الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طفرة في العلاقات السورية التركية تتوج باتفاقات أمنية وعسكرية ومناورات مشتركة

15 أكتوبر 2009 00:53
اتفقت سوريا وتركيا على إبرام اتفاقات عدة في مجالات امنية وعسكرية وإجراء مناورات في الربيع المقبل ، ومواصلة تعاونهما في مجال الارهاب الذي سلمت دمشق بموجبه أنقرة 77 من المتمردين الاكراد منذ 2003 . وقال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب الليلة قبل الماضية في ختام اعمال مجلس التعاون الاستراتيجي التركي السوري في مدينة غازي عنتاب التركية المجاورة لسوريا «بحثنا التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وامتلاك وتطوير العتاد ونقل تقنيات كل طرف الى الطرف الآخر». وأضاف إن «سوريا وتركيا أجرتا مناورات مشتركة في الربيع الماضي بمستوى معين وستجرى مناورات اخرى في اماكن اخرى من اجل تطوير عملنا على الحدود بإجراء عمليات مختلفة». وتابع إن «هناك تنسيقا دائما بين حرس الحدود فيما يتعلق بضبط الحدود». من جهته, قال وزير الداخلية التركي بشير أتالاي بعد المباحثات التي أجراها مع نظيره السوري سعيد سمور حول مكافحة الإرهاب إن «التعاون مستمر بين البلدين فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون الموجه ضد العناصر الارهابية». واضاف «منذ 2003 ولغاية الآن فإن عدد الارهابيين الذين سلمتهم سوريا لنا بلغ 122 شخصا بينهم 77 شخصا من حزب العمال الكردستاني» ، مؤكدا وجود «لجان دائمة لمتابعة التعاون في المسائل الجرمية والارهابية». واشار الى عدد من الاتفاقيات التي ابرمتها الحكومة التركية مع سوريا, موضحا أنه «يعاد النظر في مجمل الوثائق ونبذل مسعى في مجال التعاون الامني ومكافحة الإرهاب على وجه الخصوص». وتحدث عن مواضيع اخرى «كالهجرة غير المشروعة ومكافحة المخدرات وكل ما يتعلق بالتعاون مع الدول المجاورة فيما يتعلق بالارهاب ومكافحة المخدرات والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر». وقال إن لذلك «اهمية كبيرة , ولذلك فإننا نسعى لإعداد اتفاقية واسعة النطاق». وكانت سوريا وتركيا وقعتا امس اتفاقية لإلغاء سمات الدخول الى البلدين لرعاياهما خلال اجتماع المجلس الذي تم التحضير خلال اعماله لعقد ما يزيد على ثلاثين اتفاقية وعشرة بروتوكولات ومذكرة تفاهم تشمل مجالات الدفاع والامن والاقتصاد والصحة والزراعة والري والبيئة والكهرباء والنفط والنقل. وقالت مصادر إن الجانبين يسعيان الى أن «تكون جاهزة للتوقيع» خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الى سوريا في ديسمبر. واوضح البيان الصادر في ختام اعمال المجلس أن الوزراء سيرفعون «تقاريرهم حول تطور تطبيق النتائج التي توصلوا اليها في الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى برئاسة مشتركة لرئيسي وزراء تركيا وسوريا الذي سيعقد في ديسمبر 2009». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن «سياسة تركيا الخارجية مبدئية, وإن أظهرت تركيا موقفا إيجابيا تجاه بلد ما, فلأن هذه الدولة كانت إيجابية معها». واكد أن هذه «العلاقة الايجابية تنعكس على علاقاتها مع سائر الدول», مشيرا الى أن «دور الوساطة الذي قامت به بين إسرائيل وسوريا (اثناء المفاوضات غير المباشرة) هو النموذج». من جهته, اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم انفتاح سوريا على أي مبادرة من الدول العربية بطلب تشكيل مجلس تعاون استراتيجي مشترك , موضحا أن سوريا «قامت بتشكيل المجلس مع العراق في 8 اغسطس ثم شكلت مجلسا استراتيجيا مع تركيا في 16سبتمبر». واضاف «اذا طلبت اي دولة عربية تشكيل مجلس استراتيجي فلن نمتنع عنه».
المصدر: غازي عنتاب-تركيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©