ارتفعت العائدات الإجمالية لـ «الاتحاد للطيران» 27% خلال الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي، مقارنة بذات الفترة من 2013 لتصل 5,12 مليار درهم (إلى 1,4 مليار دولار)، مقابل 4,037 مليار درهم (1,1 مليار دولار)، محققة بذلك أقوى معدلات لها خلال أي ربع سنوي أول على مستوى المسافرين والشحن.
وقالت الناقلة الوطنية إنها قامت بنقل نحو 3,2 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة نسبتها 14% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق التي شهدت نقل 2,8 مليون مسافر، متفوقة بذلك على ضعف معدل النمو الذي توقعه الاتحاد الدولي للنقل الجوي في دراسة حديثة تنبأت بارتفاع الطلب العالمي من جانب المسافرين بنسبة 5,8% هذا العام.
كما واصلت «الاتحاد للشحن» تفوقها على الأسواق العالمية، حيث نقلت 127,821 طناً من البضائع والطرود خلال الربع الأول من العام، وذلك بزيادة سنوية نسبتها 26%، أي ما يعادل سبعة أضعاف التوقعات التي تنبأ بها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والتي أكدت أن سوق الشحن الجوي سيشهد نمواً بواقع 4% خلال عام 2014.
وارتفعت عائدات الشحن بنحو 26% لتصل إلى 891,8 مليار درهم (243 مليون دولار)، مما يضع «الاتحاد للشحن» على الطريق الصحيح نحو زيادة أعمالها إلى مليار دولار خلال عام 2014.
وتضافرت جملة من العوامل لتحقيق النمو السريع على مستوى عائدات «الاتحاد للشحن» خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بعام 2013، وجاء على رأس هذه العوامل الأداء القوي في أسواق الهند (بزيادة 32%) والأسواق الصينية (زيادة 14%)، وإطلاق الوجهات الجديدة في البرازيل وفيتنام، انسجاماً مع الطلب القوي على الرحلات المستأجرة. واكتسبت نتائج الشحن مزيداً من الزخم بفضل إطلاق خدمة الشحن المشترك مع «دي إتش إل»، التي تخدم الأسواق الباكستانية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي من أبوظبي.
وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في «الاتحاد للطيران» إنه بالرغم من التحديات التي شهدها قطاع النقل الجوي العالمي مثل ارتفاع أسعار الوقود بصورة أكثر من المتوقع والمنافسة الشرسة في الأسواق الدولية الرئيسية خلال الربع الأول من عام 2014، إلا أن «الاتحاد للطيران» مضت قدماً في تحقيق أداء قوي في أسواق المسافرين والشحن، بما أسهم برفع مستوى التوقعات والمعايير بالنسبة للناقلة الوطنية.
وأضاف أن هذا الأداء القوي يؤكد على مواصلة النجاح الذي حققته الخطة الاستراتيجية الرئيسية التي تتبناها «الاتحاد للطيران»، والتي تُركز على ثلاثة محاور رئيسة هي توسيع شبكة الوجهات وتعزيز علاقات الشراكة بالرمز وزيادة الاستثمار في حصص الأقلية بشركات الطيران الأخرى حول أنحاء العالم، موضحاً أنه بفضل هذه الاستراتيجية المقترنة بالاستثمار في المنتجات والخدمات والبنية التحتية، تتأهب الشركة لترسيخ مكانتها لزيادة العائدات والارتقاء بمستوى الخدمات خلال عام 2014.
وتمكنت الناقلة من تسجيل هذه المعدلات العالية بفضل النمو السريع لشبكة وجهاتها الدولية التي تضمّ 95 وجهة حالية بنهاية الربع الأول من العام الجاري، حيث تم إضافة ست وجهات جديدة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013.
ومن بين التطورات الرئيسية التي شهدتها شبكة الوجهات خلال الربع الأول من العام الجاري البدء بتشغيل رحلة يومية إلى المدينة المنورة، التي تمثل رابع وجهات الشركة في السعودية، مصحوبة بزيادة عدد الرحلات إلى ست وجهات حالية من بينها نيويورك وميونيخ وكولومبو في سريلانكا وتشنغدو في الصين، ومن المقرر أن تبدأ الشركة في تشغيل ثماني وجهات جديدة خلال الفترة المتبقية من عام 2014، ليصل بذلك عدد وجهات الشركة إلى 103 وجهات بنهاية العام الجاري. ولعب توطيد علاقات الشراكة بالرمز والحصص دوراً حيوياً في دعم شبكة الوجهات، لتضيف نحو 678 ألف مسافر إلى رحلات «الاتحاد للطيران» خلال الربع الأول من عام 2014، بزيادة نسبتها 25% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت العائدات المتولدة من شركاء الرمز والحصص بنحو 23% مسجلة 818,4 مليون درهم (223 مليون دولار)، ما يعادل 22% من إجمالي العائدات خلال هذا الربع.
كما تم خلال الفترة إبرام اتفاقيات جديدة للشراكة بالرمز مع شركة طيران أوروبا وجيت بلو، مصحوبة بتوسيع الاتفاقية الحالية مع شركة طيران البلطيق، كما حصلت «الاتحاد للطيران» على الموافقات التنظيمية لشراء 49% من حصص طيران الخطوط الجوية الصربية.
وحرصاً على مواكبة النمو في أعداد المسافرين الذي يتجاوز 10%، عمدت «الاتحاد للطيران» إلى زيادة عدد طائرات أسطولها لتصل إلى 95 طائرة خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 30%، مقارنة بالفترة ذاتها من العالم الماضي، في حين ارتفعت القدرة الاستيعابية لنقل الركاب بمعدل 21% على أساس سنوي لتصل إلى 19,2 مليار كيلومتر، وذلك قياساً على المقعد المتوافر لكل كيلومتر.
وفي ختام الربع الأول من عام 2014، بلغ عدد الموظفين الأساسيين في الشركة نحو 18,543 موظفاً، بزيادة سنوية بلغت 69%، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى قيام «الاتحاد للطيران» بضمّ شركة أبوظبي لخدمات المطار وشركة أبوظبي لتموين الطائرات وشركة أبوظبي للشحن خلال عام 2013.
وبلغ عدد الموظفين الإماراتيين في الشركة 1,516 مواطناً من بين الموظفين الأساسيين، بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالعام الماضي، وتضمّ برامج التوطين التابعة للشركة برامج مخصصة للطيارين المتدربين والمهندسين والمديرين الخريجين.
وقد فازت الناقلة الوطنية بأربع جوائز خلال الربع الأول من العام، من بينها جائزة قيادة أسواق الطيران، في إطار النسخة السنوية الأربعين لجوائز إنجازات القطاع، من مجلة آير ترانسبورت وورلد. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
