انطلاق «ووماد أبوظبي» وسط أجواء عالمية

أحمد السعداوي (أبوظبي) - انطلقت أمس فعاليات مهرجان ووماد أبوظبي 2011 من على كورنيش أبوظبي وقلعة الجاهلي في العين بمشاركة عدد من أكبر نجوم الموسيقى والرقص في العالم الذين توافدوا على مدينة أبوظبي لتقديم عروضهم على مدى ثلاثة أيام بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مهرجان ووماد في المملكة المتحدة. شهد الانطلاق عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وحشد كبير من محبي الموسيقى العالمية من المقيمين في أبوظبي وزائريها. وكانت إشارة البدء في المسرح الجنوبي على كورنيش أبوظبي مع فرقة دول فاونديشن من المملكة المتحدة والهند ومجموعة من العازفين الذين قدموا إيقاعات جديدة قادمة من إقليم البنجاب أطلقت العنان لنوع جديد من الصرعات الأصيلة، وشاركهم في العرض مجموعة من طلبة مدارس أبوظبي. أما المسرح الشمالي، فشهد معزوفات وأغاني أفريقية قدمتها فرقة المغنية خيرا أربي من جمهورية مالي، حيث انتقل صوت أربي الغني والقوي بسلاسة بين العصرين الحديث والتقليدي الأصيل. وقد غنت أربي مجموعة من الأغاني المنتقاة وخاصة أغنية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات عبرت فيها عن فخرها بجذورها العربية وسعادتها لوجودها في أبوظبي لأول مرة. وبالعودة الى المسرح الجنوبي كانت هناك أوكسترا دو بارب الوطنية من فرنسا والتي ضمت مجموعة موسيقيين من الجزائر والمغرب ومن العديد من مدن وضواحي فرنسا. وقد أثبتت الأوركسترا وجودها على خشبة المسرح حين لفتت انتباه الجماهير إليها بحيوية عازفيها وغنى ذخيرتها الموسيقية المفعمة بالحياة وأيضاً بمزيجها الذكي من الألحان والإيقاعات الملونة. ثم كانت فرقة LA 33 القادمة من كولومبيا التي قدمت أنواع جذابة وجديدة من موسيقى السلسة الراقصة والجاز اللاتيني في عروض رائعة ومغرية ألهبت جمهور أبوظبي الذي توافد لمشاهدة هذا النوع من الفن الجميل. كما أكدت المملكة المتحدة وجودها ليلة أمس من خلال النجمة العالمية بالوما فايث التي جاءت بمجموعة أغاني نابضة بالحياة وتنبع من شخصيتها المميزة الغنية بالتنوع والتي انعكست على ما قدمته ليلة الأمس على كورنيش أبوظبي. ومن الهند صدحت الأصوات الموسيقية لفرقة رويستن أبل التي قدمت وليمة للعين والأذن والروح من خلال موسيقاهم التي أغرقت الجمهور في فيوضات روحانية وسمت جمهور ووماد أبوظبي بعرض أنيق وحسي جديد من نوعه. وكان ختام الليلة الموسيقية العالمية بامتياز مع النجم القادم من السنغال بابا مآل وطرح على الجمهور أنواعاً من الموسيقى امتزج فيها برقة عناصر الرقص الإلكترونية مع عراقة الأصوات الموسيقية السائدة في غرب أفريقيا، ما جعل جمهور الحضور في حالة تماهي مع ما قدمه من موسيقى مميزة كونها جاءت أفريقية أصيلة بلمسات عالمية. وضمن برنامج ووماد قدم مجموعة من الفنانين أطباقا تقليدية من البلدان القادمين منها، وأطلق على هذه الفعالية اسم “تذوق العالم” وهي من العلامات المميزة لمهرجان ووماد حول العالم، حيث تتم دعوة الفنانين والحضور ليس بموسيقاهم فحسب، بل بأطباقهم التقليدية على المنصة المخصصة لهذه الغاية. وفي إطار الاهتمام المستمر بمهرجان ووماد أبوظبي كان عبدالله العامري صرح بأن انطلاقة فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان التي تستضيف 35 فناناً من أشهر الفنانين والموسيقيين العالميين يقدمون على مدار ثلاثة أيام إبداعاتهم على جمهور أبوظبي في مكانين مختلفين عروضهم المميزة تتويجاً للجهد الدؤوب بالعمل على تعزيز الاهتمام بالفنون لدى جمهور إمارة أبوظبي مما يدفعنا لاستكمال هذه الجهود للارتقاء به أكثر فأكثر نحو العالمية من خلال الاحتفاء بالموسيقى والفنون وإعلاء شأن أصحاب الإبداع عبر بناء علاقة تواصل ما بينهم وبين جمهور إمارة أبوظبي ومتذوقي الفنون فيها.