السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيفنا الإماراتي.. ترفيه وحفلات وبــــرامج مهارية

صيفنا الإماراتي.. ترفيه وحفلات وبــــرامج مهارية
28 يوليو 2016 10:44
نسرين درزي (أبوظبي) الإجازة الصيفية التي ينتظرها الأبناء للاسترخاء واللهو بعيداً عن الواجبات المدرسية والالتزامات، قد تكون لفئة غير قليلة مناسبة جيدة لصقل المهارات. إذ ينظر الكثير من الأهالي إلى العطلة الطويلة على أنها فرصة لا بد من استثمارها لتعزيز مواهب أطفالهم وتنشيط قدراتهم البدنية والذهنية، وإيجاد منافذ لتفريغ الطاقة بعيداً عن الشاشات الإلكترونية. وكما يهتم معظم الآباء بتسجيل أبنائهم في المخيمات الرياضية ونوادي الأنشطة، يذهب آخرون إلى ما هو أكثر جدية، وذلك من خلال حرصهم على استثمار أيام الصيف بما ينفع وتشجيع الأطفال على زيارة المراكز التعليمية التي تساعدهم في تخطي الصعوبات الأكاديمية استعداداً لسنة دراسية ناجحة. وذكرت أوكسانيا ياكونبا الخبيرة في إعداد البرامج اللاصفية أنه خلال الإجازات الطويلة لا بد من إيجاد حيز مغاير للأطفال من خلال حثهم على الانضمام إلى برامج صقل مهارات الطلبة. ومع زيارة الأندية المتخصصة ببرامج الحركة والعصف الذهني تجد هذه الفئة العمرية نفسها منشغلة بما هو مسل ومفيد في آن. هذا عدا عن عامل المنافسة الحرة التي ترفع درجة التحفيز لديهم وتجعل وقت الفراغ لديهم أكثر استمتاعاً في خطوة لبناء جيل صحي ومقبل على الحياة. وقالت إنه بالرغم من ضيق الوقت لدى معظم الموظفين من الآباء والأمهات، لابد من النظر إلى الأنشطة الصيفية على أنها حاجة في كثير من الأحيان والمنقذ الوحيد للملل والسلبية، إذ كلما ارتفع معدل النشاط البدني للصغار في اليوم ازدادت قدرتهم على الإنتاجية بإيجابية وراحة. وأوضحت أن الكثير من الطلبة يظهرون تحسناً في أدائهم الأكاديمي مع بداية السنة الدراسية الجديدة بفضل التمارين الرياضية والفكرية التي يخضعون لها خلال الصيف. فهي أمور تعزز ثقة الطلبة بأنفسهم وتدفعهم إلى المذاكرة بذهنية جاهزة للاستيعاب. وأشارت إلى أن فوائد النشاط الحركي لا تقتصر على عمر معين ويمكن الاستفادة منها بدءاً من عمر الـ5 سنوات من باب التحفيز على ممارسة التمارين حتى تغدو فيما بعد جزءاً من حياتهم. أدوات المعرفة وقال طيب أبو علال أخصائي تطوير الأداء الحركي لدى الطلبة في مركز نجوم للتدريب، إن الوعي لدى الأهالي في تزايد بشأن احتياجات أبنائهم. وذكر أن فئة غير قليلة منهم باتت تتوخى حلول الصيف للاستفادة من الإجازة في تكثيف جلسات الدعم الوظيفي للأبناء. واعتبر أن الأطفال على اختلاف أعمارهم يحتاجون دائماً لمساعدة الأهل في رسم خطط يمشون عليها. فهم لو تسنى لهم الجلوس في البيت واللعب طوال الوقت بأجهزة الكمبيوتر، لن يتنبهوا إلى ما يمكن أن يخسروه من طاقة. وقال إن مراكز التدريب الأكاديمي بما تقدمه من دعم للطلبة بعيداً عن أجواء المدرسة، تلعب دوراً أساسياً في تحسين الأداء وتنشيط القدرات الذهنية. وأوضح أنه مع امتداد الإجازة الصيفية ووجود متسع من الوقت لدى الأبناء، يكون من المثالي استثمار الوقت في تعويض ما فاتهم من أمور علمية. وأكثر من ذلك التحضير للموسم الدراسي الجديد بمزيد من أدوات المعرفة الرقمية واللغوية. وقت مفيد وتحدث مسؤول الأنشطة في نادي أبوظبي الرياضي عن الفعاليات التي يتم تنظيمها خلال الصيف لإيجاد بيئة صحية للأطفال من مختلف الأعمار. وذكر أن الإقبال على البرامج التدريبية يكون أقل خلال الصيف من باقي أشهر السنة علماً بأن الإفادة تتضاعف مع تكثيف ساعات التدريب. واعتبر أن الإجازة الصيفية لابد أن تكون عاملاً مفيداً لتشجيع الأطفال على تعلم رياضات جديدة، ومن الضروري برأيه أن يرافق الأهل أبناءهم إلى الأندية الرياضية، بحيث يتجه كل منهم إلى ألعاب الحركة التي تستهويه. وبذلك تكون الأسرة قد أمضت وقتاً مفيداً ومسلياً في آن، بعيداً عن الروتين اليومي الذي يتسبب أحياناً في اللجوء إلى أمور مضرة بالصحة كتناول الأطعمة الجاهزة، أو الجلوس في البيت لساعات خلف الأجهزة وشاشات التلفزة. خطط وبرامج ويختلف منطق استثمار الإجازة لدى الأهالي بحيث يعتبر البعض أن الصيف يعني المرح والاسترخاء في حين يرى البعض الآخر أنه وقت ضائع ومن الضروري توجيهه. أحلام الحاج أم لـ4 أبناء قالت إنها تسعد عندما تحظى ببرامج جديدة تنفع لقضاء إجازة مفيدة داخل البلاد. وذكرت أنه مع غياب أي خطة للسفر خلال الصيف يكون من الضروري إيجاد أنشطة تسلي الأطفال. وعليه فهي تحرص على تسجيلهم في الأندية المخصصة لسنهم كل بحسب رغباته. أما ندى غانم فترى أن الإجازة تعني الراحة والكسل والاسترخاء، ومن الظلم أن يشغلها الأهل ببرامج مكثفة حتى ولو كانت ترفيهية، وانتقدت الآباء الذين يبحثون عن كيفية ملء فراغ أبنائهم بالمذاكرة خلال الإجازة معتبرة الأمر استبداداً ترفضه جملة وتفصيلاً. ومن الآراء المدافعة عن فكرة الدعم الأكاديمي خلال الصيف، تحدثت خديجة الهاملي مؤكدة أهمية المذاكرة على مدار السنة. وقالت إن الآباء لا يوفرون فرصة إلا استغلوها للترفيه عن أبنائهم. والأمر نفسه يجب أن ينطبق على أوقات الفراغ بعيداً عن المدرسة، والتي من شأنها التحضير لموسم دراسي جديد بأكبر قدر من المعرفة بحسب سن الأطفال، وعن نفسها فهي تخصص لأبنائها الـ 5 برامج متنوعة ما بين الترفيه والتثقيف توزعها على أيام الأسبوع وتشمل الدعم الأكاديمي والمرح والتسلية. مبادرات ترفيهية مع ميول الأطفال إلى الراحة في البيت خلال أيام الصيف وعدم الرغبة في الالتزام من أي نوع، يبقى هناك حيز من الوقت يجدر استثماره، وهو ما يحدده الأهالي المدركون لأهمية انخراط أبنائهم في البرامج الصيفية ضمن مراكز الدعم الأكاديمي على اختلاف أشكاله، وتأتي هذه المبادرات في إطار ترفيهي محبب خارج عن المألوف. برامج تدريبية تكثر الأنشطة الحركية التي يمكن للأطفال الاستفادة منها خلال الصيف بمجرد اشتراكهم في البرامج التدريبية التي تنظمها النوادي الرياضية خلال الصيف، ومنها كرة السلة، كرة المضرب، كرة اليد، كرة القدم، السباحة، الكاراتيه، الباليه، البولينج والجمنازيوم. «المسافر الأقل حظاً» يفوز برحلة العمر أبوظبي (الاتحاد) بالتزامن مع موسم الإجازات والسفر انطلقت وحتى 10 أغسطس المقبل مسابقة «العثور على المسافر الأقل حظاً» ضمن حملة الترويج للرحلات السعيدة سواء كانت فردية أو عائلية. وتتوجه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها إلى سكان الإمارات بهدف التوعية بأهمية التأمين على السفر تفادياً للوقوع في مواقف صعبة أو محرجة. وتعرض الحملة لمجموعة مصادفات قد تواجه المسافرين أو تضعهم بشكل سلبي أمام حوادث غير متوقعة في أي وقت أثناء السفر. الأمر الذي يستدعي الحصول على الحماية المناسبة مسبقاً لضمان قضاء إجازة آمنة وغير مقلقة بأقل قدر من الخسائر. وتمنح مسابقة «العثور على المسافر الأقل حظاً» سكان الدولة فرصة المشاركة والفوز بالجائزة الكبرى وهي رحلة العمر بقيمة 30 ألف درهم. وذلك عبر نشر قصصهم على صفحة «فيسبوك» حيث يروون مواقف سيئة وقعت لهم في أثناء السفر وكبّدتهم خسائر مالية ومعنوية كان يمكن تفاديها لو أنهم تنبهوا إلى مسألة التأمين على الرحلات. وحسب شركة «آر إس إيه» الرائدة في خدمات السفر فإنه من المهم جداً التوعية حول أهمية التأمين، لا سيما أن نحو 60% من المقيمين في الدولة لم يشتروا يوماً بوليصة التأمين على السفر وفقاً لاستطلاع أجرته شركة «يوجوف للإحصاءات». وتحدث دايفيد هاريس القائم على المسابقة والمتخصص في التأمين على السفر، عن ضرورة التخطيط السليم والمسبق لأي رحلة مهما قربتْ أو بعدتْ، وذكر أنه من غير الكافي أن يعوّل المسافر على الحظ في أثناء مغادرة بلده أو بلد إقامته، وإنما لا بد من التفكير دائماً في إمكانية حدوث الأسوأ. وقال إن الإحصائيات العالمية أشارت عام 2015 إلى وجود 23 مليون حقيبة سفر إما مفقودة وإما تأخر توصيلها. وعليه جاءت المبادرة بتنظيم مسابقة القصص الملهمة عن حوادث السفر، والتي من شأنها أن توعي المسافرين. وأوضح هاريس أنه للمشاركة في هذه المسابقة يمكن للمهتمين الدخول على صفحة «آر إس إيه» على موقع «فيسبوك» وتسجيل قصة محرجة صادفتهم في أثناء وجودهم خارج البلاد حين لم يكن لديهم تأمين على السفر. كما يمكنهم تدوين حكاياتهم على صفحاتهم الخاصة باستخدام الهاشتاج #RSATravelTales والتأكد من اختيار إعدادات الحساب العامة. ومن شروط المسابقة أن يذكر المشاركون ما كانت خطتهم من السفر وكيف أُلغيت نتيجة الظروف غير الملائمة التي واجهتهم والطريقة التي لجؤوا إليها لتخطي محنتهم. وعن الحالات الطارئة التي يتكرر وقوعها مع الكثيرين من المسافرين، قال «إنه من الشائع أن يتعرض الأشخاص لحوادث مؤسفة، كما أننا جميعاً نعرف أناساً واجهوا مشاكل مماثلة أدت إلى إفساد العطلة. ومن المواقف الأكثر شيوعاً في السفر والتي تكون أقل وطأة مع التأمين، فقدان الأمتعة، والحالات الصحية الطارئة والمفاجآت غير المتوقعة كفقدان الحقائب أو التعرض للسرقة. وكلها أمور تكشف للمسافر أنه إذا لم يتحصن بتأمين مناسب، قد يجد نفسه من غير مبلغ كافٍ من المال لمواجهة أي طارئ. علماً بأن بوليصة التأمين على السفر لا تكلف كثيراً وتبدأ من 50 درهماً إماراتياً لتغطي رحلة مدتها 5 أيام وتشمل الحالات الصحية الطارئة وفقدان الأمتعة أو جواز السفر وإلغاء الرحلات. مع إمكانية إضافة بنود أخرى حسب الوجهة مما يضمن الحصول على تعويض مناسب عن الحوادث المؤسفة التي قد تعترض المسافر أثناء رحلته». ومن المشاركات تحدثت «زويا باشا» المقيمة في الإمارات منذ 5 سنوات عن قصة مؤلمة تعرضت لها في أثناء سفرها إلى مدينة كمبوديا خلال إجازة عيد الفطر. وقالت إنها استيقظت في فندقها الفخم من فئة 5 نجوم لتكتشف أنه تمت سرقة جهازها المحمول والكمبيوتر الشخصي. وتمنت في هذه اللحظة لو أنها استمعت إلى نصيحة صديقتها بضرورة التأمين على رحلتها. بينما ذكرت «دورين أبي صالح» أنها خلال رحلة صيفية إلى اليونان سقطت على وجهها مما أدى إلى حدوث كسر في أسنانها. الأمر الذي كدر عليها رحلتها لا سيما أنها لم تكن خاضعة للتأمين مما كبدها تحمل نفقات السفر والعلاج على الرغم من أنها لم تستمتع أبداً. وقالت إنها لن تكرر تجربة السفر إلا بعد الحصول على وثيقة تأمين تشعرها بالراحة أينما كانت. قصة أخرى روتها المشاركة «ناتالي وولدرك»، ففي خلال رحلة بحرية وبعد انطلاق الباخرة اكتشفت أن حقائبها تُركت على اليابسة. الأمر الذي أحزنها طوال فترة السفر، لا سيما أنها كانت تضم كل ملابسها ونقودها وأوراقها الشخصية. وقالت إنه عدا المشتريات الثمينة التي فقدتها نتيجة الحادثة، فقد تعطلت الغاية من الاسترخاء التي كانت تسعى إليها. وهي اليوم تعي تماماً أنها لو أمنّت على سفرها لكان وقع الورطة أخف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©