الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: لا مفاوضات ما لم يتم إسقاط تقرير جولدستون

إسرائيل: لا مفاوضات ما لم يتم إسقاط تقرير جولدستون
15 أكتوبر 2009 00:43
حذرت إسرائيل أمس، من أنها لن تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين، إلا في حال تجاهل تقرير الأمم المتحدة برئاسة القاضي جولدستون، الذي يتهمها بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة الشتاء الماضي. وأكد مسؤول أمني اسرائيلي كبير لإذاعة الجيش، أن إسرائيل «ستعاقب» السلطة في حال قيامها بالعمل على تمرير تقرير جولدستون، وأنها ستدفع ثمن موقفها الجديد من مستقبلها السياسي والاقتصادي، لأنه مرهون بتعاونها في محاربة «الإرهاب». ودعا الامين العام للامم المتحدة اسرائيل والفلسطينيين، الى إجراء تحقيقات داخلية «ذات مصداقية» بشأن تقرير جولدستون.وقال لين باسكوي مساعد الامين العام للشؤون السياسية أمام مجلس الأمن الذي بدأ مناقشات حول الشرق الاوسط امس، ان «الامين العام يدعو كافة الأطراف الى إجراء تحقيقات داخلية ذات مصداقية دون تأخير, حول الممارسات أثناء النزاع». وأضاف انه «يأمل في اتخاذ مثل هذه الخطوات أينما توجد مزاعم ذات صدقية عن انتهاكات لحقوق الانسان في انحاء العالم». وأشار باسكوي الى ان دعوة الامين العام تأتي في السياق نفسه، لتوصية رئيسية وردت في تقرير جولدستون . وحمَّلَ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل المسؤولية عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني في قطاع غزة, مستشهدا بتقرير جولدستون . وسجل المبعوثون العرب والإسلاميون حضورا قويا لدعم الفلسطينيين أمام مجلس الأمن الذي يتألف من 15 دولة في نيويورك في مواجهة بينهم وبين المجلس الذي يمكن أن تستخدم فيه الولايات المتحدة حق النقض ضد أي هجمات تستهدف حليفتها إسرائيل. وطالب العرب بأن يقوم المجلس بمناقشة تقرير القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون حول القتال في غزة. ورفض المجلس هذا الطلب, لكنه قرر عقد مناقشته الشهرية عن الوضع في الشرق الأوسط للسماح للمبعوثين العرب والمبعوث الفلسطيني بالتحدث. وسجل أكثر من 40 متحدثا أسماءهم للتحدث أمام مجلس الأمن عشية مناقشة أخرى في مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول تقرير جولدستون, المستخلص من تحقيقات أجرتها لجنة ثلاثية بتكليف من المجلس الأخير المؤلف من 47 عضوا. ورفض المالكي تقييم الولايات المتحدة والأمم المتحدة بأنه تم تحقيق تقدم لدفع التسوية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال إنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي في عملية السلام ، مشيرا إلى أن تقرير جولدستون يمثل تجربة مروعة لا يمكن تجاهلها. وأكدت غابريلا شاليف مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة : «طالما أن تقرير جولدستون لايزال مطروحاً, وهناك من يقتبس منه ويدعمه في كل مكان, حتى داخل دول نعتبرها صديقة, فإنه لن يكون بمقدورنا إحداث أي تقدم في عملية السلام». وأضافت في سياق مقابلة إذاعية :»لن نجلس الى طاولة واحدة لنتحدث إلى جهات أو أشخاص يتهموننا بارتكاب جرائم حرب.. فهذا غير مقبول». واعتبرت شاليف أن الوقت «غير مناسب» لإحياء المفاوضات, وذلك في وقت تسيطر فيه حركة «حماس» على نصف الأراضي الفلسطينية». وأضافت : «إذا ما كانوا يتوقعون منا أن نستأنف عملية السلام ونجمد البناء في المستوطنات, فإننا نتوقع من المجتمع الدولي مساعدتنا, وليس سلبنا حقنا, كما يفعل هذا التقرير, في الدفاع عن النفس». وأعلنت شاليف عبر الاذاعة الاسرائيلية ،ان «وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تعهدت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في حال قرر مجلس الأمن» المصادقة على تقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وانتقدت شاليف طرح التقرير للنقاش في مجلس الامن، مشيرة الى ان اسرائيل لا تستطيع الاعتراض عليه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور لوكالة «فرانس برس» إن «اخذ دول ديمقراطية تقريراً جائراً وغير عقلاني واحادياً كهذا على محمل الجد، لا يبعث على الاطمئنان». واضاف بالمور «نجهد لتوضيح انه لإقرار هذا التقرير نتيجتان خطيرتان: من جهة سيعرض إعادة المفاوضات مع الفلسطينيين للخطر، ومن جهة اخرى سيشكل سابقة خطيرة بالحؤول دون تمكن أي بلد من الدفاع عن نفسه بوجه الإرهاب».
المصدر: القدس، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©