الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: نتجاوب مع أي مبادرة لحل الأزمة بالطرق السلمية

دمشق: نتجاوب مع أي مبادرة لحل الأزمة بالطرق السلمية
1 يناير 2013 16:45
أعلنت دمشق أمس، أنها مستعدة للتجاوب مع “أي مبادرة إقليمية أو دولية” لحل الأزمة بالحوار والطرق السلمية مشددة على لسان رئيس الوزراء وائل الحلقي أنها “ستحبط أحلام الطامعين بها وسيخرجون مدحورين مهزومين بفضل تلاحم جماهير شعبنا وتكاتفهم مع قواتنا المسلحة الباسلة”، وذلك غداة إعلان الموفد الدولي العربي الخاص الأخضر الإبراهيمي عن مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع. بينما قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إن أكثر من 100 دولة لم تعد تعترف بالرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الليلة قبل الماضية. وأعلن الحلقي في خطاب ألقاه في مجلس الشعب (البرلمان) أمس، أن الحكومة تعمل “على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية واعتبار ما يجري شأناً سوريا يحله السوريون بأنفسهم دون ضغوط أو إملاءات خارجية”. وأكد الحلقي أن بلاده تمضي نحو “اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على أعدائها لترسم معالم سوريا المنشودة ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية ويعزز مفهوم القانون الدولي”. وكان الإبراهيمي أعلن من القاهرة أمس الأول، بعد محادثات أجراها في موسكو وقبلها في دمشق، أن لديه “مقترحاً للحل. يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي”، موضحاً أن هذا المقترح يستند إلى إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012. ويتضمن الاقتراح بحسب قوله، “وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية”، مرجحاً “أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي”. وكانت موسكو اعتبرت السبت الماضي، أن التوصل إلى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكناً، مشيرة في الوقت نفسه إلى تعذر إقناع الرئيس الأسد بالتنحي عن السلطة. وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية الرسمية أمس، أن الحلقي نوه بـ”التضحيات الكبيرة” للجيش السوري من أجل فرض الاستقرار والأمن والأمان على كامل التراب الوطني. وقال إن “الحكومة مستمرة بجهودها لتأمين كل الاحتياجات والمستلزمات الأساسية للمواطنين والعمل على إعادة تأهيل وصيانة البنى التحتية والمرافق الخدمية التي تتعرض لاعتداءات وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة بشكل ممنهج وخاصة المطاحن والمخابز وصوامع الحبوب وخطوط نقل النفط وشبكات الكهرباء والاتصالات الهاتفية”. وشدد الحلقي على أن بلاده “ستحبط أحلام الطامعين بها وسيخرجون مدحورين مهزومين بفضل تلاحم جماهير شعبنا وتكاتفهم مع قواتنا المسلحة الباسلة”. وأشار إلى أهمية قيام الأحزاب الوطنية بالتواصل والتعاون والتنسيق مع مختلف مكونات الشعب السوري والعمل بروح الفريق الواحد للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت. كما قال خلال لقائه الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب محمد الأحمد وعددا من أعضاء المكتب السياسي، “أهمية الدور الفاعل والإيجابي لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الوطنية كافة في التصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا والتي تهدف إلى القضاء على أخر قلاع الصمود والمقاومة والممانعة في المنطقة والتي تقف في وجه تحقيق المشروع (الصهيو أميركي) في المنطقة العربية وذلك من خلال القضاء على بنية الدولة السورية وتقسيمها وتفتيت المجتمع السوري بكل مكوناته وصولاً لإنهاء دور البلاد المحوري والأساسي في المنطقة”. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأول في كلمة ألقاها في مخيم للاجئين السوريين قرب بلدة أكجاكالي بمحافظة سانليورفا جنوب شرق تركيا بحضور زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب إن “أكثر من 100 دولة قد قبلت حتى الآن قيادة الأخ الخطيب وفريقه. ماذا يعني هذا يعني أن أكثر من 100 دولة لم تعد تعترف بالأسد، هذا يعني أن الأسد يجب أن يرحل”. من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية أن أي حل غير سياسي في سوريا سوف يطيل أمد الأزمة والمعاناة والقتل والتشريد، داعية النظام وجميع أطياف المعارضة للتجاوب مع مساعي الحل. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريح إن “العراق يجدد تأييده لجهود المبعوث العربي والدولي المشترك في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”. وأضاف “إننا ندعو جميع القوى الخيرة سواء كانت دولاً أو حركات إلى دعم الحل السياسي كما ندعو المعارضة بكل أطيافها والنظام إلى الاستجابة لمتطلبات هذا الحل مهما كان الثمن”. وقال الموسوي إن “ما أكده الإبراهيمي بعد دراسة ومداولات مستفيضة مع أطراف الأزمة الداخلية والإقليمية والدولية سيبقى هو الحل الأمثل والوحيد للأزمة وإنقاذ الدولة السورية من الانهيار”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©