الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجلس الخليج للألمنيوم يؤسس مشروعاً للصناعات التحويلية خلال شهرين

مجلس الخليج للألمنيوم يؤسس مشروعاً للصناعات التحويلية خلال شهرين
7 ابريل 2011 21:52
محمود الحضري (دبي) - يعلن المجلس الخليجي للألمنيوم عن تأسيس مصنع في مجال صناعات الألمنيوم التحويلية قبل منتصف العام الجاري، في الوقت الذي يحري فيه مفاوضات مع مستثمرين لإطلاق أول مشروع صناعي لتدوير مخلفات الألمنيوم في دول الخليج، بحسب محمود الديلمي الأمين العام للمجلس. وقال الديلمي في تصريحات لـ “الاتحاد” “يعمل المجلس على إيجاد مجالات استثمارية جديدة تقوم على صناعة الألمنيوم، وصولا إلى صناعات متكاملة بقطاع الألمنيوم، مبينا أنه، وخلال عام من تأسيس المجلس الذي يتخذ من دبي مقرا له، نجح في إعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع لتدوير مخلفات 6 مصاهر ألمنيوم خليجية، وتجري حاليا مفاوضات مع مستثمرين أجانب لتأسيس هذا المشروع. وأشار إلى أن المجلس توصل مع مستثمرين أجانب لإقامة مصنع لمعدات الألمنيوم، وسيمثل مرحلة مكملة لصناعات الألمنيوم، وسيتم الإعلان عنه قبل منتصف العام الجاري، وسيتخذ من دبي مقرا، موضحا أن هذا المصنع سيكون خطوة متقدمة في منظومة قطاع الألمنيوم. وبين أن المجلس يعمل على برنامج طويل المدى لتعزيز سياسة التوسع في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد قاعدة صناعية خليجية، وتنفيذ برامج من شأنها تخفيض التكاليف في الإنتاج، وإيجاد مخازن مشتركة، وآليات تعاون بين المصاهر الخليجية لتطوير الصناعة، والابتكار وتبادل الخبرات، من دون التدخل في المنافسة التسويقية بين المصاهر الخليجية. ولفت الديلمي إلى تأسيس لجنة ضمن أنشطة المجلس هدفها الرئيسي الاستفادة من مقومات التعاون الخليجية في صناعة الألمنيوم، والتي تتطور بشكل ملحوظ، مع ارتفاع حصة دول التعاون إلى نحو 12% بحلول العام 2020، مضيفاً أن تنمية الطاقات البشرية، ونقل الخبرات الناجحة وزيادة الطاقات الإنتاجية، وفتح الأسواق، وتعزيز مفاهيم حماية البيئة، تمثل أهم محاور أنشطة المجلس في السنوات المقبلة. وقال “من خلال مشروع إعادة التدوير لمخلفات الألمنيوم سيتم الاستثمار في تكنولوجيا جديدة، وتقنيات تدخل المنطقة لأول مرة، وضخ ملايين الدولارات للسوق الخليجي في شكل استثمارات متنوعة، في خطوط إنتاج”. وأفاد الديلمي بأن الدراسات الإحصائية التي أعدها المجلس تشير إلى أن إنتاج دول مجلس التعاون الخليجية بنهاية العام 2010 تجاوز 3 ملايين طن، وبنهاية العام الحالي سيدخل مصهر شركة الإمارات للألمنيوم “ايمال” بكامل طاقته الإنتاجية، كما سيدخل أيضا مصهر قطر بكامل طاقته، مما يرفع الطاقة إلى ما يقارب 3,3 مليون طن. وأوضح أن الإمارات تنتج وحدها حوالي 1,7 مليون طن من الألمنيوم، من إجمالي الإنتاج الخليجي البالغ 3 ملايين، لتستحوذ وحدها على أكثر من 56% من الإنتاج دول التعاون، موضحاً أن “دوبال” تنتج حوالي مليون طن، بينما تنتج “ايمال” حوالي 700 ألف طن. وأكد الديلمي أن الإمارات تلعب دورا رئيسيا في صناعة الألمنيوم الخليجية، ولديها طموحات واسعة، حيث تعمل “ايمال” على برنامج تنفيذ المرحلة الثانية من مصهرها، والذي سيرفع الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات إلى أكثر من 2,5 مليون طن، بحلول 2013، منوهاً إلى أن هناك منظومة صناعية مكلمة للألمنيوم الأولى في دولة الإمارات، من خلال صناعات تحويلية ومصانع سحب للألمنيوم. وأفاد بأن الإنتاج الخليجي من خلال توسعات المصاهر الحالية ومشروعات مصاهر جديدة، سيرفع الإنتاج إلى 4 ملايين طن في العام 2013 – 2014، منها 2,5 مليون طن في الإمارات، أي بنسبة 62,5%، ومن المتوقع أن ترفع الطاقات إلى 5 ملايين في العام 2020. وذكر أنه، وفي ضوء تطورات الإنتاج الخليجي، فإن حصة دول التعاون الخليجية من الإنتاج العالمي سترتفع من 7% حاليا إلى ما بين 10% إلى 12% بنهاية السنوات العشر المقبلة، وهو ما يؤهلها للعب دور عالمي رئيسي في القطاع، منوها إلى أن حصة الإمارات من الإنتاج العالمي سترتفع من 3% إلى نحو 5% في غضون ثلاث سنوات. وفيما يتعلق بالاستثمارات الخليجية في صناعات الألمنيوم، يوضح الديلمي بأن الاستثمارات تصل حاليا إلى نحو 30 مليار دولار (109,5 مليار درهم) في مصاهر لإنتاج الألمنيوم الأولي، وترتفع إلى حوالي 40 مليار (147,2 مليار درهم) بإضافة القطاعات التحويلية، والسحب، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى أكثر من 50 مليار دولار (184 مليار درهم) بحلول العام 2020، خاصة مع تنفيذ شركة معادن السعودية مصرها وتوسعاتها التي تقدر بحوالي 10,5 مليار دولار. ويرى الديلمي أن منطقة الخليج تمتلك مقومات جيدة لتطوير صناعة الألمنيوم، من حيث موقعها وسط أهم مناطق الاستهلاك بين شرق آسيا، وحتى أوروبا، علاوة على توافر الطاقة، خاصة الغاز، ووجود رأس المال، وفي الوقت نفسه بدأت بعض دول الخليج خاصة السعودية تدخل في إنتاج المواد الخام، من خلال مشروع لشركة معادن لإنتاج “بوك سايد”. وأوضح أن صناعة الألمنيوم تضم ثلاثة أجزاء، تشمل “البوك سايد” والمصاهر، والدرفلة، لإنتاج الصفائح، لتصبح هناك سلسلة انتاج متكاملة، وتوجد الثانية والثالثة في معظم دول المنطقة، بينها الإمارات، بينما السعودية لديها القطاعات الثلاثة. ولفت إلى أن استهلاك دول الخليج من إنتاج الألمنيوم في حدود 400 ألف طن، أي بنسبة 13,3% كما أن نصف إنتاج الصناعات التحويلية القائمة على الألمنيوم الأولي يتم تصديرها لخارج منطقة الخليج، مبينا بأنه وعلى الرغم من كون صناعة الألمنيوم قائمة بالأساس على التصدير، إلا أن تعظيم قيمتها باستكمال منظومة الإنتاج، وبالتالي سترفع العوائد والقيمة المضافة. جهود لإزالة المعوقات أمام نفاذ الإنتاج الخليجي إلى أوروبا دبي (الاتحاد) - قال محمود الديلمي أمين عام المجلس الخليجي للألمنيوم إن المجلس يقوم بدور غير مباشر في المناقشات مع الاتحاد الأوروبي لإزالة المعوقات التي تواجه نفاذ الإنتاج الخليجي من الألمنيوم إلى الأسواق الأوروبية. ونوه إلى أنه وعلى الرغم من استمرار المعوقات، إلا أن الإشكاليات أصبحت أقل حدة من وقت سابق، والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً، ونأمل أن يتفهم الجانب الأوروبي، مدى الأهمية لإزالة الضرائب المفروضة على الإنتاج الخليجي المصدر إلى دول الاتحاد. وقال “نعمل على تكثيف مشاركتنا كمجلس بشكل غير مباشر مع جهات الاختصاص الخليجية، خاصة فيما يتعلق بتوفير المعلومات، وتقديم الرؤية التي تعبر عن مصالح المنتجين، منوهاً إلى أن تلك الجهود تتكامل مع الجهود التي تقوم بها مصاهر دول الخليج مع حكوماتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©