القراصنة يطلبون 4 ملايين دولار لإطلاق سفينة صيد إسبانية

طالب القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون سفينة صيد التونة الإسبانية منذ الثاني من اكتوبر بفدية قيمتها اربعة ملايين دولار للإفراج عن السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 36 شخصاً، حسب ما ذكره احد القراصنة. وقال عبدي ياري (30 عاماً) في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن القراصنة يطالبون ايضاً كشرط مسبق لاي اتفاق، إطلاق سراح اثنين منهم معتقلين لدى السلطات الإسبانية. وكان ياري يتحدث من قرية هراردهير الساحلية التي ترسو قبالتها السفينة الاسبانية الاكرانا. واكد «نطالب ايضا باربعة ملايين دولار (2,8 مليون يورو) لقاء الصيد غير الشرعي في الصومال. وبعد ذلك نفرج عن سفينة الصيد. لن نعقد اي اتفاق ما لم تتم تلبية هذه الشروط». واضاف ان «كمية السمك الذي سرقوه من الصومال اكبر من قيمة الفدية التي نطالب بها». ويضم طاقم السفينة بحارة من اسبانيا وغانا واندونيسيا ومدغشقر والسنغال وجزر السيشيل. واعتقلت البحرية الإسبانية القرصانين عندما غادرا الاكرانا على مركب اصغر. ووصلا امس الاول الى اسبانيا حيث استجوبهما قاضي التحقيقات بالتازار جارزون، بالمحكمة الوطنية. وقال جارزون في تأكيد على بقائهما قيد الاحتجاز، إن عصابة القرصنة التي يعمل لديها الاثنان دفعت لكل منهما مبلغ 2500 دولار من أجل المساعدة في الاستيلاء على «ألاكرانا». ورغم هذا، قال القرصانان انهما مجرد اثنين من الصيادين دفع لهم القراصنة من أجل سحب سفنهم. وخضع أحدهما للاستجواب في المستشفى حيث يتلقى العلاج لإصابته برصاصة بعد أن أطلق أحد عناصر مشاة البحرية الإسبانية (المارينز) النار عليه أثناء عملية إلقاء القبض عليه وزميله. وتقول الحكومة الإسبانية إن الجنود كانوا يردون على إشارة بوجود تهديد. وفي مايو حاولت محكمة إسبانية إحضار مجموعة من القراصنة الصوماليين المشتبه بهم إلى إسبانيا ولكنها سلمتهم في النهاية إلى كينيا. وأفلت كثير من القراصنة من الملاحقة القضائية بسبب شكوك تخص الولاية القضائية في المنطقة التي يتم القبض عليهم فيها أو لأن الحكومات الغربية تخشى أن يحاولوا الحصول على اللجوء إذا احضرتهم إلى بلادها لمحاكمتهم. وتوقع خبراء إسبان امس مفاوضات طويلة وشاقة في محاولات لإطلاق سراح أفراد طاقم السفينة ونقلت صحيفة «إل موندو» اليومية عن خبراء قولهم إن الحل الوحيد هو دفع فدية كبيرة، رغم إعلان الحكومة الإسبانية أنها لا تعتزم دفع فدية. من جانب آخر، أوقفت البحرية الألمانية 11 من القراصنة المشتبه فيهم قبالة ساحل أفريقيا الشرقي. وقالت مصادر الجيش الألماني امس إن الفرقاطة الألمانية «بريمن» أوقفت أمس الأول ثلاثة زوارق مشتبه فيها بعد أن أطلقت أعيرة تحذيرية بالقرب من جزيرة سيشيل. وجرى تفتيش الزوارق حيث عثر فيها على ذخيرة وخطاف ولكن جنود البحرية الألمانية لم يعثروا على أسلحة. وبعد مصادرة الذخيرة التي كانت بصحبة المشتبه فيهم سمح لهم بمواصلة رحلتهم على متن أكبر الزوارق الثلاثة في حين قامت عناصر البحرية بإغراق الزورقين الآخرين. يذكر أن البحرية الألمانية تشارك بعدة قطع بحرية في مهمة «أتلانتا» الأوروبية لمكافحة القرصنة في القرن الأفريقي. ووافق البرلمان الألماني قبل أربعة أشهر على توسيع نطاق المشاركة الألمانية في المهمة حتى جزيرة سيشيل.