الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ظهور حيتان نادرة في المياه الإقليمية للدولة

ظهور حيتان نادرة في المياه الإقليمية للدولة
4 ابريل 2013 13:14
رصد صيادون مواطنون عدداً من الحيتان النادرة في المياه الإقليمية للدولة على بعد 11 إلى 15 ميلاً بحرياً من السواحل، وتبلغ أحجامها ما بين 35 و40 قدماً. واعتبر الصيادون وجود مثل هذه الحيتان قرب سواحل الدولة، من الحالات النادرة التي يشاهدونها، خصوصاً في موسم الصيف، الذي تبدأ فيه الأسماك بالهجرة من السواحل إلى الأعماق بحثاً عن الأماكن الباردة. في موازاة ذلك، دعت وزارة البيئة والمياه جميع صيادين إلى الابتعاد عن تلك الحيتان وعدم صيدها، وإطلاقها في البحر في حال وقوع أي منها في أدوات الصيد “الشباك” أو غيرها. وأوضحت الوزارة أنه وفقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم 23 لسنة 1999 في شأن استغلال وحماية الثروات المائية الحية في الدولة، وحسب نص المادة 28، فإنه لا يجوز صيد السلاحف البحرية بجميع أنواعها وأحجامها وأعمارها، أو جمع بيضها، أو العبث بأماكن وجودها وتكاثرها في مياه الصيد. ونص القانون على أنه لا يجوز صيد الحيتان وأبقار البحر (الأطوم) والثدييات البحرية الأخرى بكافة أنواعها وأحجامها، أو استخراج المحاريات والاسفنجيات والشعب المرجانية، إلا لأغراض البحث العلمي، وبعد الحصول على تصريح كتابي من السلطة المختصة. وأكدت الوزارة أنها لم ترصد في الوقت الراهن هذه الحيتان، باعتبارها مهاجرة وتوجد بصورة غير دائمة في المياه الإقليمية للدولة، وتدخل الخليج العربي عن طريق مضيق هرمز، لافتة إلى أن أحجامها تختلف من نوع إلى آخر، وتبحث عن الأماكن الباردة. من جانبه، أوضح الصياد خلفان سالم من أم القيوين، أنه شاهد 3 حيتان بأحجام مختلفة على بعد 11 ميلاً بحرياً من سواحل الدولة، لافتاً إلى أنه نادراً ما يشاهد مثل هذه الحيتان على الطبيعة. وأضاف أن فترة دخول موسم الصيف، تبدأ خلالها ظهور هذه الحيتان والحيوانات البحرية الأخرى، تنتقل من مكان إلى آخر، بحثاً عن الأماكن الباردة والمناسبة لها لكي تعيش فيها. أما الصياد راشد أحمد من أم القيوين، فأشار إلى أنه شاهد عدداً من الحيتان قبل أسبوعين في المياه الإقليمية للدولة، أثناء وجوده في وسط البحر لممارسة الصيد، واصفا ظهورها على سطح البحر، ثم غطسها بالمنظر الرائع، لافتاً إلى محاولاته لالتقاط صورة لها، لكنه لم يتمكن من الاقتراب منها. واتفق مع سابقه في ندرة مشاهدة هذه الحيتان في المياه الإقليمية، باعتبارها من الأنواع المهاجرة التي لا تستطيع التأقلم في مياه الخليج العربي، مشيراً إلى أن الحفاظ عليها يسهم في تكاثرها، وظهورها بأعداد كبيرة بالقرب من سواحل الدولة. يذكر أن سواحل أم القيوين والشارقة والفجيرة وغيرها من المناطق شهدت خلال السنوات الماضية العثور على عدد من الحيتان النافقة، تتراوح أحجامها ما بين 35 إلى 40 قدماً، تحلل بعضها بشكل كبير، نتيجة تعرضه للعوامل الطبيعية، فيما وصل البعض الآخر إلى الساحل. ورجحت الأبحاث والدراسات التي أجرتها وزارة البيئة والمياه على تلك الحيتان النافقة احتمال اصطدام هذه الحيتان بباخرة ضخمة في وسط البحر، ما أدى إلى نفوقها. ويعد حيوان “الأطوم” من الأنواع النادرة المعرضة للانقراض، والتي تعتبر أستراليا موطنه الرئيسي في العالم، فيما تمثل منطقة الخليج العربي الموطن الثاني له. ويتمركز “الأطوم” حول جزيرة أبوظبي، نظراً لوجود 3 أنواع من الحشائش البحرية التي يتغذى عليها، ويقضي وقته حولها. ويبلغ أقصى طول لهذا الحيوان 3 أمتار، ويزن حتى 300 كيلوجرام، وهو من الحيوانات الثديية البحرية المسالمة، ويطلق عليه “بقر البحر”، وأحياناً يتعرض لعمليات الصيد غير المستهدفة، من خلال وقوعه في شباك الصيد الخاصة بالصيادين في وسط البحر.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©