«الزعيم» و«الملك» في «ديربي» الكأس اليوم

قبل 48 ساعة فقط من مباراة الريان مع الغرافة غداً في الجولة الثانية من كأس قطر، فوجئ الجميع بغياب الإيفواري أمارا ديانيه عن المران الرئيسي للرهيب، وبات من المؤكد عدم مشاركته أمام «الفهود» في الوقت الذي يتمنى فيه عشاق قلعة الريان أن يتمكن الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة تجدد آمال الفريق في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي بعدما خسر في الجولة الأولى بالمجموعة أمام الأهلي بثلاثية دون رد. وجاء تخلف ديانيه واختفائه عن الأنظار ليصيب الجماهير الريانية بالأسى والحزن قبل موقعة الفهود الصعبة، وباتت الهزيمة الثانية في انتظار الريان، لا سيما أن الغرافة سيلعب بكامل لاعبيه المحترفين وعلى رأسهم كيلمرسون وجونينهو وعثمان العساس، وربما ينضم إليهم السفاح يونس محمود. وبررت إدارة النادي رحيل ديانيه بمرض والده وسفر اللاعب للاطمئنان عليه بعد موافقة الجهازين الفني والإداري. وبعيداً عن أزمة ديانيه في الريان، تنطلق اليوم منافسات الجولة الثانية لمسابقة الكأس، حيث تقام ثلاث مباريات في المجموعة الأولى، فيلعب السد المتصدر برصيد ثلاث نقاط مع قطر المتزيل بلا رصيد من النقاط في السادسة مساء بملعب حمد الكبير بالنادي العربي، وهي مباراة مهمة جداً للفريقين. السد يسعى لتحقيق الفوز الذي يضمن له التأهل إلى نصف النهائي، بغض النظر عن مباراته الأخيرة مع العربي. وقد حقق الزعيم فوزاً كبيراً في المباراة الأولى على الشمال بخماسية نظيفة، على الرغم من غياب 11 لاعبا دوليا عن تشكيلة الفريق، ومعهم صانع اللعب البرازيلي فيليبي جورج، الذي قد يشارك في مباراة اليوم بعد شفائه من الإصابة. وبالتأكيد الفوز هو الشعار الذي يرفعه المدرب الروماني للسد أولاريو كوزمين. فيما لا بديل أمام قطر عن الفوز أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل ليتجدد أمل الملك في التأهل من خلال المواجهة الأخيرة مع أم صلال. خصوصاً أن الفريق القطراوي تجرع مرارة الهزيمة أمام السيلية بهدف دون رد، في مباراة تعرض فيها الملك لظلم تحكيمي كبير. وعلى ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر، ستقام مباراتان في نفس المجموعة الأولى بين العربي والسيلية على زعامة المجموعة، حيث يتساوى الفريقان مع السد في رصيد النقاط الثلاث، حيث فاز العربي على أم صلال بثلاثية نظيفة ويهمه حصد النقط السادسة. فرصة العربي كبيرة في الفوز، ولكن تبقى أزمة السيلية التي تحولت مع العربي إلى عقدة حقيقية في كل البطولات. فيجد فريق الأحلام صعوبة في تخطي السيلية حتى لو كان الفريق في أفضل حالاته كما هو الحال الآن. في الوقت الذي يسعى فيه فريق السيلية لتأصيل العقدة في الكأس والفوز بالنقاط التي تقربه خطوة جديدة من المنافسة والاستمرار في الصدارة. لذلك سيلعب جمال حاجي بطريقته المعتادة بالدفاع القوي المحكم واللعب على الهجمات المعاكسة السريعة، التي دائماً ما تأتي بنتائج إيجابية أمام المنافس. والمباراة الثالثة والأخيرة، تجمع بين الجريحين أم صلال والشمال، وكلاهما رصيده صفر من النقاط، ويفكر روبرتينهو مدرب الشمال في استغلال النقص الحاد في صفوف أم صلال، الذي يلعب بمجموعة من اللاعبين الرديف والصاعدين لأنه يدخر المجموعة الأساسية لمباراتي بوهانج الكوري في ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا والمحدد لهما 12 و28 الجاري. خاصة أن الفوز يدخل الشمال في أجواء المنافسة، فيما يلعب الصقور من أجل تجهيز البدلاء وصناعة صف ثان لفريقه الأول ولا يهمه النتيجة. ومن هنا، فإن فرصة الشمال قائمة في تحقيق مفاجأة كبيرة. وسوف تكتمل هذه الجولة بثلاث مباريات غداً ضمن المجموعة الثانية فيلعب الغرافة مع الريان والوكرة مع الأهلي والخور مع الخريطيات.