مستشفى الإمارات الميداني بمصر يفحص 1800 مريض

القاهرة (الاتحاد) - قدم مستشفى الإمارات المصري الميداني، خدمات تشخيصية وعلاجية لـ 300 طفل ومسن، خلال يومه الأول في حي إمبابة بمحافظة الجيزة المصرية، وذلك بدعم من وزارة الصحة المصرية، ونقابة أطباء مصر، والجمعية المصرية للعمل التطوعي، وجامعة عين شمس، وبالتنسيق مع السفارة المصرية لدى الدولة، وسفارة الإمارات لدى القاهرة، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات التي تم فحصها منذ بدء عمل المستشفى في مصر إلى 1800 حالة، من بينها 1500 حالة بمنطقة البساتين في القاهرة، والتي كانت المحطة الأولى للمستشفى. ويقدم المستشفى خدمات علاجية وتشخيصية للأطفال والمسنين في مصر في إطار مبادرة زايد العطاء، والاتحاد النسائي العام، ضمن حملة العطاء الإنسانية، بشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وثمن المهندس تامر وجيه رئيس المركز المصري للعمل التطوعي، جهود دولة الإمارات في مجال العمل المجتمعي التطوعي الطبي، الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، مشيراً إلى أن القائد المؤسس تبوأ مكانة متميزة في قلوب المصريين الذين يكنون له حباً جماً، تقديراً لما قدمه لهم من مشاريع عديدة شاهدة، مثل مدينة الشيخ زايد ومستشفى الشيخ زايد، بجانب المشاريع الإماراتية المصرية المشتركة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية. وقال إن الأطباء المصريين من مختلف التخصصات الطبية، بادروا بالتسجيل ضمن الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، للمشاركة في تقديم الخدمات العلاجية المجانية من خلال المستشفى الميداني للفئات المصرية المعوزة في مختلف المحافظات والأحياء السكنية والمناطق العشوائية في مصر، بالتنسيق مع القنوات الرسمية، ومشاركة واسعة من الجمعيات التطوعية المصرية الرسمية الذين شكلوا نموذجاً مميزاً للعمل المشترك بروح الفريق الواحد، بهدف التخفيف من معاناة الأطفال والمسنين في بادرة نعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. وأوضح أنه سيتم فتح باب التطوع للكوادر المصرية للمشاركة في البرامج العلاجية والوقائية والتدريبية في مختلف إمارات الدولة، ضمن برنامج التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الطبي والمجتمعي بهدف تبادل الخبرات والمستجدات على الساحة الطبية، ترسيخاً لثقافة العمل التطوعي الطبي. من جهته، ثمن الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني، دور الأطباء المصريين في مجال العمل التطوعي، ومشاركتهم الفاعلة ضمن الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي الذي انطلقت مهامه في منطقة البساتين في القاهرة، مقدماً الخدمات الطبية لحوالي 1500 طفل ومسن، مشيراً إلى أن المستشفى مجهز بأحدث التكنولوجيات الطبية من وحدات متخصصة للعناية بالطفل والمسن، والتي تضم وحدات للطوارئ والعناية الفائقة والجراحة المتوسطة والعيادات التخصصية والمختبر والصيدلية المتكاملة. وأشاد هادي المنصوري المدير الإداري للمستشفى الميداني بالدعم الذي قدمه الأطباء المصريون للمستشفى، مشيراً إلى أن مشاركتهم في مهام مستشفى الإمارات الإنساني يبرز دورهم الريادي والعمل المشترك، لافتاً إلى أن المستشفى المتحرك تبلغ سعته 10 أسرة قابلة للزيادة إلى 100 سرير في حالة الحاجة وفق خطة استراتيجية، فيما يمكن إدخال تخصصات طبية إضافية، مثل تخصص العيون والأنف والأذن والحنجرة والجلدية، مشيراً إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية الصغرى والمتوسطة، بجانب جراحات القلب في المراكز التخصصية الجراحية. من ناحيته، أكد جراح القلب المصري مرسي أمين، أن حملة العطاء الإنسانية العالمية قدمت خدماتها لحوالي 990 ألف طفل، بجانب إجراء حوالي ألفين و265 عملية قلب للفئات المعوزة، مشيراً إلى أن الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي قام بزيارات تفقدية للعديد من الأحياء السكنية بالتنسيق مع القنوات الرسمية لاختيار مواقع تحريك المستشفى المتحرك الميداني، وذلك ضمن خطته لتقديم خدماته المجانية في مختلف المحافظات المصرية، فيما عقد اجتماعات تنسيقية مع وزارة الصحة، ونقابة أطباء مصر، وجامعة عين شمس، والجمعية المصرية للعمل التطوعي، لاعتماد خطة لاستقطاب مزيد من المتطوعين من كبار الأطباء في الإمارات ومصر. واستعرض الفريق برامج الملتقى الإماراتي المصري الإنساني لجراحي القلب والملتقى العربي لتمكين الشباب من العمل التطوعي، المزمع انعقاده في القاهرة خلال الأسابيع القادمة، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات وتفعيل العمل الجماعي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي.