الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يعلن 31 ديسمبر «يوم العراق»

المالكي يعلن 31 ديسمبر «يوم العراق»
1 يناير 2012
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس يوم 31 ديسمبر يوماً وطنياً يجسد الانسحاب الأميركي من العراق وأطلق عليه اسم “يوم العراق”. وأرسل برسالة نصية إلى كل العراقيين عبر هواتفهم النقالة يهنئهم فيها بعيد الجلاء. في حين تباينت الأنباء عن احتمال عقد مؤتمر وطني للقوى السياسية العراقية المتناحرة غدا، وسط لعبة عض النواجذ التي يمارسها الأكراد معلنين حضورا مشروطا بالمادة (140)، وكتل التحالف الوطني التي تشتد اختلافاتها، وانشقاقات محتملة عن القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي بعد إعلان نوابها عن النجف عزمهم الانفصال. وقال المالكي في رسالة عبر الهواتف النقالة إلى كل العراقيين في الداخل والتي سبقت الاحتفال المركزي بيوم الجلاء “اليوم يوم العراق، كلنا للعراق، المجد والعز للشعب، اهنئكم وشعبنا العراقي الأبي بهذا اليوم التاريخي العظيم مع محبتي واحترامي لكم وللعائلة الكريمة.. أخوكم نوري المالكي”. وقال في الاحتفالية المركزية بمناسبة الانسحاب الأميركي والتي أقيمت في ملعب الشعب وسط بغداد “أعلن هذا اليوم الحادي والثلاثين (من ديسمبر) الذي يصادف انتهاء سحب القوات الأميركية كافة يوما وطنيا باسم يوم العراق”. وأضاف “أنه عيد العراقيين جميعا، إنه فجر يوم جديد أطل على بلاد الرافدين ساهم الجميع في إنجازه، ساهم فيه العراقيون”. وتابع “اليوم العراق أصبح سيدا هنيئا بهذا اليوم الخالد، وأنتم ترفعون راية العراق على كل شبر من ترابه الطاهر، وتتوحدون تحت رايته وسيزيدكم ذلك عزا وفخرا”. وأكد المالكي أن “العراق أصبح حرا وأنتم أسيادا وليس على أبناء العراق إلا حفظ سيادته وأمنه”. وانسحبت القوات الأميركية تطبيقا لاتفاقية أمنية وقعت العام 2008 بين بغداد وواشنطن. واحتفل العراقيون أمس لليوم الثاني في شوارع ومدن العراق باليوم الذي اعتبره الكثير منهم يوماً للسيادة ويوماً وطنياً للتحرير من الاحتلال، رغم الأنواء الجوية الماطرة. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جانبه إلى المقاومة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية والأخلاقية والدينية العقائدية، لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية من البلد، مهددا في حال عودة الوجود العسكري بعودة المقاومة المسلحة. وقال في بيان إن “الوجود العسكري للاحتلال انتهى أو شبه انتهى لذلك سيكون عملنا المستقبلي هو المقاومة”. وفي شأن الأزمة المحتدمة بين فرقاء العملية السياسية أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي وجود اتصالات بين قادة الكتل السياسية لعقد اجتماع الكتل السياسية في بغداد بدلا عن أي مكان آخر، ويتوقع أن يكون يوم الاثنين المقبل موعدا أوليا له. وقال إن “التحالف الوطني يرغب في أن يكون اجتماع الكتل السياسية لحلحلة الخلافات القائمة فيما بينها في بغداد حيث تعيش لحظة ما بعد الانسحاب الأميركي”. وأضاف أن “التحالف الوطني أجرى مشاورات مع قادة الكتل السياسية بهذا الخصوص ووصلت تلك المشاورات إلى مراحل متقدمة”، معربا عن “أمله في اتفاق قادة الكتل السياسية على عقد الاجتماع في بغداد”. وأكد أن “الاجتماع المرتقب للكتل السياسية سيضم جميع ألوان الطيف السياسي المشارك في العملية السياسية، وحتى الجهات السياسية غير المشاركة بالعملية السياسية”. لكن النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه اتهم ائتلاف دولة القانون بعدم إبداء المرونة في تجاوز الخلافات السياسية. وقال إن “أهم شيء في المرحلة الراهنة بالنسبة لجميع الكتل هو الاستقرار السياسي فذلك يتيح للحكومة الاتحادية الانطلاق بمهامها بالشكل المطلوب في حفظ الأمن وتقديم الخدمات للشعب، لكن مع الأسف الشديد فإن دولة القانون حتى الآن لم يبد المرونة الكافية لتجاوز الخلافات مع الكتل السياسية رغم الجهود والمبادرات التي تقدم لحلحلة الأزمة التي تمر بها البلد”. وأضاف طه أن “التحالف الوطني لم يبد رأيه حتى الآن بشأن انعقاد المؤتمر والذي اقترح أن يكون في بغداد وليس أربيل، ولا نرى فارقا في مكان الانعقاد بقدر حل الخلافات، أما القائمة العراقية فهناك اختلاف على شكليات انعقاد المؤتمر ونحن ندعو إلى الاهتمام بالمضمون والمحتوى لأننا اليوم نمر بأزمة حقيقية وبظروف صعبة للغاية”. من جهتها طالبت إحدى منظمات المجتمع المدني القادة الأكراد بالمطالبة بضمانات بشأن تطبيق المادة 140 قبيل الاشتراك في المؤتمر الوطني المرتقب عقده الاثنين. ونقل بيان لتجمع (داعمون للتغيير) عن أمينه العام محمد الأفندي قوله إنه “ينبغي على القادة الأكراد المشاركين في المؤتمر الوطني للكتل السياسية الذي سينعقد برعاية الرئيس جلال طالباني، المطالبة بشروط وضوابط معينة بتطبيق المادة الدستورية 140 كونها جزءاً من الحقوق الدستورية”. وذكرت من جهتها كتلة الأحرار النيابية التي تمثل التيار الصدري، أن الهيئة السياسية للتيار ستنوب عن زعيمها مقتدى الصدر للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب انعقاده يوم الاثنين المقبل، مبينة أن الهيئة السياسية مخولة بكافة الصلاحيات من قبل الصدر. وقال النائب عن كتلة الأحرار أمير الكناني إن “حضور قادة الكتل السياسية في مؤتمر الحوار الوطني أمر في غاية الأهمية”. وتشهد القائمة العراقية حركة انشقاقات، آخرها انشقاق نوابها في محافظة النجف أمس والذين ينتمون إلى حركة الوفاق الوطني التي يرأسها زعيم العراقية أياد علاوي. وأعلن ممثل حركة الوفاق الوطني في النجف محمد الموسوي انسحاب الكتلة العراقية وانضمامها إلى حركة (أبناء العراق للتغيير)، عازية سبب الانسحاب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي لدى قادة القائمة وفقدان التوازن في التأمل مع قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. ورد الناطق الرسمي للحركة هادي والي الظالمي وهو أحد قادة العراقية رداً على الانشقاق بالقول إن “الوفاق يلفت الأنظار إلى الأساليب الرخيصة التي تهدف إلى الإيهام بضعف الحركة أو حصول انشقاقات فيها، من خلال تكرار عرض ذات الوجوه ممن تاجروا بأنفسهم بثمن بخس في سيرك متنقل”. واتهم الظالمي جهات سياسية قال إنها “نافذة بالاستحواذ على الكثير من المال العام وتبديده في شراء ذمم النافخين في بوق السلطان، أو البلطجية استعداداً لقمع أصوات الحرية كما حدث في ساحة التحرير، فيما يعيش ثلث الشعب العراقي تحت خط الفقر، ويتسول مئات الآلاف من الشباب في أغنى بلد نفطي، فرصة عمل في ظروف مذلة عند أبواب الدوائر والمؤسسات الرسمية”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©