«نقل أبوظبي» تنجز دراسة لمسببات الحوادث المرورية قبل نهاية العام

تجري دائرة النقل في أبوظبي دراسة وتقييما لجميع المسببات المحتملة للحوادث المرورية تنتهي قبل نهاية العام الجاري، في خطوة نحو التدقيق على السلامة المرورية على جميع طرقات إمارة أبوظبي. وقالت الدائرة في بيان صادر عنها أمس، إنها عينت فريقا مستقلا ومتخصصا من الخبراء المحليين والعالميين لتطوير دليل للتدقيق على السلامة المرورية، يتم اعداده خصيصاً لتغطية جميع الطرق الحالية والمستقبلية في إمارة أبوظبي. وأضافت أن هذا الفريق سيعمل على تحديد التدابير الهندسية والمادية التي تهدف إلى الحد من احتمالات وقوع الحوادث المرورية والتي ستكون مكملاً لبرامج التوعية بالسلامة المرورية المعمول بها حالياً. وأشارت إلى أنه سيتم تشكيل فريق حكومي يضم شرطة أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية ودائرة النقل، تتلخص مهامه في وضع دليل للتدقيق على السلامة المرورية ومن ثم تطبيقه على المشاريع الحالية والمستقبلية. ويحتوي التدقيق لكل طريق على 200 فحص تُغطي مجالات مختلفة مثل اللوحات المرورية ووضوح الرؤية وعلامات الطرق والحواجز الواقية والمسارات الخاصة بالمركبات الثقيلة وممرات المشاة وإنارة الطرق وزوايا المنعطفات ومواقف السيارات وأمور أخرى ذات التأثير المباشر أو غير المباشر على السلامة المرورية. وسيتم إجراء هذه الفحوص في أوقات النهار والليل لضمان دراسة التأثيرات في مختلف ظروف القيادة، على أن يتم تقييم المخاطر بعد اكتمال إجراء التدقيق من حيث احتمال التسبب بالحوادث وتكلفتها المادية واعتماد نتائجها ليتم البت بها وتطبيقها من قبل دائرة النقل. وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في الدائرة المهندس خالد محمد هاشم «إن تخفيض معدل الحوادث على طرقات أبوظبي هو أمر حاسم لكل من حكومة أبوظبي والقاطنين فيها». وأضاف أن هذا التدقيق الذي تجريه دائرة النقل في أبوظبي يعد أداةً قيمة للتقليل من الحوادث المروية، كما يعد وسيلة سريعة وفعالة لتحديد جميع المخاوف المتعلقة بالسلامة المرورية في مختلف أنحاء الإمارة، ومن ثم توفير السبل التي يمكن من خلالها المساعدة في إنقاذ أرواح مستخدمي الطرق». وتعتبر حوادث الطرق هي المسبب الثاني للوفاة في أبوظبي. وأوضحت الدائرة أن الفريق المختص سيقوم بتقديم المشورة إليها بالإضافة إلى دورهم في التدقيق على الطرق الحالية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وذلك بالتدقيق على مشاريع الطرق الجديدة خلال مراحل التصميم والإنشاء وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية. كما سيعمل الفريق المختص على توفير فهم عميق وقيم للتأثيرات التي يسببها عامل العنصر البشري على السلامة على الطرقات بالإشارة إلى الطريقة التي يتصرف بها سائقو السيارات والدراجات والمشاة حالياً على أرض الواقع ومقارنتها بالطريقة التي ينبغي أن يتصرفوا بها وفقا للقواعد الآمنة والسليمة على الطريق. وتم في وقت سابق من العام إجراء تدقيق شامل للسلامة المرورية على طريقين رئيسيين في إمارة أبوظبي، وهما طريق أبوظبي - العين (E22)، والطريق الخاص بالشاحنات بين أبوظبي والعين (E30). وحدد التقرير الصادر عن هذا التدقيق عدداً من التدابير التي تساعد في الحد من مخاطر الحوادث المحتملة، مثل إزالة النباتات والأشجار التي تحجب العلامات والإشارات المرورية، بالإضافة إلى تدابير المخاطر الأكثر إلحاحاً مثل إصلاح الحواجز المحطمة. ويتم تطبيق هذه التدابير حالياً من قبل المتعاقدين مع دائرة النقل في أبوظبي.