الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصفة قطع العلاقات تهدد تنظيم قطر لـ «مونــــــديال 2022»

عاصفة قطع العلاقات تهدد تنظيم قطر لـ «مونــــــديال 2022»
6 يونيو 2017 13:38
أبوظبي (الاتحاد) أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بياناً قصيراً لا يحمل الكثير من التفاصيل، ولكنه يعكس اهتمامه وتفاعله مع قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، واليمن وليبيا بقطع علاقاتها مع قطر، وأشار «الفيفا» في بيانه إلى أنه يتواصل مع اللجنة المحلية القطرية المنظمة لـ «مونديال 2022»، وكذلك اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وأكد بيان «الفيفا» أنه ليس هناك تفاصيل أخرى يمكن ذكرها في المرحلة الحالية، وجاء بيان «الفيفا» في إطار حرصه على عدم تجاهل الموقف، لكي لا يتعرض لمزيد من الإحراج، في ظل التقارير العالمية المتسارعة عن تورط قطر في دعم الإرهاب، وتقارير أخرى تخص الانتهاكات بحق العمال الذين يقومون بتشييد المنشآت والبنية التحتية للمونديال في قطر. بدورها تفاعلت الصحف العالمية باهتمام لافت مع الخطوة التي اتخذتها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين واليمن وليبيا بقطع العلاقات مع قطر، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الرياضي، وتحديداً ما له علاقة بملف تنظيم قطر لـ «مونديال 2022»، وفقاً لقرار «الفيفا» عام 2010، ومنذ أن تم منح قطر حق استضافة المونديال لم يتوقف الجدل المحيط بهذا الملف، سواء فيما يخص عملية التصويت والشبهات المحيطة بها، وكذلك إدانه أعضاء في تنفيذية «الفيفا» في قضايا فساد، والتحقيق في الملف برمته من جانب «الفيفا» في فترات سابقة. وتفاعلاً مع قطع دول عربية علاقاتها مع قطر، فقد أشار تقرير لموقع وشبكة «سكاي سبورتس» العالمية إلى أن هذه الخطوة ترفع من وتيرة الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وتجعله في موقف محرج أمام هذه الدول، وأمام العالم أجمع. وتابع التقرير: 6 دول عربية قطعت علاقاتها مع قطر، مما تسبب في المزيد من الضغوط على هذا البلد الذي يستضيف «مونديال 2022»، وجاء ذلك بسبب اتهامات تلاحق قطر بتمويل الإرهاب، وهي خطوة من شأنها أن تسبب الإحراج للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتعمق من الضغوط على قطر. وتابع التقرير: الملف القطري لاستضافة المونديال كان عرضة للتحقيقات من جانب الإف بي آي، والسلطات السويسرية، بسبب اتهامات وشبهات بتقديم رشى لبعض أعضاء تنفيذية «الفيفا»، من أجل التصويت لقطر التي تعرضت كذلك لإدانات عالمية واسعة، بسبب ممارسات سيئة وانتهاكات لحقوق العمال الذين يتولون بناء وتشييد منشآت المونديال والبنية التحتية الخاصة به. وكانت مصادر فرنسية كشفت لصحيفة «الجارديان» البريطانية قبل أسابيع عن أن النيابة العامة في فرنسا فتحت تحقيقاً بشأن الفساد الذي يحيط بالتصويت لملف مونديال «قطر 2022»، وكذلك روسيا 2018، وأكدت الصحيفة أن فرنسا هي الطرف الثالث بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا التي تنضم إلى فتح التحقيقات بشأن الملف المونديالي والفساد التي يحاصر عملية التصويت. وبعيداً عن الأضواء والملاحقة الإعلامية هذه المرة، فقد خضع جوزيف بلاتر للتحقيق من جانب النيابة العامة الفرنسية، حيث تم سؤاله حول التصويت لمونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، وسيتم إخضاع ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقاً للتحقيق في الفترة المقبلة، وفقاً لتوقعات المصادر المقربة من الصحيفة الإنجليزية. وكشفت الجارديان عن أن بلاتيني اعترف بأنه صوت لمصلحة قطر بعد اجتماع في قصر الإليزيه تم بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان ولياً للعهد في هذا الوقت، وقد حدث هذا الاجتماع في 23 نوفمبر 2010، وتم الاتفاق على أن يشتري القطريون نادي باريس سان جيرمان الذي كان متعثراً وتحاصره الديون، وهو ما حدث بالفعل في عام 2011. ومن بين ما تم الاتفاق عليه في الصفقة أن يتم إطلاق قنوات بي إن سبورت لمنافسة «قنال بلاس»، وهو ما تم فعلياً في وقت لاحق، وأقر بلاتيني بأنه كان ينوي التصويت للولايات المتحدة، ولكنه قرر تغيير قناعاته ليصوت لمحصلة قطر مما رجح كفتها في الحصول على حق تنظيم مونديال 2022. وكشف بلاتر عن أن الاتفاق كان بين أعضاء تنفيذية «الفيفا» على أن يتم التصويت لروسيا 2018، والولايات المتحدة في 2022 لكي يتم تنظيم المونديال في القوتين العظميين في العالم. بلاتر خضع للتحقيق في فرنسا في ظل اتفاقية تعاون قضائي بين سويسرا وفرنسا، وكشفت صحيفة «الجارديان» عن أن الخطير في الأمر هذه المرة، هو أن التحقيقات ستقود بلاتر وغيره إلى السجن، حيث تم فتح التحقيق جنائياً، ومن المعروف أن بلاتر وبلاتيني تم وقفهما عن العمل في أي مجال له علاقة بكرة القدم بعد ثبوت حصول بلاتيني على 1.3 مليون جنيه استرليني من «الفيفا» في ديسمبر 2011 دون وجه حق. وكانت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة كشفت الكثير من خيوط صفقة «قصر الإليزيه» في وقت سابق، كما كشفت عن رسالة إلكترونية داخلية تم تسريبها وهي تخص الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جيروم فالك، والذي كتب قائلاً: لقد اشتروا مونديال 2022، وفي محاولة منه للدفاع عن نفسه، قال فالك: من الجائز أنني استخدمت طريقة تعبير حادة، كنت أريد الحديث عن القدرة المالية لقطر، ولم أكن أريد أن أقول إنه تم شراء الأصوات. كما كشف تحقيق المجلة الفرنسية عن المبالغ التي دفعتها قطر لأعضاء القارة الأفريقية في تنفيذية «الفيفا»، وهي اللجنة التي تصوت على حق تنظيم المونديال، وتمت الإشارة صراحة إلى اسم عيسى حياتو، وجاك أنوما وحصل كل منهما على 1.5 مليون يورو، كما أشارت المجلة إلى أن لديها أدلة عن دفع قطر رشى للفوز بحق استضافة «مونديال 2022».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©