السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصدر قضائي لـ «الاتحاد»: الخادمة الإثيوبية المتهمة بطعن الأطفال المواطنين الثلاثة تواجه السجن المؤبد

15 ابريل 2014 01:11
محمود خليل (دبي) كشف مصدر قضائي رفيع المستوى، اطلع على جانب من التحقيقات مع الخادمة الإثيوبية التي طعنت الجمعة الماضية 3 أطفال مواطنين، أن التحقيقات في القضية أظهرت أن المتهمة سبق لها سكب الماء المغلي على الأطفال. وأوضح المصدر لـ «الاتحاد»، أن الخادمة التي باشرت النيابة العامة التحقيق معها فور تحويلها من قبل الشرطة تواجه عقوبات تصل إلى السجن المؤبد في حال تمت إدانتها من قبل محكمة الجنايات لفظاعة الجرائم التي ارتكبتها بحق الأطفال. وقال إنها أقدمت على جرائم شنيعة تستوجب التشدد بالعقوبات والمواد القانونية التي ستسند إليها، مرجحاً أن النيابة العامة ستطالب بتشديد العقوبات بحقها. وبين أن الخادمة سددت طعنات قاتلة للأطفال، لولا عناية الله وإدراك الأطفال لما يتعرضون له وهروبهم من أمامها، لحدث ما لا يحمد عقباه، رافضاً الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، باعتبار أن التحقيق معها لا يزال مستمراً. وأكد المصدر أن الوضع الصحي للأطفال الثلاثة بات مستقراً بعد تلقيهم العلاج من قبل السلطات الصحية في مستشفى راشد. ورفض المصدر الخوض في مسببات ودوافع الخادمة لارتكاب جريمتها بحق الأطفال الثلاثة، واكتفى بالقول إن إقدامها على ارتكاب جريمتها لا يبرره أي مسوغ مهما علا شأنه، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد دولة قانون ومؤسسات تتيح للجميع الحصول على حقه بغض النظر عن الطرف المقابل. وتابع: «كان بمقدور الخادمة اللجوء إلى السلطات المختصة لللحصول على حقوقها بدلاً من شروعها في قتل أطفال أبرياء بطريقة انتقامية حاقدة»، واصفاً ما أقدمت عليه بعمل فظيع وشنيع. وكان مصدر أمني في شرطة دبي، قد أفاد وسائل الإعلام أمس الأول بأن الخادمة وهي من الجنسية الإثيوبية طعنت يوم الجمعة الماضية 3 أطفال مواطنين في منزلهم بمنطقة الورقاء، وطاردتهم بالسكين، متسببة في إصابة اثنين منهم بإصابات بالغة، والثالث بإصابة متوسطة، ثم حاولت الانتحار، وهو ما يعرضها أيضاً للمساءلة القانونية. وبحسب رواية الشرطة، فإن أحد الأطفال المجني عليهم تمكن من الإفلات من الخادمة بعد أن سددت له طعنات عدة ووجه نداء استغاثة للشرطة وهو مختبئ في الحمام، فيما عثر رجال الشرطة الذين هرعوا مسرعين إلى مكان الواقعة على الخادمة ملقاة على الأرض بعدما حاولت الانتحار، بعد محاولتها الفاشلة بقتل هؤلاء الأطفال. من جانبه، اعتبر اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أن الدراسات التي أجرتها الشرطة حول جرائم الخدم، أظهرت أن المعاملة السيئة سبب رئيس لغالبية جرائم الخدم. وقال في تصريحات صحفية، إن الخادمة ذكرت في استجوابها من جانب رجال الشرطة أنها تعرضت لمعاملة سيئة، وأنها لم تحصل على راتبها منذ ثلاثة أشهر، وأن مخدومها دأب على معاملتها بقسوة، ما دفعها إلى الانتقام من الأطفال بهذه الطريقة البشعة. وتابع المنصوري «من حسن حظ الأطفال أنهم في سن كبيرة نسبياً، الابنة الكبرى 16 عاماً، والثانية 14 عاماً، وطفل 12 عاماً، ما ساعدهم على الهروب منها إلى الحمام». وأفاد بأن رجال الشرطة عثروا على الخادمة في حالة انهيار، وكانت تبكي بمرارة بعد أن فاقت من الحالة التي سيطرت عليها ودفعتها إلى الاعتداء على الأطفال ومحاولة قتلهم. وناشد المنصوري الأسر المختلفة بإعادة الخادمة إلى مكتب العمل فور طلبها ترك الخدمة لديهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن حقوق الخادمات والمخدومين، لأنهن بشر في النهاية ولهن قدرة على التحمل. وأكد المنصوري كذلك أهمية استعادة الأم لدورها في رعاية أبنائهم، وعدم التنازل عنه للخادمات والفئات المساعدة الأخرى، لأن جهل تلك الفئات ووجودهن مع الأطفال من دون رقابة أو حماية ربما يدفعهن إلى ارتكاب جرائم مماثلة. على الصعيد ذاته، كشفت دراسات شرطية مستقاة من العديد من القضايا إلى أن الخادمة تلجأ أحياناً للانتقام من الأهل لتؤذي الطفل، وذلك عبر أساليب مختلفة، منها: سكب ماء ساخن على المناطق غير المكشوفة من جسمه أو حرقه أو لسعه بالسجائر، كما تقوم بتعذيب الطفل بإرضاعه لبناً ساخناً لدرجة الغليان وغرس الأظافر في الأماكن غير الظاهرة من الجسم، وتعريضه لتيارات هوائية عمداً، والضرب المبرح. كما تلجأ بعض الخادمات إلى أساليب إجرامية أخرى لإجبار الأطفال على السكوت والنوم، مثل تركهم دون أكل أو جعلهم يستنشقون غاز الطبخ لبضع دقائق. وأظهرت استبانة كان مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي قد أعدها في وقت سابق، أن جرائم ضرب الأطفال وتعذيبهم جاءت في المرتبة الثانية بعد السرقة بنسبة 35,2%، من أنواع الجرائم التي يرتكبها الخدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©