الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تستنطق مكنونات الصلصال

حلي يدوية تستنطق مكنونات الصلصال
15 ابريل 2014 20:55
بحثت فنانة الحلي والأكسسوارات اليدوية ميرفت رضوان عن التفرد والخصوصية، وسجلت اسمها في عالم الموضة والأناقة بأفكارها المبتكرة لتطرح نماذج غير تقليدية تعتمد فيها على خامة الصلصال الحراري. ومع كل موسم تقدم الجديد من ابتكاراتها التي تعكس تطورها، فمن خلال العديد من التصاميم، بينها العقود والأقراط والخواتم والأساور تمزج ألوان الزهور وأوراق الأشجار مع الفضة والذهب والنحاس في أشكال هندسية لافتة. مؤخرا طرحت رضوان أحدث مجموعاتها من الأكسسوارات والحلي للربيع والصيف في مصر، حيث تميزت قطع الحلي بألوانها المضيئة المبهجة، وتنافست أحجار الصلصال الحراري المجسمة مع الزهور والنباتات الطبيعية، وتنوعت المجموعة لتضم أفكارا في غاية الرومانسية والبساطة، إلى جانب بعض الموديلات التي تعكس قدرة الفنانة على تطويع الصلصال الحراري لابتكار أحجار متفردة في ألوانها وأحجامها. وحول الفكرة الأساسية للمجموعة، تقول رضوان «كان لدي إحساس بأن المرأة العربية بحاجة إلى حلي تنقل لها الشعور بالتفاؤل والحيوية، واعتمدت على الألوان التي تعزز ذلك الإحساس ودائما تلهمني الطبيعة بتجددها فهي بالنسبة لي معين لا ينضب، وبمجرد أن بدأت الإعداد للمعرض قبل عدة شهور تزاحمت الأفكار، ووجدت نفسي أريد أن أتجول بين عالم الزهور والنباتات لأتحرر من الشتاء، وتارة أتنسم الهواء الطازج، وأقف أمام الشواطئ لأجمع الأصداف والقواقع، وأحيانا تتسلل إليَّ رغبة في الانتقال بين الأدغال، ويستوقفني النمر، وأسعى لتنفيذ أحجار تحاكي جلوده المميزة». وتضيف «الصلصال الحراري خامة متفردة في عالم الحلي، فهو قادر على منح المرأة حلياً تنبض بالحياة، وتفيض سحرا، ويعتمد بشكل أساسي على المهارة اليدوية للفنان، وبراعته في تصميم أحجار الصلصال، التي تتسم بالصلابة الفائقة وتحملها للأجواء الطبيعية، بحيث يسهل غسلها وتنظيفها من دون أن تفقد بهاءها وجمالها، وذلك بعد أن يتم التعامل معها بصورة صحيحة ومعالجتها في الأفران الخاصة بها، ويتم صقلها وتثبيتها». عن ظهور بعض الرموز الفنية التراثية في عدد من الموديلات، تقول رضوان، «اختيار التصميم يعتمد على أسلوب الفنان وذوقه، ويكشف تأثره بالبيئة والحضارة التي ينتمي إليها، وكثيرا ما تفرض بعض الرموز التراثية والشعبية نفسها في تصميم معين، وهناك أنماط كلاسيكية، منها الخميسة وعين الحسود، وبعض الرسوم المميزة للتراث النوبي أو البدوي». وتشير إلى أنها تفضل استخدام الفضة، أو النحاس في صياغة الأكسسوارات اليدوية، باعتبارهما الأكثر شيوعا، وأسعارهما معقولة مقارنة بالذهب، لكن هناك بعض الموديلات يفضل فيها طلاء الذهب، ويتوقف ذلك على طبيعة الموديل وألوان الأحجار المستخدمة. وتبرر اعتمادها على خامات، مثل خيوط الحرير، أو بعض الأقمشة، مثل الاورجانزا أو التول إلى جانب المعادن بأنها تهتم بإضافة عناصر جديدة متناغمة مع الموديل، وأحيانا تستعين بالأصداف أو القواقع الطبيعية، إلى جانب أحجار الصلصال الحراري للحصول على قطعة حلي مميزة، فالحجر الواحد قد يحمل ألواناً عدة بداخله، وهي ميزة خاصة بأحجار الصلصال. وحول أسلوبها في تنفيذ الحلي اليدوية، تؤكد أنها تحب أن تسجل أفكارها في سكتشات أولية، وعندما تبدأ العمل اليدوي تبحث عن الخطوات التي تقودها إلى التصميم، وتنتقي الألوان والخامات، ثم تحدد نوع المعدن الملائم، حيث تختلف نوعية اللحام المناسبة لتثبيت الأحجار، ولذلك لا يمكن أن تحدد توقيتاً لتنفيذ تصميم ما. القاهرة (الاتحاد) ميزة المجموعة ترى فنانة الحلي والأكسسوارات اليدوية ميرفت رضوان أن أهم ما يميز مجموعتها الجديدة هو ظهور التفاصيل الدقيقة في العديد من الموديلات، مثل الخطوط والألوان المتداخلة من أوراق النباتات والزهور، إلى جانب تقديم الفكرة الواحدة بأكثر من أسلوب، وهي تعتمد على تقنيات فنية تؤكد أن الصلصال الحراري خامة تمنح الفنان إمكانات جديدة تلهمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©