الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تقترح إطلاق مبادرة دولية جديدة في مجال المدن المستدامة

أبوظبي تقترح إطلاق مبادرة دولية جديدة في مجال المدن المستدامة
7 ابريل 2011 22:07
اقترحت أبوظبي في ختام أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة أمس، إطلاق مبادرة دولية جديدة بهدف تأسيس شبكة عالمية في مجال المدن المستدامة، بحسب الدكتور سلطان الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ «مصدر». وقال الجابر خلال مؤتمر صحفي أمس إن الدولة بادرت بتقديم المبادرة الجديدة والتي لاقت قبول جميع الأعضاء، موضحاً أن المبادرة تهدف إلى إنشاء منظومة تعاون بين عدد من الدول. وأضاف الجابر أن المبادرة تضم حالياً عدداً من الدول منها الدنمارك والسويد والصين، نظرا للتجارب المتميزة لهذه الدولة في مجال إنشاء المدن المستدامة، إضافة إلى الإمارات من خلال مبادرة «مصدر» متعددة الأوجه في مجال الطاقة المتجددة. وتوقع الجابر أن تسهم المبادرة في تفعيل أنشطة مدينة مصدر، من خلال اختصار الوقت والجهد، عبر تبادل الخبرات مع الدول ذات المساهمات والتجارب الشبيهة. وكانت فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة قد بدأت بأبوظبي قبل يومين، بمشاركة وزراء ومسؤولين من 21 حكومة مشاركة، بما في ذلك وزراء وقادة الشركات والمنظمات غير الحكومية. وعمل الوزراء المشاركون في المؤتمر على 11 مبادرة ذات أهداف محددة تركز على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير الطاقة المتجددة، والاستفادة على النحو الأمثل من التمويل الحكومي. وشاركت دولة الإمارات في 4 مبادرات بالمؤتمر، وهي مبادرة تعليم وتمكين المرأة في قطاع الطاقة النظيفة (C3E)، ومركز حلول الطاقة النظيفة، ومجموعة عمل التقاط الكربون وتخزينه، ومجموعة العمل متعددة الأطراف حول تقنيات طاقة الشمس والرياح. وبحث المسؤولون الحكوميون مع ممثلين عن القطاع الخاص وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم مسائل حيوية في القطاع، بما فيها الاستراتيجيات التنظيمية لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة على مستوى المرافق العامة، والتقنيات المبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وتسهيل الوصول إلى الطاقة، إضافة إلى موضوع المدن المستدامة. وضمت قائمة الحكومات المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة كلاً من أستراليا والبرازيل وكندا والصين والدانمرك والمفوضية الأوروبية وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند واندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمكسيك والنرويج وروسيا وجنوب أفريقيا واسبانيا والسويد والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبيرة لترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة والعمل على التصدي لتداعيات تغير المناخ. ويتجلى ذلك من خلال عدد من المبادرات المهمة، بما فيها مبادرة «مصدر» متعددة الأوجه لتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وإطلاق معايير المباني الخضراء في أبوظبي (استدامة)، وتنظيم «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، إضافة إلى «جائزة زايد لطاقة المستقبل». لجنة اتحادية وعلى صعيد متصل، كشف الجابر عن صدور قرار جديد بإنشاء لجنة اتحادية يرأسها وزير البيئة الإماراتي، بهدف التنظيم والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة للحد من التأثير السلبي للتغييرات المناخية، بمشاركة عدد من الجهات المحلية. وأوضح أن إجراءات تأسيس اللجنة تسير بخطى محددة، فيما تشارك «مصدر» في الجانب الفني ضمن أعمال اللجنة. وقال الجابر في كلمة له بمناسبة اختتام فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة إن الاجتماعات الوزارية التي جرى تنظيمها خلال الأعمال كانت فرصة جيدة، لتبادل الخبرات والافكار في هذا المجال بما يتيح للجميع الانطلاق الى عالم «الطاقة النظيفة» واقتصاد المعرفة. وأكد الجابر أن أهم النتائج التي أكدت عليها الاجتماعات تضمنت تعزيز المبادرات الـ11 التي خلصت اليها المناقشات، والتي بادرت الإمارات بالإعلان عن 4 منها. تشريعات ومن جانبهم، أكد وزراء الطاقة ومسؤولون حكوميون في عدد من الدول خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة تفعيل المبادرات الـ 11 التي أعلنت عنها الدول الاعضاء بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مشددين على أهمية التواصل الدائم لدعم تبادل الافكار والمقترحات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماعات الوزارية بالمنتدى. وشدد الوزراء على ضرورة مراقبة تنفيذ تطبيق التوصيات التي خلصت إلى ضرورة استحداث الأطر التشريعية والسياسية والتبادل التقني والمعلوماتي فيما يخص قطاع الطاقة المتجددة، فضلا عن إطلاق مدن الاستدامة حول العالم واعداد استيراتيجيات تضمن كفاءة الطاقة في القطاعات الخدمية عبر المبتكرات الجديدة. وأكدوا أهمية عمل جميع الدول لتحقيق أهداف ملموسة في مجال قطاع الطاقة المتجددة، ووضع مبادرات تسمح بتبادل التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يخص احتجاز الكربون واعتماد توصيات لخفض الانبعاثات كوسيلة أرخص لمواجهة عوائق التمويل. وقال وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو إن ارتفاع أسعار النفط بات يشكل خطراً على الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مثل هذه المخاطر تؤكد ضرورة الاهتمام بدعم قطاع الطاقة المتجددة. وأكد تشو أهمية تعاون جميع الدول لتحقيق أهداف ملموسة في مجال قطاع الطاقة المتجددة، مشيراً إلى دور الولايات المتحدة المهم في هذا المجال. وأشار تشو إلى إطلاق الولايات المتحدة مبادرة من شأنها أن تحجز الكربون عبر 5 محطات خلال 5 أعوام ما يعزز من كفاءة الطاقة، فضلا عن إطلاق جائزة للمهتمين بعلوم الطاقة، وإطلاق موقع الكتروني متخصص لخدمة هذا المجال، وتأسيس فرق عمل تفكر في سبل خفض استعمالات الطاقة وفرص تعظيم أهمية الطاقة المتجددة. وقال تشو “تسهم الدول المجتمعة في هذا المؤتمر بنحو 80% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، إلا أن هذا اللقاء يشكل دليلاً على التزام جميع المشاركين بالعمل على خفض هذه النسبة من خلال العديد من المبادرات العملية التي ترسم خريطة طريق تؤدي إلى ازدهار الاقتصاد العالمي”. وأضاف “يعد التركيز على الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة من العوامل الحاسمة لتحقيق ذلك، لاسيما في الوقت الذي يخطط العالم فيه لبناء 500 محطة جديدة لتوليد الكهرباء في غضون السنوات القليلة المقبلة”. وأضاف تشو “لقد عزز هذا المؤتمر من التفاؤل وأعطى دفعة قوية للعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة قبل اجتماعنا المقبل في لندن”. وقال كريس هوهن، وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة “إن إيجاد حل لتداعيات تغير المناخ وضمان أمن الطاقة يعتمد إلى حد كبير على التقاط وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون ولقد تم إحراز تقدم كبير في التقنيات الخاصة بهذا المجال”. ولكن تطبيق تلك التقنيات على نطاق تجاري واسع لن يكون ممكناً دون تضافر جهود الحكومات حول العالم من أجل التصدي لجميع العوائق، سواء كانت مالية أو تشريعية أو تقنية، بحسب هوهن. وأضاف هوهن “تعد الجهود المشتركة التي بذلتها كل من المملكة المتحدة وأستراليا نموذجاً رائداً للتعاون في مجال خفض انبعاثات الكربون، وإذا أضفنا ذلك إلى التعهدات التي قطعتها مجموعة من الدول المشاركة في المؤتمر اليوم، فإننا ندرك بأننا نسير على الدرب الصحيح”. وأكد أن المملكة المتحدة ستواصل بذل الجهود لإحراز مزيد من التقدم في مجال الطاقة النظيفة قبل انعقاد المؤتمر الوزاري المقبل في لندن بعد عام من الآن. ومن المقرر أن تستضيف لندن الدورة الثالثة من المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة العام المقبل. وتحدث في اللقاء كل من الدكتور وان جانج، وزير العلوم والتكنولوجيا في الصين التي ستستضيف الدورة الرابعة من المؤتمر، وتشوي جونج كيونج، وزير اقتصاد المعرفة في كوريا الجنوبية، ويوشين هومان، وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للاقتصاد والتكنولوجيا في ألمانيا، وتاماس فيليجي، وزير التنمية الوطنية في المجر. يذكر أن وزارة الخارجية الإماراتية قامت بتأسيس إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ العام الماضي، وذلك للعمل على تنسيق الجهود وضمان مشاركة القطاعين الحكومي والخاص في صياغة استراتيجية وسياسات وطنية للتصدي لتداعيات تغير المناخ. وتتخذ الإدارة الإجراءات من خلال اللجنة الوطنية لتغير المناخ. وتعد الإدارة الجهة المعنية التي تعكس مشاركة الدولة الفاعلة في الحوار الدولي حول الطاقة النظيفة وتغير المناخ، كما تجلى ذلك مؤخراً من خلال مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP16). مسؤولة أميركية: آمال كثيرة معلقة على «آيرينا» أبوظبي(وام) - أكدت كيري آن جونز مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المحيطات والشؤون العملية والبيئة الدولية أن هناك آمالا كبيرة معلقة على نتائج الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» عقب انتهاء الجمعية العامة الأولى لها في أبوظبي مؤخرا. وقالت جونز بعد مشاركتها في اجتماع الجمعية العامة لـ«آيرينا» إنها لمست اهتماماً وحماساً عاليي المستوى لدى الدول الأعضاء في الوكالة خلال النقاشات الإيجابية التي جرت حول امكانية قيام الوكالة بدور متميز. وأشادت المسؤولة الأميركية بجهود الإمارات واستضافتها مقر الوكالة والاجتماع الأخير لجمعيتها العامة، وقالت إنه تمت إدارته على نحو جيد. وأثنت على جهود آيرينا الساعية إلى دفع أنواع الطاقة المتجددة إلى محتلف البلدان حول العالم، مؤكدة أن الوكالة تساعد بذلك على حماية البيئة من خلال الابتعاد عن أنظمة الطاقة التي يشكل الوقود الأحفوري أساساً لها، واصفة ذلك بأنه مسار جيد. وقالت «هدف آيرينا مساعدة البلدان النامية والمتطورة على حد سواء لتحقيق تلك الغاية». وأشارت إلى أن ما بين 10 و11 بالمائة من الكهرباء في الولايات المتحدة يتم توليدها اعتماداً على الطاقة المتجددة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة ببلدان أخرى. وأضافت إن الإمارات وعدة بلدان أخرى وضعت أهدافا في هذا السياق من أجل ادخال الطاقة المتجددة إلى مزيج الطاقة العام، وآيرينا رفعت عدد هذه البلدان في أول اجتماع لها . وتوقعت المسؤولة الأميركية أن ترتفع في السنوات القادمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للبلدان المهتمة. وحول أسعار النفط والغاز المتقلبة، قالت جونز إن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط يؤثر على كيفية فهم الجميع لما يحدث في أسواق النفط، لكن مسألة الطاقة المتجددة تبقى موجودة بسبب مخاوفنا البيئية. وأكدت أن «أنواع الطاقة المتجددة ستبقى ذات أهمية مع تقلب الأسعار». وعن الزلزال الضخم الذي ضرب اليابان مؤخراً قالت المسؤولة الأميركية إن «الكارثة التي أثرت على المفاعلات النووية اليابانية جعلت الجميع ينظرون إلى الطاقة النووية بقلق»، موضحة أن هناك الكثير من معايير الأمان والاجراءات الوقائية وما زالت الطاقة النووية جزءا من مزيج الطاقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©