السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرة هندية مبتكرة للتعليم عبر الإنترنت

8 ابريل 2011 00:15
نيودلهي (أ ف ب) - يستخدم المهندس الشاب سانتوش كومار خدمة “سكايب” لبث الفيديو عبر الإنترنت مرة واحدة أسبوعياً، لتدريس الرياضيات لأطفال من بلدة شامانبورا النائية التي تقع على بعد 970 كيلومتراً من محل إقامته على أطراف نيودلهي. ورغم تعرض البلدة لانقطاع التيار الكهربائي باستمرار وسوء الاتصال عبر الإنترنت أحيانا، لكن سانتوش يعلم جيداً أن تلاميذ هذه القرية النائية في ولاية بيهار يعتمدون عليه. وتسمح خدمة برنامج “سكايب”، التي توفر اتصالات هاتفية وأخرى سمعية-بصرية مجاناً، للتلاميذ بمشاهدة شرح دروس علم الجبر أو مفهوم المجموع غير المتناهي من خلال حكايات مصورة، عبر شاشة عرض ومكبرات صوت. وكان هذا المهندس (34 عاماً) نشأ في هذه القرية النائية قبل أن ينجح في دخول معهد مرموق للتكنولوجيا. وقال إنه “عندما أعطيت درسا للمرة الأولى، أثارتهم التكنولوجيا. لكنها أصبحت اليوم أمراً عادياً بالنسبة إليهم”. ويشير إلى أنه “من الصعب إدخال التعليم إلى هذه القرى”، مشيراً إلى أنه كان يضطر لقطع مسافة 12 كيلومترا بدراجته الهوائية لبلوغ مدرسة المدينة المجاورة في مرحلة المراهقة. وشاندراكانت سينج هو نسيب سانتوش كومار ومهندس ميسور الحال مثله. وفي يوم، عندما عاد شاندراكانت إلى شامانبورا مسقط رأسه، قرر إنشاء مدرسة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً. وتذكر عندما كان يدرس في ظل ضوء مصباح الجاز الخافت، وقال “أريد تأمين تعليم ذي مستوى عالمي للتلاميذ الذين يعيشون في المناطق النائية على كوكب الأرض”. وتجاهل واقع أن قرية شامامبورا تفتقر إلى الكهرباء وأن المدرسين ذوي الخبرة يرفضون التوجه إلى بيهار. وجعل شاندرا أصدقاءه يشاركون في تمويل المدرسة الخاصة “شايتانيا جوروكول”. وزودها بمولدين كهربائيين وقام بتدريب 16 مدرساً من أبناء المنطقة قبل أن تخطر على باله فكرة اللجوء إلى برنامج “سكايب” لتوصيل التلاميذ بالمدرسين المتميزين الموجودين بمناطق أخرى في الهند. وفتحت المدرسة أبوابها في أبريل 2010 لاستقبال 500 تلميذ. وحتى الساعة، يشارك 6 مدرسين في مدرسة “سكايب”. ويقول المدرس سانتوش كومار الذي شارك في هذه المغامرة منذ بدايتها إن “عددا كبيرا من التلاميذ لم يكن قد رأى حاسوبا من قبل”. وأضاف أن “بعضهم أظهر فضولا بينما شعر آخرون بالخوف، فاضطررت لتهدئتهم لتخليصهم من مخاوفهم”. ويأسف سانتوش لتكرار المشاكل التقنية، لكنه يوضح أن “الأمر أصبح بالنسبة إليهم الآن يشبه مشاهدة التلفزيون”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©