”. وأقر الوزير الفرنسي بأنه “في قرار الأمم المتحدة” وفي الاطار الذي يندرج فيه تدخل الائتلاف “ليس وارداً إننا نريد التخلص من القذافي”. غير أنه أضاف أن هذا الخيار يبدو مخرجاً لا مناص منه للأزمة الراهنة كما تراه فرنسا وبريطانيا وأميركا، القوى الثلاث التي كانت بادرت إلى التدخل العسكري في ليبيا. من جهة أخرى، قال جوبيه ان فرنسا تحاول حالياً “اقناع الاتحاد الأفريقي بأن يتمثل في قطر في اجتماع مجموعة الاتصال في 13 أبريل”. وأضاف “هذه المجموعة مكلفة بتأمين الإدارة السياسية للتدخل العسكري وتطبيق قرارات الأمم المتحدة”. من جهتها، أعلنت كلينتون عقب لقاء مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني أنها واثقة تماماً من حلف الناتو الذي يتولى المهمة خصوصاً أنه من الصعب “على القوة الجوية لوحدها” من مهاجمة قوات القذافي التي “تتوغل في المدن وتنشر قناصة على الأسطح”. وأضافت أن الحلف “يعمل بشكل رائع” وهو يتيح “للثوار كسب الوقت والتقدم”. وكان جاي كارني المتحدث باسم الرئيس أوباما قال على متن الطائرة الرئاسية أمس الأول “يمكننا تأكيد أن هناك رسالة من القذافي للرئيس أوباما.. هي بالطبع ليست الأولى” من الزعيم الليبي. ولم يفصح كارني عن مضمون الرسالة لكنه ذكر أن أوباما يقول منذ أسابيع أن وقف إطلاق النار في ليبيا مرهون “بالأفعال وليس بالأقوال وبإنهاء العنف”. وفي وقت لاحق مساء أمس قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوجان إن بلاده تعمل على صوغ “خارطة طريق” لوضع نهاية للحرب في ليبيا ستتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات معمر القذافي من بعض المدن. وأجرت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات مع مبعوثين للحكومة الليبية وممثلين للمعارضة. وأعلن أردوجان في مؤتمر صحفي اذيع على الهواء مباشرة “نحن نعمل على وضع تفاصيل خارطة الطريق هذه”. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الجانبان الليبيان يناقشان بنودا مثل هذه الخارطة. طلب رئيس الوزراء التركي من قوات العقيد القذافي وقف محاصرة مدن تخضع لسيطرة الثوار، قائلاً “إن وقفاً حقيقياً لإطلاق النار يتعين تطبيقه فوراً وعلى الوحدات العسكرية الخاضعة للقذافي أن ترفع حصارها عن بعض المدن والانسحاب”، لكنه لم يحدد المدن الليبية المعنية بهذا الطلب. كما طلب أردوجان أيضاً، فتح “ممرات إنسانية آمنة” لتقديم المساعدة للشعب الليبي. وأكد دبلوماسيون أتراك الليلة قبل الماضية، أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو التقى ممثلاً للمعارضة الليبية في العاصمة القطرية الدوحة. توجه أوغلو إلى الدوحة مساء الثلاثاء الماضي، عقب محادثات أجراها في البحرين، حيث التقى بالعاصمة القطرية محمود جبريل الذي كلفته المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية بالأراضي الواقعة تحت سيطرتها، العضو بالمجلس الوطني الانتقالي الذي تشكل حديثاً في ليبيا. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” شبه الرسمية عن الدبلوماسيين القول إن أوغلوا أعرب عن عدم ارتياح شديد إزاء الاحتجاجات ضد بلاده التي نظمت أمام القنصلية التركية العامة في بنغازي. وذكر الدبلوماسيون أن جبريل أعرب عن أسفه لهذه الاحتجاجات موضحاً أن المعارضة الليبية لا يمكن أن تسيطر على كافة الجماعات في البلاد. وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت أن السفير التركي السابق لدى طرابلس أمور سولينديل توجه إلى ليبيا مبعوثاً خاصاً لأرودجان، ناقلاً رسالة إلى زعماء المعارضة في بنغازي بعدما أثارت تصريحات الأخير بشأن رفضه لتسليح الثوار استياء وسط المقاتلين المناهضين لحكم العقيد معمر القذافي. وقد عقد أوغلو الاثنين الماضي لقاء في أنقرة مع نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي. وقال “سنقوم بكل ما في وسعنا لوقف المعاناة في ليبيا في أسرع ما يمكن، ولاعداد خريطة طريق يمكن أن تتضمن التغيرات السياسية المتصلة بمطالب الشعب الليبي”. وأضاف أنه تحدث مع أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار في بنغازي شرق ليبيا. الجزائر ترفض المساعدة في البحث عن «كوماندوز» فرنسيين تائهين الجزائر (د ب ا) - رفضت الجزائر السماح لمروحيات فرنسية بالتحليق في صحرائها للبحث عن عسكريين فرنسيين ينتمون لوحدة خاصة ضلت طريقها أثناء قيامها بمهمة قتالية جنوب غرب ليبيا. ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية عن مصدر أمني قوله أمس، إن بلاده رفضت خلال بداية الأسبوع الحالي طلباً فرنسياً بالسماح بانطلاق طائرات مروحية فرنسية من قواعد في أقصى الجنوب الشرقي للمشاركة في مهمة البحث عن فرقة “الكوماندوز” التي ضلت طريقها أثناء تواجدها في منطقة “الحمادة الحمراء”، جنوب غرب ليبيا، وتعرضت لمشكلات تقنية. ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين أن تواجد وحدات فرنسية خاصة في مناطق صحراوية معزولة يعني أنها كانت بصدد نصب كمين لمطلوبين سواء مهربين أو إرهابيين أو عناصر من الحكومة الليبية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©