الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقتحم «راشيل كوري» وتقتادها إلى أشدود

إسرائيل تقتحم «راشيل كوري» وتقتادها إلى أشدود
6 يونيو 2010 00:35
رست سفينة المساعدات الأيرلندية “راشيل كوري”أمس في ميناء أشدود في جنوب إسرائيل بعدما اعترضتها البحرية الإسرائيلية ومنعتها من التوجه إلى قطاع غزة المحاصر . وأفاد مصور فرانس برس أن السفينة الأيرلندية التي كتب عليها عبارة “غزة حرة” واكبها زورقان حربيان إسرائيليان. واعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة وتمكنت من السيطرة عليها من دون وقوع أعمال عنف.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “وفقاً لتقارير أولية لم يكن هناك عنف أو إصابات بين الجنود أو الطاقم إذ لم تكن هناك ضرورة لاستخدام القوة ولم تطلق أعيرة نارية”.وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة سابين حداد لوكالة فرانس برس “سيتم استجواب جميع هؤلاء قبل أن يتم ترحيلهم في أقرب وقت”. وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المتضامنين على متن السفينة “ستتولى أمرهم دوائر الهجرة الإسرائيلية على أن يرحلوا الى بلدانهم في أقرب وقت”. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن السفينة رفضت ثلاثة طلبات بالتوجه إلى ميناء أشدود، الذي يبعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال قطاع غزة وتفريغ حمولتها هناك لنقلها إلى القطاع بعد فحصها.وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن “قواتنا صعدت على متن السفينة، وقد سيطروا عليها دون أي مقاومة من قبل طاقمها”.وأوضح الجيش الإسرائيلي انه سيخير طاقم السفينة بين الترحيل والبقاء في إسرائيل وعند ذلك سيتعرضون للمحاكمة. من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ارتياحه لاعتراض سفينة المساعدة الإيرلندية “راشيل كوري” أمس قبالة ساحل قطاع غزة، من دون “سقوط ضحايا”. وقال نتنياهو في بيان “رأينا الفارق بين مركب لدعاة سلام نختلف معهم لكننا نحترم حقهم في أن يكون لهم رأي مخالف لرأينا، وسفينة حقد ينظمها متطرفون اتراك مناصرون للإرهاب”. وأضاف البيان “في كلا الحالتين تصرفت دولة إسرائيل بالطريقة نفسها بغية فرض احترام الحصار البحري لمنع تهريب أسلحة لحركة “حماس” والسماح بدخول بضائع مدنية الى غزة بعد تفتيشها”. وخلص نتانياهو الى القول “إن إسرائيل ستستمر في صون حقها في الدفاع عن النفس. لن نسمح بإنشاء أي مرفأ إيراني في غزة”. من جهتها، نددت المنظمة الأيرلندية التي استأجرت السفينة “حملة تضامن أيرلندا مع فلسطين” التي مقرها في دبلن، بتغيير مسار السفينة قبالة غزة و”بخطف” ركابها. واحتجت المنظمة في بيان قائلة “استولى الجيش الإسرائيلي بالقوة على سفينة الشحن الإنسانية الأيرلندية للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وهاجمت القوات الإسرائيلية سفينة المساعدة غير المسلحة وغيرت مسارها”. وقال كيفن سكوايرز منسق الحملة “هذا عمل سافر آخر من أعمال القرصنة الإسرائيلية في أعالي البحار”. وفي دبلن، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الأيرلندية أن سفناً إسرائيلية اعترضت السفينة ريتشل كوري. وقال هذا المصدر “نحن على اتصال مستمر مع السلطات الإسرائيلية ولم نتلق اي معلومات منها تفيد أنهم (القوات الإسرائيلية) صعدوا على متنها”.وأضاف “حسبما فهمنا القوات الإسرائيلية تتمركز قرب راشيل كوري لكنها لم تصعد على متنها”. وكانت السفينة التي ترفع علم كمبوديا تحمل مئات الأطنان من المساعدات. وذكر راديو إسرائيل أن التفتيش الأولي للسفينة أظهر أن القدر الأكبر من الشحنة عبارة عن أسمنت، ولا تسمح إسرائيل بدخول مواد خرسانية للقطاع وتقول إن المسلحين قد يستخدمونها لبناء تحصينات ومستودعات وأنفاق لتهريب الأسلحة. وأضاف راديو إسرائيل في بيانه إن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستبحث احتمال إدخال الأسمنت للقطاع في ظل رقابة دولية لضمان عدم وصوله لحماس. وقالت المتحدثة باسم منظمة “غزة الحرة” التي أشرفت على حملة المساعدات، إن ثلاثة زوارق إسرائيلية بدأت في متابعة “راشيل كوري” على بعد عشرات الكيلومترات قبالة الساحل. ونقل عن مسؤول إسرائيلي لم يرد ذكر اسمه ،بعد السيطرة على السفينة، إشادته بتدخل الحكومة الأيرلندية “رغم الخلافات القوية بين الدولتين”. وكانت السفينة في الأصل إحدى سفن “أسطول الحرية” الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي الاثنين ما أوقع 9 قتلى وأثار عاصفة انتقادات دولية ضد إسرائيل وأثار غضب تركيا. وانتشرت في ميناء الصيد بغزة حيث وقف عشرات الأشخاص ينتظرون وصول سفينة المساعدة الأيرلندية، أعلام تركيا وصور ضخمة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان. وقال أمجد الشوا المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن “عدة زوارق بحرية إسرائيلية اعترضت هذه السفينة على بعد حوالي 30 إلى 35 ميلا بحرياًِ من شواطئ بحر غزة”. وأضاف “لا معلومات لدينا عن استخدام العنف أو اطلاق النار”.وتابع “اقتادوا السفينة ربما الى ميناء اشدود أو مكان آخر”، موضحاً انه أجرى اتصالا هاتفياً مع السفينة قبل انقطاع الاتصالات. سفينة جديدة تنطلق من بيروت الأسبوع المقبل بيروت (ا ف ب) - أعلنت منظمتان غير حكوميتين أمس في بيروت انطلاق سفينة جديدة في أواخر الأسبوع المقبل تقل متضامنين وصحفيين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار. وعقدت «حركة فلسطين الحرة» و»تجمع صحافيون بلا حدود» مؤتمراً صحفياً أطلقا خلاله حملة «سفينة من أجل الصحفيين الأحرار» التي ستبحر نحو غزة لنقل مساعدات ومواد تعليمية لأطفال فلسطين المحاصرين وصحفيين، وفق المنظمين. ودعا رئيس «حركة فلسطين حرة» ياسر قشلق «كل من يعتبر نفسه حراً إلى المشاركة في هذه القافلة البحرية والتي ستنطلق من الشواطئ اللبنانية خلال الأسبوع المقبل». وأعلن ثائر غندور باسم تجمع صحفيون بلا حدود أن السفينة «ستنطلق من بيروت في أواخر الأسبوع المقبل وستنقل 50 صحفياً و25 ناشطاً أوروبياً بينهم عدد من النواب الأوروبيين». وأكد أن هذه السفينة «لن تكون آخر المطاف».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©