عصام أبو القاسم (الشارقة)
تواصلت صباح أمس بمعهد الفنون المسرحية في الشارقة، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان للمسرح المدرسي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الإمارة، ويستمر إلى الثالث من مايو، وتشارك 18 فرقة مدرسية في مرحلته الختامية. واستهل برنامج العروض في يومه الثاني باحتفالية «حق الليلة»، ليلة النصف من شهر شعبان التي حضرها أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، مدير المهرجان، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم وأعضاء من مجلس آباء الطلبة، وذلك في بهو معهد الشارقة للفنون المسرحية.
في مسرحية «أنا والصياد» لمدرسة الأرقم للتعليم الأساسي، من تأليف وإخراج المعلمة جميلة عبدالعزيز الرويحي، عكس العمل عبر مشاهد قصيرة التأثير الإيجابي للتكنولوجيا في تسهيل حياة البشر وتمكينهم من أسباب معاشهم، وذلك من خلال حكاية بسيطة عن مجموعة من صيادي السمك، يمر عليها الكثير من الوقت، وهي تبحث في البحر، ولكنها في كل مرة تعود بشباك خالية إلا من القليل. وفي جزء متقدم من العرض، ينتبه أحد الطلبة لحال المجموعة، فيعرض عليها المساعدة، ولكن مجموعة الصيادين تصده ثم ما تلبث أن تقبل باقتراحه مذعنة لإلحاحه، ويخترع الطالب «(ربوت)، مساعداً آلياً» لهذه المهمة. ووسط دهشة المجموعة يعود الـ«ربوت» بقدر كبير من الأسماك، حين يقوم الطالب بتفعيله.
أما العرض الثاني، فجاء لمدرسة الثميد للتعليم الأساسي- بنين، بعنوان «الملك الذي فقد أحلامه» من إخراج المعلمة موزة الحافري والمعلمة موزة حميد، وتركز على حكاية «ملك»، امتلك كل شيء، إلا أن الأحلام ما عادت تأتيه، ولقد أضنته هذه المشكلة وما زاد الأمر تعقيداً أنه صار يسمع أهالي مملكته يحكون في كل صباح عن أحلامه، فأخذ هذا الأمر يزعجه، وطلب منهم أن يكفوا عن ذلك، وأن يكتبوا أحلامهم بدلاً من التحدث بها، وحين أخذ الأهالي في كتابة ما يرونه في مناماتهم، فاضت المدينة بأوراق أحلامهم، ما زاد من إزعاج الملك، فعمد وزيره إلى حرق جميع الأوراق، وهنا ظهر «الأمير» ابن الملك، مستغرباً، وحين عرف الحكاية بأكملها دعا والده إلى أن يشغل نفسه ببعض الأعمال، وينسى قليلاً موضوع الأحلام، وأن يرى ما هو أهم، وحين يستجيب الأب لرجاء ابنه، تخطر له فكرة وتتمثل في دعوة أهالي مدينته إلى مراسلته بأحلامهم مكتوبة، لكي يعمل على تحقيقه ما يسعه منها!
وأخيراً شهد الجمهور مسرحية «فرح والحجر الأزرق» لمدرسة النحوة للتعليم الأساسي بنين.
عدد اليوم
