السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخلافات بشأن أفغانستان تكشف انقساماً داخل إدارة أوباما

15 أكتوبر 2009 00:57
كشفت مراجعة الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستراتيجيته في الحرب في أفغانستان عن انقسامات يصعب إنهاؤها بين كبار مساعديه بالنسبة لرئيس عادة ما يتحرك في اتجاه الحلول الوسط. ويؤيد قادة عسكريون ووزير الدفاع روبرت جيتس استراتيجية لمكافحة التمرد تركز على استمالة الأفغان وليس فقط مجرد قتل المتشددين. ويرى الجنرال ستانلي مكريستال أكبر قائد للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ضرورة إرسال 40 ألف جندي آخر لأداء المهمة. ومن ناحية أخرى هناك مستشارو البيت الأبيض وعلى رأسهم نائب الرئيس جو بايدن الذي يؤيد تقليص المهمة بحيث تقتصر على القضاء على القاعدة والتركيز بشدة على باكستان وهو خيار سيتطلب إجراء تغييرات بسيطة أو عدم إجراء أي تغييرات في مستويات القوات. ويعتقد أن أوباما يميل لحل وسط لكن بعض الخبراء يحذرون من أن مجرد توزيع الخلافات على الجانبين ربما يكون الحل الأسوأ على الإطلاق. قال مايكل أوهانلون الخبير العسكري في معهد بروكينجز «الأمر الذي يهمنا الآن هو طبيعة القرار. لابد أن تكون الاستراتيجية متماسكة ومنطقية». وأثارت تلك الانقسامات استياء بعض حلفاء الولايات المتحدة في كابول وإسلام آباد وربما تسبب صدعا بين أوباما والجيش الذي فوجئ بهذه المراجعة الشاملة التي يقوم بها البيت الأبيض. وفي وقت سابق هذا العام كانت المناقشات داخل الإدارة بشأن كيفية إنقاذ الاقتصاد تستمر ساعات في بعض الأحيان لكن أوباما كان يعتمد على كبار مساعديه للتوصل إلى حل وسط. لكن هذه المرة يشارك أوباما بنفسه بدرجة أكبر في واحدة من أكبر قضايا السياسة الخارجية في رئاسته ويقول إنه يطرح أسئلة صعبة. ولم يصدق جيتس بعد على طلب مكريستال بإرسال المزيد من القوات لكن تصريحاته تشير إلى ميله لصالحه ويرى أن الانسحاب من مكافحة التمرد ينطوي على خطورة بالغة. ولم يتضح قدر النفوذ الذي سيتمتع به بايدن. ونالت دعوته إلى إعادة تركيز المهمة على مهاجمة القاعدة في باكستان وبامتداد الحدود مع أفغانستان تأييدا لدى المستشارين السياسيين لأوباما ومن بينهم رام ايمانويل كبير موظفي البيت الأبيض. وقالت كريستين فير وهي استاذ في برنامج الدراسات الأمنية بجامعة جورجتاون إنه نظرا لتزايد التمرد وشكوك بشأن شرعية الرئيس حامد كرزاي بعد الانتخابات التي شابها تلاعب في أغسطس فإن أوباما يستطلع الواقع وهي عملية مطلوبة حاليا. وأضافت فير «نحن بلد منقسم وعلينا القيام بهذه العملية للوصول إلى توافق للآراء الذي يدخله بايدن على هذا الجدل هو الواقعية.. أننا ربما لا يمكننا الانتصار على هذا التمرد في ظل هذه الحكومة في كابول». ومضت تقول «نحتاج إلى خطة بديلة». وسرت تكهنات في العام الماضي بأن أوباما يشكل «فريقا من المتنافسين» عندما اختار جيتس الذي كان وزيرا للدفاع أيضا خلال عهد بوش إلى جانب منافسته في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وجيمس جونز وهو قائد سابق لحلف شمال الاطلسي وجنرال متقاعد من مشاة البحرية مستشارا للأمن القومي. والثلاثة أطراف رئيسية في الجدل الدائر عن أفغانستان إلى جانب بايدن والمبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد هولبروك. ولم تحدث سجالات علنية لكن يبدو أن هناك خلافا بين جونز وجيتس بشأن الخطر الذي تمثله طالبان واحتمال تمكن القاعدة من إعادة ترسيخ نفسها في أفغانستان في حال انسحاب الولايات المتحدة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©