الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مليار جائع في العالم والأزمة تقود الفقراء إلى كارثة

مليار جائع في العالم والأزمة تقود الفقراء إلى كارثة
14 أكتوبر 2009 23:30
حذرت وكالات الأمم المتحدة أمس من أن مزيجاً من أزمة الغذاء والتراجع الاقتصادي العالمي دفع أكثر من مليار شخص للجوع خلال 2009، مما يؤكد توقعات قاتمة صدرت في وقت سابق هذا العام. وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» وبرنامج الأغذية العالمي إن 1.02 مليار شخص - بزيادة تبلغ حوالي 100 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي - يعانون من سوء التغذية وهو أعلى رقم في أربعة عقود من الزمان. ويعيش تقريباً معظم الذين يعانون من نقص التغذية في الدول النامية: 642 مليون شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و265 مليوناً في منطقة جنوب الصحراء بأفريقيا و53 مليوناً في أميركا اللاتينية ودول الكاريبي و42 مليوناً في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وقال التقرير إن حوالي 15 مليون شخص يعانون من الجوع في الدول المتقدمة. وأوضح جاك ضيوف مدير عام «الفاو» بعد صدور التقرير السنوي الجديد حول الجوع في العالم، أن «ارتفاع عدد الجياع في العالم لا يحتمل». وأضاف «لدينا الوسائل الاقتصادية والتقنية لنجعل الجوع يختفي وما ينقص هو وجود إرادة سياسية لاستئصال الجوع للأبد». وليست الزيادة في عدد الجياع نتيجة لضعف المحاصيل ولكن بسبب ارتفاع أسعار الغذاء - خاصة في الدول النامية - وانخفاض الدخل وفقد الوظائف. وحتى قبل الأزمة المزدوجة الأخيرة للغذاء والركود ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بشكل مطرد خلال عشر سنوات ليتراجع التقدم الذي حدث في ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي. وتعهدت دول مجموعة الثماني في يوليو بمبلغ 20 مليار دولار أميركي خلال ثلاث سنوات لمساعدة الدول الفقيرة على اطعام نفسها، في إشارة إلى تركيز جديد على تنمية زراعية طويلة المدى. وأثار ذلك بعض المخاوف من ان المعونة الغذائية الطارئة قد تخفض نتيجة لذلك. وجمع برنامج الأغذية العالمي العام الماضي رقماً قياسياً بلغ خمسة مليارات دولار لإطعام الفقراء اثر ارتفاع أسعار الغذاء في الفترة بين 2006 و2008، مما اثار أعمال شغب وتخزين في بعض البلدان. وتلقى البرنامج حتى الآن هذا العام 2.9 مليار دولار وكان عليه خفض الحصص الغذائية أو تقليص العمليات في أماكن مثل كينيا وبنجلاديش. ودعت الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى نهج مزدوج وأشارا إلى أن الاستثمار طويل الامد في التنمية الزراعية يجب ألا يأتي على حساب المبادرات قصيرة الأمد لمكافحة الجوع الشديد الناجم عن النقص المفاجئ في الغذاء.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©