مشتريات مؤسساتية وأجنبية تدعم موجة صعود الأسهم المحلية

حسام عبد النبي (دبي) دعمت مشتريات مؤسساتية وأجنبية موجة صعود الأسهم المحلية خلال الأسبوع الحالي، لتنجح المؤشرات في اختراق نقاط مقاومة هامة وثبتت تفوقها. وتأثرت أسواق الأسهم المحلية أمس بعمليات جني للأرباح نفذها مضاربون من أجل الاستفادة من الارتفاعات التي تحققت خلال الأيام الماضية وتبديل المراكز من الأسهم التي حققت ارتفاعات جيدة والانتقال إلى المضاربة على أسهم جديدة، لكن أداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي جاء إيجابياً، بدعم من ارتفاع قيم التداولات التي بلغت أمس 755 مليون درهم، حيث ارتفع مؤشر سوق العاصمة بمقدار 13 نقطة في حين زادت القيمة السوقية لسوق دبي بنحو 7 مليارات درهم. وشهدت أسواق الأسهم في دبي وأبو ظبي تراجعات بنسب طفيفة أمس بواقع 0,49% في سوق العاصمة و0,07% في سوق دبي، ما يبرهن على قدرة السوق على تجاوز عمليات البيع التي تمت خصوصاً في ظل معدلات تداول ليست بالكبيرة في سوق أبوظبي بلغت 182 مليون درهم وزيادة نسبية في تداولات دبي إلى 573 مليون درهم. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي بمقدار 13,11 نقطة ليغلق على 4589,84 نقطة مقارنة مع نحو 4576,73 نقطة في نهاية الأسبوع السابق. وشهدت حركة التداولات خلال الأسبوع زيادة مقارنة بالأسبوع الماضي حيث جاوزت قيمة التداولات الأسبوعية حاجز المليار درهم بعد تداول 560,64 مليون سهم خلال 9044 صفقة، وذلك مقابل تداول 358,32 مليون سهم بقيمة 925 مليون درهم. وأعلن سوق أبوظبي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم قد بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 554,13 مليون درهم تشكل نسبة 55,9% من إجمالي قيمة المشتريات في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 428,31 مليون درهم تشكل نسبة 48,11% من إجمالي قيمة المبيعات، مشيراً إلى أنه نتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 125,81 مليون درهم كمحصلة شراء. وأكد السوق أن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي بلغت 581,73 مليون درهم في حين بلغت قيمة الأسهم المبيعة نحو 541,6 مليون درهم وليبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 40,1 مليون درهم كمحصلة شراء. وفي ما يتعلق بالتداولات الأسبوعية في سوق دبي المالي، فقد ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق بمقدار 7 مليارات درهم حيث بلغت أمس 342,6 مليار درهم مقارنة بنحو 335,69 مليار درهم في نهاية الأسبوع السابق. و صعد المؤشر العام لسوق دبي خلال الأسبوع 72,3 نقطة ليغلق عند مستوى 3544,21 نقطة مقابل 3471,9 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي. وارتفعت مستويات التداولات إلى 2,57 مليار درهم، بعد تداول 1,89 مليار سهم وكان السوق قد شهد خلال الأسبوع السابق تداولات بقيمة 2,48 مليار درهم، بعد تداول 1,86 مليار سهم وأعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم قد بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 1283 مليون درهم تشكل نسبة 49,8% من إجمالي قيمة المشتريات في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 1216,69 مليون درهم تشكل نسبة 47,27% من إجمالي قيمة المبيعات، مشيراً إلى أنه نتيجة لهذه التطورات بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 66,33 مليون درهم كمحصلة شراء. وأكد السوق أن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين بلغت 943,96 مليون درهم تشكل 36,67% من إجمالي قيمة التداول، وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المبيعة نحو 866,7 مليون درهم تشكل 33,67% من إجمالي قيمة التداول، وليبلغ صافي الاستثمار المؤسسي 77,22 مليون درهم كمحصلة شراء. ووفقاً لمحللين ماليين فإن أداء الأسواق قد مال للاستقرار النسبي تأثراً بنتائج الأعمال السلبية لبعض الشركات عن الربع الثاني من العام المالي، ما جعل بعض المضاربين يفضلون البيع لضمان جنى الأرباح وتبديل المراكز لأسهم لم تسجل ارتفاعات كبيرة، متوقعين أن تعاود الأسهم الصعود خصوصاً الأسهم القيادية التي لم يتم الإعلان عن نتائج أعمالها حتى الآن. وقال وائل أبومحيسن مدير الوساطة في شركة «جلوبال للأسهم والسندات»، إن أسعار الأسهم الإماراتية ما زالت متدنية وجاذبة للمستثمرين، مشيراً إلى أن أسواق الإمارات تشهد عمليات دخول منظم من قبل مؤسسات وصناديق استثمار عالمية وهو ما يساهم في دعم موجة الصعود التي تشهدها الأسهم منذ فترة. وأوضح أن نتائج الشركات رغم أن بعضها جاء أقل من التوقعات فإن نتائج الشركات الأخرى والمتوقعة للشركات التي لم تعلن تستقطب المستثمرين. وأوضح أن الاقتصاد الإماراتي يعتبر من أفضل اقتصاديات المنطقة، حيث يتوقع أن يحقق معدلات نمو جيدة خلال العام الحالي، في الوقت الذي تذهب استثمارات المؤسسات خصوصاً الأجنبية في أسهم شركات يتوقع أن تحقق قفزات قوية في أرباحها العام المقبل مع تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع المرتبطة في «إكسبو» واستمرار الدولة ملاذاً آمناً للمستثمرين من العالميين. وحسب جمال عجاج، المدير العام لمركز «الشرهان للأوراق المالية والسندات»، فإن النتائج المالية للربع الثاني بدأت تسيطر بسلبياتها على تحركات بعض الأسهم الكبرى في الفترة الأخيرة، لكنه أكد أن بعض المستثمرين استغلوا فرصة انخفاض الأسعار، وقاموا بعمليات شراء على أسهم بعينها.