الشؤون الإسلامية تعد برنامجاً لاستقبال العلماء ضيوف رئيس الدولة

أعدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خطة لإحياء أيام وليالي شهر رمضان الكريم وبرنامج ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' من العلماء والمفكرين، يتضمنان فعاليات دينية وثقافية واجتماعية، بحسب المدير العام لهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي· وتشتمل الخطة على ندوات مستقلة ومحاضرات في مختلف المؤسسات مثل الجامعات والمدارس '' بنين وبنات'' ودروس المساجد اليومية، والمجالس الرمضانية بعد صلاة التراويح· وشكلت الهيئة 5 لجان تتعلق بالاستقبال والتسكين، والبرامج، ثم اللجنة الإعلامية والوقف· وقال الكعبي انه بمكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' تستضيف الدولة عدداً من علماء الدول العربية والإسلامية، وقامت الهيئة بإعداد وتنظيم برنامج الضيوف، لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك· وأضاف الكعبي ''تهدف خطة إلى تجسيد وسطية الإسلام وترسيخ منهج الاعتدال، وجعل شهر رمضان نقطة تحول للأفضل على مستوى الأفراد، فهذا الشهر مرحلة تغير في الأفكار والآراء، لتكون موافقة للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وتتماشى مع قيم المحبة والتواصل''· وعقدت الهيئة اجتماعا تنسيقيا مؤخرا ضم جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بتنفيذ خطة إحياء شهر رمضان وتنفيذ برنامج اسقبال ضيوف رئيس الدولة· وذكر الكعبي انه يتم حاليا استقبال طلبات الجهات الراغبة في استضافة العملاء والتنسيق معها وإرسال الضيوف وفق جدول زمني معد لذلك وعليه يتم تفعيل دور الضيوف من خلال إلقاء الدروس الموضوعة من قبل اللجنة، والندوات والمحاضرات النوعية· وتسعى الهيئة إلى تلبية رغبات المؤسسات والجامعات والأندية والجمعيات النسائية التي رغبت في إقامة بعض الندوات والمحاضرات لديها واستضافة العلماء، وفقا للكعبي الذي أوضح ان الهيئة أعدت قائمة بالموضوعات المهمة التي ترى ضرورة تثقيف الناس بها· ويؤكد الكعبي ان خطة الهيئة في رمضان تساعد على ان تكون بيوت الله عامرة بالمصلين والمسترشدين والعلماء· ويوضح ان استضافة الدولة لخيرة العلماء على مستوى العالم العربي والإسلامي، يأتي انطلاقا من تأثيرالعلماء في المجتمع، مدللا على ذلك بما يرد إلى الهيئة من طلبات لعقد محاضرات أو ندوات في المراكز الثقافية والمدارس والجامعات والمؤسسات الأخرى· ويذكر الدكتور الكعبي ان الهيئة أعدت كل ما يحتاجه ضيوف رئيس الدولة لإنجاح زيارتهم والاستفادة منهم، اذ شكلت لجنة للتواصل أولاً بالعلماء أنفسهم في بلادهم، وبيان مدى ارتباطاتهم أو تفرغهم للقدوم إلي الإمارات في شهر رمضان المبارك، ومن ثم إنجاز إجراءات السفر· وقد قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتشكيل لجنة استقبال في المطار، ومنه إلى الفنادق ومتابعة احتياجات وبرامج محاضرات الضيوف· وتطرق الكعبي إلى الإجراءات الوعظية التي ستتبعها الهيئة أثناء رمضان، ومنها إقامة دورة فقهية للواعظات لمراجعة ومدارسة أحكام الصيام والزكاة وتغطية الواعظات لمصليات النساء والمؤسسات الحكومية· وأعدت الهيئة برنامج محاضرات في فقه الصيام في جميع مكاتب الهيئة ولمدة أربعة أيام، ويقوم عليها نخبة من الوعاظ والواعظات وتتناول جميع أحكام رمضان· وستقوم الهيئة بطباعة كتيب فيه دروس رمضانية تلقى في جميع المساجد من قبل الأئمة، وكتيب إرشادي آخر عن أحكام الصيام، وفقا للكعبي الذي قال '' ان الهيئة ستشارك في وسائل الإعلام المختلفة لبيان أحكام رمضان واستغلال الأوقات في طاعة الله تعالى في هذا الشهر الفضيل''· وسيكون للهيئة برنامج يومي تلفزيوني على قناة الإمارات يستضيف العلماء، وبرنامج آخر على إذاعة ابوظبي للقرآن الكريم، بالإضافة إلى الإذاعات المحلية الأخرى· لافتا إلى انه سيتم استغلال خطبة الجمعة التي تسبق رمضان لبيان أهمية الاستعداد للشهر الفضيل وكيف يمكن استقباله وإعداد إمساكية رمضان وتوزيعها قبل الشهر· واعتبر ان الإمارات نجحت في تحويل رمضان إلى فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة، تصفو فيها النفوس وتهفو إليها الأرواح وتكثر فيها دواعي الخير· وأشار الكعبي إلى وجود مشاريع تنموية خلال شهر رمضان مثل الوقف الإسلامي الذي يحظى باهتمام كبير، وتضعه الحكومة ضمن اولوياتها، مؤكدا ان '' الدولة وشعبها ينعمان بالازدهار الاقتصادي والحضاري، بيد أن التفكير الاستراتيجي يستدعي أن نفكر كيف نستثمر للأجيال القادمة''·