الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عش الغراب رمز القوة الصاعدة

عش الغراب رمز القوة الصاعدة
7 أغسطس 2008 23:16
تفتتح الدورة الأكثر إثارة للجدل وتسييساً منذ عقود وسط مشاعر من الاعتزاز للبلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم في ''عش الغراب''، وهو ستاد حديث يرمز الى الصين القوة الصاعدة التي تثير اعجاباً وقلقاً في جميع انحاء العالم· ولم يأت اختيار الموعد عشوائياً· فثمانية، رقم يجلب الحظ في الصين التي يؤمن معظم سكانها بالخرافات· ومع ان هذه السنة هي 2008 لم تحمل معها الكثير من الاحداث السعيدة للصينيين· ففي مايو الماضي ضرب زلزال جنوب غربها وادى الى مقتل حوالي تسعين ألف شخص وكان الأسوأ الذي شهدته الصين في ثلاثين عاماً· وهذا سبب اضافي للصينيين للاتحاد حول الالعاب الاولمبية والنجاح في تحقيق حلم بدأ في 2001 عندما اختيرت الصين لتنظيم الدورة· وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة للدورة سون ويدي: ''تجاوزت الكثير من الصعوبات هذه السنة ونحن واثقون من أننا سننجح في تنظيم هذه الدورة''· واضاف: ''نأمل ان تكون ألعاباً رائعة إن لم تكن الافضل من كل الدورات''· وفي بكين التي تم تحديثها وزراعة الورد فيها لتحمل الوان شعار الدورة ''عالم واحد حلم واحد''، تنظم السلطات كل ما يتعلق بالدورة· ولم يبدأ الحفل بعد لكن قبل ساعات من افتتاح الدورة يبدو شعورهم بالاعتزاز عالياً· وقالت جاو بيلينج (69 عاماً) وهي ارملة جاءت لزيارة ''عش العصفور'' انها ''سعيدة جداً· فالصينيون كانوا لفترة طويلة فقراء جداً ومقموعين''· والأمر الاكيد حتى الآن هو الارقام القياسية التي سجلت· فعدد الرياضيين المشاركين سيبلغ 10624 وعدد الصحفيين 22 ألفاً بينما سيتابع الألعاب اربعة مليارات متفرج ربعهم في الصين· وباشراف المخرج جانغ يمو، يبدو حفل الافتتاح فخماً، بينما ستضم منصة الشخصيات اهم السياسيين في العالم· وسيشارك عشرات من رؤساء الدول والحكومات والوزراء بينهم جورج بوش رئيس أميركا، ورئيس الوزراء الياباني ياسوو فوكودا ورئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا· وسيستقبلهم الرئيس هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو الجمعة على مأدبة غداء وسيجري محادثات ثنائية مع معظمهم· وحقق النظام الصيني بذلك انتصاراً سياسياً وانجازاً لمكانته بعدما دعا مراراً الى عدم تسييس الالعاب الرياضية· ويؤكد المدافعون عن حقوق الانسان ان الحزب الشيوعي الصيني لم يكن مثالياً في سلوكه اذ واصل احكام سيطرته على الرأي العام وسجن المنشقين في الصين قبل الالعاب الاولمبية· واكدت جولة الشعلة الاولمبية في العالم التي بدأت بعد اضطرابات التيبت في مارس الماضي انها الالعاب الاكثر جدلاً والاكثر تسييساً منذ تلك التي نظمت في موسكو في 1980 او لوس انجلوس في ·1984 واتسع الجدل حول حقوق الانسان وحرية التعبير قبل ايام من بدء الدورة خصوصاً مع الجدل حول استخدام شبكة الانترنت من قبل وسائل الاعلام الاجنبية· وقد حجبت مواقع واغلقت اخرى· اما الجدل حول التلوث، فقد تراجع لكن بعض الرياضيين مازالوا يشعرون بالقلق· وسيكشف مستوى الاداء ما اذا كان من الخطأ منح شرف تنظيم الدورة لواحدة من اكثر مدن العالم تلوثاً ويلفها الضباب في معظم الايام· وباغلاق المصانع وخفض حركة السير، بذل المنظمون جهوداً كبيرة لتنقية اجواء العاصمة· والاجراءات الامنية ايضاً هي بحجم الحدث لتطويق اي تهديد ارهابي تحدثت عنه الحكومة الصينية والمتظاهرين من كل الاتجاهات· فقد نشر 150 الف شرطي ورجل امن، بينما نشر الجيش الصيني اكثر من 34 الف جندي و121 طائرة و33 سفينة لضمان امن الاولمبياد· من ناحية اخرى مع احتجاج لناشطين من أجل حقوق الإنسان في التبت وهجوم ضد رجال الشرطة في جينجيانج هذا الأسبوع وتمكن محطة تلفزيون كورية جنوبية من تصوير بروفة سرية لحفل الافتتاح جرت مؤخراً فإن قضية الأمن أثبتت أنها تشكل صداعاً كبيراً للصين برغم الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة· والاحتجاج الذي نظمه بريطانيان تمكنا من رفع لافتات تطالب بالحرية للتبت بالقرب من الاستاد القومي هي مجرد حلقة في أحدث سلسلة من الكوابيس العامة لمنظمي دورة الألعاب الأوليمبية في الصين ومسؤولي الأمن بها· وقام اثنان من طائفة الايجور القومية يوم الاثنين الماضي بإلقاء متفجرات وطعن مجموعة من رجال الشرطة شبه العسكرية في مدينة كاشجار التي تسكنها أغلبية مسلمة والتابعة لإقليم جينجيانج مما أدى الى مقتل 16 رجل شرطة وإصابة 16 آخرين بحسب مسؤولين· وتأتي مثل هذه الحوادث برغم حقيقة أن الصين قد اتخذت ما يقول عدد كبير من المحللين انه أشد الإجراءات الأمنية قبل انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية في الفترة 8- 24 أغسطس· لقد ابعدت بكين آلافاً من المتظلمين الساعين الى تقديم شكاوى إلى المؤسسات الحكومية لرفع المظالم عنهم وأعادت بعض الشحاذين إلى مواطنهم الأصلية وألغت أماكن البغاء بل وأوقفت العمل بأماكن تدوير القمامة حول المدينة· وتم توجيه النصح للشعب الصيني الذين ليس له مصلحة في القدوم للعاصمة ولاسيما للراغبين في النزوح من الريف بعدم مغادرة قراهم· وفي إجراءات مبالغ فيها بحسب رأي البعض أمرت النوادي الليلية المجاورة لأماكن إقامة الفعاليات بتعليق عملها بل وطلب من المطاعم عدم وضع كراسي أو مناضد خارجها· وبينما كان المأمول أن تجتذب الاولمبياد نصف مليون سائح وغيرهم من الزوار فقد وضعت السياحة في مؤخرة الصف حيث تبنت الصين قواعد صارمة لمنح تأشيرات الدخول التي تمنع رجال الأعمال وغيرهم من دخول الصين حيث أوردت الشركات والوكالات السياحية انخفاضاً ملحوظاً في عمليات الحجز· ومع ذلك تمكن محتجون موالون للتبت ومعهم أميركيان مرافقان لهم وجميعهم من حركة طلاب من أجل التبت الحرة ومقرها الولايات المتحدة من دخول الصين بتأشيرات دخول سياحية والاتصال بوسائل إعلام أجنبية والتدبير للقيام باحتجاج بالقرب من الاستاد الذي سيشهد حفل الافتتاح· وصرح سيح كوك تشي السكرتير الشرفي للمجلس الاولمبي الماليزي الذي سيحضر الألعاب قائلاً: ''أعتقد أن الأمر يشبه البحث عن إبرة في كومة من القش''· وأردف ''ثمة طريقتان للأمن - التعرف على مثيري الشغب أو السيطرة على الجميع وهذه مهمة مستحيلة· لذا فإن عليك أن تقبل بتحمل بعض المخاطر والا فلن تقام عندك ألعاب''· ويقول محللون إن التحدي الأكبر الذي يواجه الألعاب الأولمبية في بكين ليست مصدره جماعات العنف الخارجية بل من الساخطين في الداخل بسبب المشاكل الداخلية المزمنة· كما أن السخط على سياسات الحكومة الصينية ضارب جذوره بين أبناء الأقليات العرقية ومن بينهم الايجور والتبت· النهاية بكين (د ب أ)- وصلت مسيرة الشعلة الاولمبية إلى سور الصين العظيم في انتهاء جولتها الاخيرة في بكين غدا بإضاءة شعلة الاستاد خلال حفل افتتاح الدورة الذي سيقام في الاستاد الوطني في بكين· وتصدر لي شونيو وهو طيار سابق للطائرات تحت الاختبار وينظر إليه في الصين على أنه بطل نحو 268 شخصا سيقومون بحمل الشعلة على طريق يمتد لـ6ر14 كيلومتر من قطاع بادالينج السياحي من السور العظيم في الضواحي الشمالية لبكين· ووفقا للمنظمين فإن المسيرة انتهت في حديقة ديتان (معبد الارض) بوسط المدينة· وكان عشرات الآلاف اصطفوا على جوانب الطرق الرئيسية في بكين أمس مع بدء الشعلة الاولمبية مسيرتها الاخيرة في بكين· وكان يانج ليوي أول رائد فضاء صيني يذهب في رحلة الى الفضاء قاد حملة الشعلة الاولمبية من (المدينة المحرمة) شمال ميدان تيانانمين· كما شارك في حملها لاعب كرة السلة الشهير ياو مينج وكذلك سون زينفو ''85عاما'' الاكبر سنا بين حملة الشعلة الاولمبية في بكين· وكما هي العادة في الأولمبياد فإن هوية آخر من يحملون الشعلة والذي سيقوم بإشعال شعلة الاستاد الوطني خلال مراسم الافتتاح لا تزال سرا ''دفينا''· الكوريتان لن تشاركا معاً في حفل الافتتاح بكين (ا ف ب)- أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روج أمس ان الكوريتين الجنوبية والشمالية لن تشاركا معاً في حفل افتتاح أولمبياد بكين اليوم بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق· وقال روج إنه كان يأمل أن تتوصل الكوريتان إلى اتفاق حول حفل الافتتاح، كما كانت الحال في أولمبياديْ سيدني 2000 وأثينا ،2004 مضيفاً: ''حاولنا أن نحقق هذا الأمر في بكين أيضاً، لكن للأسف كان مستحيلاً، لأن القياديين السياسيين الشماليين والجنوبيين لم يتفقوا''· ولم يبرم الجاران اتفاقية سلام بعد توقف الحرب الكورية (1950-1953)، بل اتفقا على هدنة، مما يعني أنهما لا يزالان نظرياً في حالة حرب· وأشار روج إلى أن الكوريتين ستشاركان في حفل الافتتاح على حدة وخلف بعضهما بحسب الترتيب الأبجدي للوفود المشاركة، مضيفاً: ''كتبت رسالتين شخصيتين إلى رئيسي البلدين، لكن لم نصل إلى شيء للأسف''· وكان المسؤولون الرسميون في البلدين اتفقوا مبدئياً خلال قمتهما الثانية العام الماضي على أن يشكلوا بعثة مشتركة من رياضيين ومشجعين خلال ألعاب بكين، لكن الأمور تغيرت بعد وصول المحافظ لي ميونغ باك إلى رئاسة كوريا الجنوبية في فبراير الماضي، وهو وعد بأن يكون أكثر حزماً تجاه ملف كوريا الشمالية· وتعقدت الأمور أكثر الشهر الماضي عندما تعرض سائح جنوبي لإطلاق نار في القسم الشمالي، مما أدى إلى مصرعه وإلى تدهور العلاقة مجدداً بين الجارين· وتشارك كوريا الشمالية في أولمبياد بكين الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى 24 اغسطس الحالي، ببعثة مكونة من 60 رياضياً سيشاركون في مسابقات كرة القدم للسيدات والجودو ورفع الأثقال والمصارعة والقوس والنشاب والرماية والملاكمة وكرة الطاولة والماراتون والجمباز والغطس والسباحة الإيقاعية· وستتضمن البعثة التي هي الأكبر في تاريخ كوريا الشمالية، كيي صن-هوي التي توجت سابقاً في ثلاث ميداليات أولمبية في مسابقة الجودو وفي مختلف الأوزان أعوام 1996 و2000 و2004 منها ذهبية في أولمبياد اتلانتا ·1996 وكانت كوريا الشمالية حلت في المركز السابع والخمسين خلال اولمبياد اثينا ،2004 وهي لم تنجح في الحصول على اي ذهبية· ويعتبر منتخب كرة القدم للسيدات من المرشحين البارزين للمنافسة على الذهب في بكين، الى جانب شا كوم-شوال الفائز العام الماضي ببطولة العالم لرفع الأثقال في وزن 56 كليلو، كما أنه من المتوقع أن تنافس كوريا الشمالية بقوة في مسابقات كرة الطاولة والمصارعة والملاكمة والجمباز والماراتون· أما كوريا الجنوبية فتشارك ببعثة مكونة من 260 رياضياً· أبطال ضد السن بكين (ا ف ب) - يشهد أولمبياد بكين 2008 مشاركة أبطال لا يوجد في قاموسهم الخاص معنى للتقدم في العمر وهم لا يدخلون إلى هذا الحدث كرقم إضافي في المسابقات التي يشاركون فيها بل انهم سيفرضون نفسهم كمنافسين جديين على الذهب الأولمبي دون أن يأخذوا في الحسبان بان الرياضيين الذين سيواجهونهم هم بعمر أولادهم أن لم يكونوا أصغر منهم أيضا· وأبرز مثال على هؤلاء بطلة الدراجات الفرنسية جاني لونجو والأثيوبي الأصل هايلي ساتايين الذي يشارك في الماراثون، والياباني هيروشي هوكيتسو بطل الفروسية والسباحة الأميركية دارا توريس والاسترالي جيمس تومكينز الذي يشارك في مسابقة التجديف والكندية سوزان ناتراس بطلة الرماية· لونجو المتوجة بلقب بطولة العالم خمس مرات، خطفت بطاقة مشاركتها الاولمبية السابعة وهي في التاسعة والاربعين من عمرها بعدما حققت فوزين مذهلين في بطولة فرنسا وفي سباقي الطريق وضد الساعة في يونيو الماضي· ولم تغب لونجو حاملة ذهبية اولمبياد اتلانتا 1996 في سباق الطريق، عن الالعاب الاولمبية منذ ادراج سباقات الدرجات للسيدات وهي ستشارك في سباقي الطريق وضد الساعة في بكين 2008 · ساتايين الذي هاجر من اثيوبيا الى اسرائيل، انهى ماراثون اثينا 2004 في المركز العشرين الا ان هذه النتيجة لم تمنعه من مواصلة اندفاعه والتأهل الى اولمبياد بكين 2008 وهو في التاسعة والاربعين من عمره ايضا، علما بان جواز سفره ''يقول'' بانه اكبر من ذلك· واظهر ساتايين في اثينا 2004 قدرته العالية على التحمل رغم تقدمه في العمر اذ شق طريقه من ذيل ترتيب سباق الماراثون الى الصفوف الامامية في الوقت الذي كان يتساقط فيه العداءون الشبان الواحد تلو الاخر· ''امل الرجل العجوز'' هذه الصفة التي اطلقها هوكيتسو على مشاركته الاولمبية الثانية خلال 44 عاما· يسعى الياباني ''العجوز'' الى الاظهار للجميع انه تحسن بفضل تقدمه بالعمر وليس بالعكس وهو يدخل الى اولمبياد بكين كاكبر رياضي ياباني في تاريخ الالعاب الاولمبية حيث بلغ هذا الشهر 67 عاما و4 اشهر· يعود هوكيتسو الى الالعاب الاولمبية للمرة الثانية بعد اولمبياد طوكيو 1964 حيث حل في المركز الاربعين في مسابقة الوثب الاستعراضي وهو يؤمن بقدرته على تحقيق مركز افضل من ذلك الذي حققه قبل 44 عاما· وقد حصل هوكيتسو على بطاقته الاولمبية في فبراير الماضي وهو منذ حينها ملاحق من قبل الصحافة اليابانية التي ترى فيه مثالا يحتذى به·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©