الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مباحث دبي» تلقي القبض على لص الزعفران بمنطقة نايف

3 ابريل 2012
محمود خليل(دبي)- ألقت شرطة دبي يوم السبت الماضي من خلال كمين أعده رجال البحث الجنائي القبض على “لص الزعفران” الذي أثار حفيظة تجار الزعفران النقي بمنطقة نايـف لمـدة عام كـامل، وبلغــت قيمة سرقاته خلال هذه الفترة نحو أربعة ملايين درهم. وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن المتهم استغل خبرته في معرفة أنواع الزعفران الأصلية وقيمتها، حيث عمل في تجارته لفترة في إيران، واستغل سكنه القريب من محال بيع الزعفران في منطقة الرأس بدبي، وتخفى في مظهر الحمالين المتواجدين للعمل بالسوق وباشر ضمن هذا التخفي بتسديد ضرباته الواحدة تلو الأخرى في سرقة الزعفران من المحال فور توريدها إليها. وأشار العميد خليل إبراهيم المنصوري إلى أن المتهم بدأ جرائمه منذ شهر فبراير من العام الماضي حيث ارتكب 11 جريمة سرقة، إضافة إلى 3 سرقات اعترف بفشله في إتمامها، وأكد المتهم أن أدواته للسرقة كانت عتلة صغيرة لفتح المحل المقصود سرقة الزعفران من داخله، ويحملها على ترولي مستغلا في هذا الصدد انتشار أعداد الحمالين ليتوارى بينهم، ومن ثم يقوم بتخزينها في غرفة مجاورة لغرفة سكنه، والبحث لاحقا عن مشتر لها حيث كان يساعده في ترويجها شخص آخر تم ضبطه متلبساً. وناشد المنصوري تجار الزعفران بالتعامل مع هذه المادة القيمة على أنها مادة نفيسة لأن أسعارها غالية وفقا لنقاوتها، ولابد من الاحتفاظ بها في خزائن مغلقة باحكام. وتعود تفاصيل الواقعة بحسب المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة دبي إلى ورود عدة بلاغات سرقة الزعفران من عدد من المحال التجارية بمنطقة نايف منذ شهر فبراير من العام الماضي، وكان أخرها بلاغ يفيد بسرقة كمية من الزعفران تقدر بنحو 370 ألف درهم. وقال إن التحقيقات دلت على أن المتهم متخف خلف مهنة الحمال لتساعده بتنفيذ جرائمه بسهولة دون إثارة الشكوك، ودلت معلومات عن وجود أحد الأشخاص يبحث عن تاجر لبيع كمية من الزعفران له، وتم تجنيد أحد المصادر السرية للتواصل مع هذا الشخص إلا انه كان حريصا ومراوغا، حيث استمرت الاتصالات بينهما لأكثر من 20 يوما حتى تم الاتفاق على تسليمه كمية الزعفران عند مرسى السفن بالخور، مقابل 200 ألف درهم. واوضح المري أنه تم إعداد كمين محكم، حيث ذهب المصدر السري إلى الموعد، وبعد دقائق وصلت سيارة أجرة نزل منها شخص ويحمل كمية الزعفران حيث تم الإطباق عليه، لافتا إلى انه باستجواب المتهم بعد ضبطه أفاد انه تاجر يدعي “ ع م “ ، وانكر أنه سارق للزعفران إلا أنه بتضيق الخناق عليه، عاد واعترف انه ليس اكثر من وسيط لشخص آخر في بيع الزعفران وأنه يقوم فقط بالبحث عن مشترين لها داخل الإمارات وخارجها، وأرشد عن مكان تواجد هذا الشخص، حيث تم إلقاء القبض عليه وتبين أنه يدعي “ ع . خ “ أفغاني الجنسية، ويعمل في الدهانات، وعند استجوابه اعترف تفصيليا بالسرقات التي ارتكبها، وارشد عن غرفة مستأجرة بجوار غرفة سكنه اتخذ منها مكانا لتخزين المسروقات لحين بيعها سواء داخل الدولة أو تسفيرها لتجار في دول أخرى. ولفت المري إلى أن المتهم اعترف بارتكابه 11 جريمة سرقة للزعفران، وفشل في إتمام ثلاثة نظراً لإحساسه بالمراقبة، وتمكن من بيع كميات كبيرة من الزعفران المسروق ، أما أخر عملية فقام ببيع نصفها فقط ، وتم تحريز الكمية الباقية. وأكد المري أنه تم تقدير كمية الزعفران المبلغ بسرقته في 11 بلاغاً باكثر من أربعة ملايين درهم، منوها إلى انه تم إحالة المتهم وشريكه الوسيط الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات مع المتهمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©