بيروت (وكالات) - أكد مصدر أمني لبناني أن طائرة مروحية أطلقت صاروخين على منزل بمنطقة جبانة الشميس عند أطراف بلدة عرسال شرق لبنان على الحدود مع سوريا، مبيناً أن الصاروخين سقطا على بعد مئات الأمتار من حاجز للجيش اللبناني، لكنهما لم يوقعا خسائر، وذلك في ثاني غارة جوية داخل الأراضي اللبنانية خلال أقل من شهر.
من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني آخر بأن مسلحين لبنانيين مؤيدين للانتفاضة السورية فتحوا النار قبل فجر الأربعاء على قافلة شاحنات متجهة إلى سوريا بمدينة طرابلس مما أدى إلى مقتل سائق.
وقال شهود إن المروحية السورية توغلت 20 كيلومتراً داخل لبنان وأطلقت صاروخاً على مشارف بلدة عرسال الحدودية أمس، إلا أنه لم يسقط ضحايا.
وأبلغ نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي فرانس برس أن الصاروخين «سقطا في أرض صخرية خالية، ولم يؤديا إلى أي أضرار مادية أو بشرية». بينما قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن الطيران السوري أطلق صاروخاً على منزل شخص من آل عوض في أطراف بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، مبينة أن الخسائر اقتصرت على الأضرار المادية فقط.
وعرسال بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون جداً مع المعارضة السورية. وهي تملك حدوداً طويلة مع سوريا غالباً ما يتم عبرها نقل جرحى من الجانب السوري. كما أفادت تقارير أمنية مراراً بوقوع عمليات تسلل مسلحين عبرها إلى سوريا أو منها. وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها البلدة لقصف من سلاح الجو السوري. ففي 18 مارس الماضي، قصفت طائرة حربية بـ4 صواريخ، منطقة أخرى في جرود عرسال، من دون وقوع إصابات.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في حينه أن الهجوم «انتهاك مرفوض» للسيادة، بينما نفت دمشق قيامها بقصف أي مناطق في الداخل اللبناني، وأتت تلك الغارة بعد أيام من توجيه وزارة الخارجية السورية رسالة إلى السلطات اللبنانية، تهدد فيها بقصف «تجمعات مسلحين» داخل لبنان في حال استمر تسللهم إلى سوريا.
وفي شأن متصل بالنزاع السوري، هبطت في بيروت أمس، طائرة روسية تحمل 36 طناً من المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان، وهي أول شحنة من نوعها ترسلها موسكو التي تدعم الرئيس بشار الأسد منذ بدء الصراع.
وقال سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسيبكين إن طائرة شحن نقلت أغطية وإمدادات غذائية ومولدات إلى لبنان، حيث تقول الأمم المتحدة إن 398 ألف لاجيء سوري يقيمون هناك بعد فرارهم من الصراع المستمر منذ عامين.
وتشكل موجة اللاجئين مزيداً من الضغط على السلطات في دولة لا يتجاوز عدد سكانها 4 ملايين نسمة، وقال زاسيبكين للصحفيين في المطار إن موسكو سترسل شحنة أخرى من المساعدات الأسبوع المقبل واثنتين أخريين في وقت لاحق الشهر الحالي.
عدد اليوم
