الدوحة (الاتحاد) - أصبحت فرصة الجزيرة في التأهل إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا لكرة القدم ضعيفة للغاية، على خلفية الخسارة الكبيرة أمام الجيش القطري بثلاثة أهداف لهدف، في مباراتهما أمس الأول، ضمن الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى، وابتعد «الفورمولا» كثيراً عن سباق الصدارة، حيث لم يحصل إلا على نقطة من جميع مباريات الدور الأول، وأصبح مطالباً بالفوز في كل جولات الدور الثاني، على ملعبه أو خارجه، مع انتظار نتائج الآخرين، خاصة أن الشباب السعودي بلغ النقطة السابعة، بعد فوزه الصعب على تراكتورز الإيراني بهدف.
أما عن المباراة نفسها، فقد قدم الجزيرة أضعف عروضه القارية، واتسمت خطوطه بالتباعد، ولم يؤد اللاعبون أصحاب الخبرة أدوارهم الأساسية، وواصل الدفاع الوقوع في الأخطاء، وهيأت كل هذه الظروف الفرصة أمام صاحب الأرض لاقتناص بعض الفرص التي أتيحت له، وفرض كلمته بهدفين خلال ربع الساعة الأول من اللقاء.
ومن ناحيته، أكد لويس ميا المدير الفني للجزيرة أن حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور الثاني باتت ضعيفة بعد الخسارة، وهى الثانية للفريق، ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة أبقته في المركز الأخير بالمجموعة، في الوقت الذي فاز فيه الشباب على تراكتورز ووصوله إلى النقطة السابعة ليتزعم المجموعة، تاركاً المركزين الثاني والثالث للجيش وتراكتورز ولكل منهما 4 نقاط.
وقال ميا خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «إن الموقف زاد صعوبة في التأهل، وأصبحنا مطالبين بعلاج أخطائنا سريعاً في الجولات المقبلة أمام الجيش نفسه بعد أسبوع، ونقدم ما يرضي الجماهير التي فشلنا في إسعادها، ولابد أن نتصرف بحكمة وهدوء من دون عصبية حتى نتعرف إلى أخطائنا جيداً ونصححها أولاً بأول، ولا بد من الاعتراف بأن اللاعبين افتقدوا الطموح والدافع والرغبة في تحقيق الفوز، وعليهم تصحيح الوضع سريعاً لأن الموقف أصبح صعباً.
وأضاف: «لم يظهر الجزيرة بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، ولم يقم اللاعبون بواجباتهم جيداً، ما منح الفرصة للجيش في السيطرة المبكرة على مجريات اللعب، وإحراز هدفين مبكرين تسببا في إحباط الجميع، في الوقت نفسه الذي عجز فيه لاعبو الجزيرة عن تقديم ردة فعل قوية، واستمر الأداء مهزوزاً طوال الشوط الأول، فلم نستطع تشكيل خطورة باستثناء الهدف الذي سجله سبيت خاطر نهاية الشوط».
وقال: «تحسن الأداء قليلاً في الشوط الثاني، لكن لم يستطع الفريق ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف من أجل تقليص الفارق، وليس أمامنا الآن، إلا العمل على ضرورة حل المشكلات التي يعانيها الفريق». وأضاف: «كان يجب على اللاعبين بدء المباراة بشكل مختلف، وتقديم أداء أفضل من ذلك، وانتهز الجيش هذه الفرصة، خصوصاً أن رغبة لاعبيه في الفوز كانت أكبر بكثير، واستغل لاعبوه فرصتين وسجلوا هدفين، صعّبا من مهمة الجزيرة طوال المباراة، واستحق المنافس الفوز وانتزاع النقاط الثلاث التي أدخلته في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني.
من ناحيته، أكد الروماني لوسيسكو مدرب الجيش أن فريقه استحق الفوز على الجزيرة، ليقتحم دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور الثاني، بعد ارتفاع رصيده إلى 4 نقاط، وقال: «أنا سعيد للغاية بالفوز الثمين الذي حققه فريقي، وأعتقد أننا كنا الأجدر به، بعد الأداء القوي الذي قدمه الجيش على مدى الشوطين، خصوصاً في الشوط الأول، وأعتقد أنه فوز مهم جاء على حساب منافس جيد».
وأضاف: على الرغم من الفوز إلا أنني أعتقد أن مشوار التأهل لم يحسم بعد، وعلينا بذل المزيد من الجهد، وتحقيق المزيد من الانتصارات الأخرى لضمان التأهل، ولابد من التركيز الشديد في مباراة العودة مع الجزيرة بأبوظبي، والتي أخشاها كثيراً لأن الجزيرة سوف يقاتل من أجل الفوز الذي اعتبره الفرصة الأخيرة للفريق في البطولة». وأشاد لوسيسكو بالتزام لاعبيه التكتيكي طوال المباراة وقال: «التزم كل لاعب بدوره تماماً، وكان يمكننا زيادة رصيدنا من الأهداف، واستغلال سوء حالة دفاع الجزيرة وأحيي اللاعبين على تماسكهم بعد هدف الجزيرة الذي جاء في نهاية الشوط الأول، والذي كان من الممكن أن يقلب الموازين في الشوط الثاني، بعد ارتفاع الروح المعنوية للاعبي المنافس».
عدد اليوم
