الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الغرق في مستنقع الفتاوى الخاطئة

الغرق في مستنقع الفتاوى الخاطئة
7 أغسطس 2008 01:23
في كتابه ''مفاهيم خاطئة تؤخر المسلمين'' يتطرق المؤلف الدكتور احمد شوقي الفنجري إلى القضايا الجدلية والخلافية خاصة في البلاد العربية· وفي مقدمة الكتاب الذي يتألف من خمسة ابواب يفصح الدكتور الفنجري عن الغرض من تأليفه من خلال أحاديث نبوية شريفة يراها معبرة عن الحالة التي آلت إليها الامة الاسلامية ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه ''إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا واضلوا''· ويخلص المؤلف إلى ان غايته التصدي للفتاوى والافكار الخاطئة التي شملت كل شيء في حياة المسلم ابتداء من نظام الحكم والمعاملات إلى موقفه من الحضارة والعلم الى نظام الاسرة ومكانة المرأة في الاسلام بحيث اذا اردنا حسب تعبيره أن نخرج مما نحن فيه من التخلف والهزائم والهوان فلابد من المصارحة وكشف الاسباب والاخطاء دون ادنى تردد أو مجاملة أو استحياء· أخطار وأخطار وفي الباب الاول يتحدث المؤلف عن الفتاوى الخاطئة وخطرها على الاسلام الذي يتعرض لجملة من المخاطر مثل ظهور البترول في الارض العربية والاسلامية وما يثيره ذلك من اطماع الدول الكبرى وايضا ظهور اسرائيل واستقرارها في قلب العالم العربي وهي لا تخفي خطتها المستقبلية لانشاء دولة من الفرات الى النيل· واخيرا الخطر الاكبر الذي يأتي من الداخل في شكل تخلف المسلمين عن ركب الحضارة والحياة العصرية· ويحدد الدكتور الفنجري خطر الفتاوى المنحرفة على الاسلام والمسلمين في انها تحرف الاسلام وتحمل الناس على التفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم ونشر الاحاديث الضعيفة والحرص على تكفير الناس واستباحة الدماء بالاضافة الى الدعوة للتطرف في كل امور الدين والعبادة والميل الى العنف والقطيعة وسوء المعاملة في كل علاقات المسلمين فيما بينهم· ويتعرض الكتاب لعدد من الفتاوى التي يراها مخالفة للاسلام الصحيح مؤكدا الصفات التي ينبغي توفرها فيمن يتصدى للفتوى وهي: ان يكون حاصلا على مؤهل علمي في تخصص الفقه والشريعة أو في التفسير وان يكون عالما موسوعيا مطلعا مثقفا وألا يكون مغلقا على علوم الدين· وأن يكون ميسرا لا معسرا ومبشرا لا منفرا· ويتطرق المؤلف في الباب الثاني الى بيان هوس الفتاوى المرتجلة وكيفية حماية الاسلام منها موضحا ان اسباب صدورها عيب في اصحاب الفتاوى انفسهم واعتمادهم على الاحاديث الضعيفة والموضوعة واحاديث الآحاد· ويقدم الدكتور الفنجري حصرا ببعض الفتاوى في عدد من الموضوعات ومنها ما يقول بأن الديمقراطية حرام ''فتاوى للمودودي ومأمون الهضيبي وسيد قطب وتوفيق الشاوي وعباس مدني'' مؤكدا ان القول بأن الاسلام ضد الديمقراطية غير صحيح وغير منطقي وهو افتراء على الاسلام باتهامه انه ضد العدل وضد المساواة وضد حقوق الانسان وضد الشورى· ويدلل على ذلك بنتائج الممارسات الديكتاتورية لبعض حكام المسلمين والتي مثلت بحد ذاتها عدوانا على الاسلام· ويتضمن الباب الثاني ايضا مناقشة لفتاوى صدرت ضد التعامل مع البنوك وضد السياحة وايضا فتاوى قضت بتكفير المسلم المفكر وفتاوى التكفير المتبادلة بين الشيعة والسنة وفتاوى الجان والشيطان ودخوله جسم الانسان وزواج الجن من الانسية وحملها منه· فتاوى علمية؟ اما الباب الثالث من هذا الكتاب فقد خصصه الدكتور الفنجري لمناقشة فتاوى تناولت قضايا علمية وحضارية مثل القول بأن الارض ليست كروية وان الانسان لن يهبط على القمر وتحريم نقل الاعضاء والتمثيل والسينما والفنون التشكيلية· ومن الفتاوى التي يناقشها في هذا الباب ايضا فتوى اصدرها احد المشايخ بحرمان شهداء الانتفاضة الذين قاموا بعمليات استشهادية من الجنة معتبرا ان عملهم ذلك ''لا يعتبر من الجهاد في سبيل الله بل هو من قبيل قتل النفس اي الانتحار والمنتحر لا يدخل الجنة بل مصيره الى النار''· وقد حمل المؤلف بشدة على هذه الفتوى باعتبار انها تطعن في مفهوم الجهاد والدفاع عن الارض والنفس والعرض بمواجهة المعتدين كما اورد ايضا عددا كبيرا من ردود الفقهاء المسلمين حول العالم على هذه الفتوى مثل رد الشيخ حامد الميداوي خطيب المسجد الاقصى بالقدس الذي ركز على ان الاستشهاد من بديهيات الاسلام بخصوص الجهاد ومشروعيته في القرآن الكريم والسنة النبوية واجماع المسلمين وايضا رد مفتي مصر السابق د· احمد الطيب الذي اكد أن الاستشهاديين في فلسطين ليسوا منتحرين بل هم شهداء الاسلام· ومما عُني بالتعرض له فتوى بأن الاصل في الزواج هو الزواج من اربع والاستثناء واحدة وذلك حسبما افتى به الدكتور العجمي الدمنهوري الاستاذ بكلية اصول الدين بالازهر واخرون· واعتبر الدكتور الفنجري انه ليس صحيحا ان الاصل في الاسلام هو الزواج بأربع فهذا افتراء على الاسلام وتحريف للشريعة وان المجتمع الاسلامي بحاجة الى قوانين للسيطرة على التعدد وحصره في الامور الموجبة له فقط تحقيقا لحكمة الاسلام في اباحة تعدد الزوجات· وتعرض ايضا لفتوى تقول ان من اصيب بسوء الحظ في عمله او بالنحس والخسارة في تجارته فعليه بطلاق زوجته لأنها سبب هذا النحس'' اعتمادا على حديث رواه ابو هريرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ''الشؤم في ثلاث في المرأة وفي الدار وفي الفرس''· كتاب عن الغناء الصنعاني يدخل تجليات الساعة السليمانية باحث فرنسي يكشف عوالم جلسة القات علي المقري، ترتبط الموسيقى، عبر آلة العود، بجلسة (المقيل) اليومية التي تعقد في صنعاء عصر كل يوم لتناول القات، الذي يعتبره اليمنيون نباتاً منشطاً· وتوجد في نظر الباحث الفرنسي جان لامبير ''علاقة مميزة'' بين (المقيل)، وهو الصفة الشائعة للتجمع اليومي، وبين الغناء الصنعاني، حيث ''يشتركان في الجو العاطفي الرقيق نفسه، والمتسم بالشجن والأحاسيس المرهفة''، وهو ما يُطلق عليه في التراث الثقافي ''طب النفوس'' أو ''دواء الروح''، إلاّ أنه صعب على الباحث، كما قال، التأكيد ''إذا كانت هذه العبارة القديمة في الأدب العربي (الأبشيهي) قد أطلقت على علاج حقيقي بالموسيقى أم لا''· مع هذا فالمعنى المجازي، حسب لامبير، يغلب في اليمن المعاصر، وإن هذا المعنى يشير إلى تجربة داخلية، ''ومثل تقاليد المقيل، فإن الهدف المعلن للموسيقى رعاية موج النفس (تدفق الروح)؛ لذلك تمكن المراهنة على أن الموسيقى عبر هذه العلاقة تساعد الإنسان على أخذ مكانه في العالم، وتعطي لوجوده معنى''· الساعة السليمانية يقدم جان لامبير في كتابه ''طب النفوس: فن الغناء الصنعاني'' الصادر عن وزارة الثقافة في صنعاء وصفاً لافتاً لجلسة (المقيل) المألوفة لتناول القات في صنعاء ولما يطلق عليه ''الساعة السليمانية''، وهي إحدى لحظات تجليات هذا اللقاء: ''يتكئ حوالي اثني عشر رجلاً بارتياح في ديوان كبير، فوق فرش مبسوطة على الأرض· وفي الخارج تميل الشمس نحو الغروب على الحدائق، ملونة واجهات البيوت بأشعتها الذهبية، مظهرة بروزاتها المبنية من القرميد (الياجور المحرق) والجص· وفي البعيد، تهز الريح أغصان الشجر وتثير زوابع غبار تنتقل في الأفق بلا اكتراث، وتنتصب مثل نوابض زمبلك كبير، وتتجمع على شجرة أثل ثلّة من العصافير يزقزق كل منها بأفضل ما يستطيع من شدو احتفالاً بانسحاب النهار وهبوط الليل''· وفي داخل الديوان تخيم سحب دخان السجائر، وتزداد حرارة الجو، مع استرخاء الجسد المتكئ على الوسائد· أثناء ذلك يتناول العازف عوده خلسة ''دون أن يدعوه أحد إلى ذلك· وبدوزنة العود يشرع في عزف تقاسيم تعرض ببطء تنويعات تلقائية وجليلة في الوقت نفسه· وبانتقاله دون أن يحس بذلك أحد إلى لحن آخر، يقود السامعين نحو لون أكثر إثارة يعلن عن قدوم الغناء بصوت الفنان''· ثم ''تتالى الأغاني ويتسارع الإيقاع· وينهض ثلاثة راقصين، يذهبون ويجيئون في المساحة الضيقة التي تنفصل بين صفين من المستمعين، ويدوسون بقايا أغصان القات، ويوشك أن يقلبوا المداعة (النرجيلة) أو ثلاّجة الماء الصغيرة (الترمس)· يحرّك التوافق بينهم خطى معقّدة يكاد توحدها يبلغ ذروته كاشفاً تواطؤ الراقصين معاً منذ وقت طويل· ومن آن لآخر تنطلق صرخة تحيي ما تفصح عنه الآلة الموسيقية من إبداع، أو تعبر أيضاً عن إعجابها ببيت شعر جميل، أو بتموج صوت الفنان''· وإذ يقبل الليل ويُسمع أذان المغرب ''يجلس الراقصون، ويعيد الفنان عوده إلى مكانه· يستمع الجميع إلى ذلك النداء (الآذان) باحترام، ويرددونه بصوت منخفض· ومع ذلك، يتواصل التأمل· إنّها (الساعة السليمانية)، ساعة الحكمة وما وراء الطبيعة، ولا تضاء مصابيح الكهرباء لكي يبقى الحضور معلقين بين النور والظلام· فيبدو الزمن متوقفاً· ويبدو الصمت استمراراً للموسيقى التي أوقفت''· وتنسب هذه الساعة إلى ''الملك سليمان (وهو نبي عند المسلمين)، لأنّه اهتم بالشعراء والموسيقيين، وائتمرت له العصافير والجن، ولأنّه الحكيم الذي يفكر في جمال العالم متأملاً غروب الشمس· كما أنّه وفقاً لنص قرآني ضحى بمتعه الأرضية كي يؤدي فريضة الصلاة''· المصالحة بالموسيقى لامبير الذي عاش في صنعاء عدة سنوات يقدم في كتابه (ترجمه من الفرنسية إلى العربية علي محمد زيد) الكثير من الملامح التقليدية لثقافة (صنعاء القديمة)، والتي تكاد تختفي في ضوء المتغيرات الحديثة· يدرس الباحث جماليات الغناء الصنعاني وتقاليد أدائه، ومكانة الفنان في المجتمع اليمني، والذي كان يُنظر قديماً إلى مهنته باحتقار، وكان أغلب من يتجاوزون هذه النظرة يقدّمون أنفسهم كهواة للغناء وليسوا محترفين· ويرجع الباحث هذا الموقف إلى التراث العربي الإسلامي الذي ظل يربط شعورياً الموسيقى ''بالجنس والخمر، فحرّمت مثل تحريمهما''· وينقل عن كبار السن في صنعاء أن هواة الموسيقى كانوا ''يسدون جميع الفتحات بالوسائد والفرش ليتمكنوا من العزف دون أن يسمعهم أحد''· ويذكر أن فناناً حاول مرّة الإصلاح بين زوجين، فجمعهما وغنى عدداً من الأغاني المناسبة لحالتهما، إلاّ أن الجلسة لم تصل إلى النتيجة المتوقعة، لأن الزوجين انتهيا إلى الطلاق· نشيد الأنشاد الذي لنا لعزمي بشارة: وقفات ومواقف وجودية سما حسن، غزة- صدر حديثاً عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء ''كتاب نشيد الأنشاد الذي لنا'' بقلم د· عزمي بشارة· وقد سبق أن نشر الإصحاح الثامن منه في يوم ذكرى النكبة· يستخدم الكاتب إيقاع اللغة وجماليتها للتعبير عن حالات حنين، وحب، وعشق، وحلم وخيبة، ووقفات ومواقف وجودية أخلاقية··· وكلها على لسان الحبيبة في العلاقة مع الذات والمحب من تفاصيلها الصغيرة اليومية إلى التسامي الذي يلامس المقدس إلى اقتحام الطارئ الغريب وولوج الاغتراب إلى عالم المحبين وتكيف النفوس والمجتمعات الميتة مع الظلم والكذب· ولأن من الصعب وصول الكتاب إلى فلسطين في هذه الظروف فقد وافق الكاتب على نشر الاصحاحين الثاني والثالث منه في موقع عرب 48 الإلكتروني، أما الباقي فسيجده القارئ في نسخة الكتاب المكون من تسعة إصحاحات وملحق من تسعة هوامش· ومما جاء في الإصحاح الثاني: أنا عبقُ فيجَنِ الجليلِ المنثورِ على حبّاتِ الزيتونِ ميرميّة مفروكةٌ على كفّين أنا تبغُ جنوبِ لبنانَ وشمالِي فلسطين يدبغُ الأصابعَ والشاربَيْن زهرُ ليمونِ الساحل وجبلِ عامل رائحةُ تفّاحِ الجولان ما تبقّى من غوطةِ دمشق زهرة الشرق نوّارُ اللوزِ يعزفُ الأبيضَ بالأبيضِ أنا بعدَ الربيعِ قلقُ انتصافِ العامِ ووخزُ السؤالِ عن تسارعِ الأيامِ· وعزمي بشارة هو مفكر ومناضل وكاتب سياسي فلسطيني من عرب 48 مواليد 22 يوليو العام 1956 نائب سابق في البرلمان الإسرائيلي، واتهم بدعم المقاومة اللبنانية خلال الحرب الأخيرة على لبنان ،2006 كان شيوعياً، ثم تحول إلى قومي عربي، وكان الأبرز بين الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، وهو يعتبر شخصية سياسية ثقافية وفكرية مثيرة للجدل· بدأ حياته السياسية والنضالية طالباً ثانوياً في الناصرة من خلال تأسيس اتحاد الطلاب الثانويين العرب، وبعد التحاقه في الجامعة قاد الحركة الطلابية الفلسطينية في الجامعات الإسرائيلية لسنوات عدة حتى مغادرته الى ألمانيا لدراسة الفلسفة· ترشح لمنصب رئاسة الوزراء كتحد للديمقراطية الإسرائيلية، وهو من أبرز المنتقدين لسياسة إسرائيل التي يصفها بـ''العنصرية''، ويدعو لأن تكون إسرائيل ''دولة لجميع مواطنيها'' في إشارة إلى وصف إسرائيل بـ''الدولة اليهودية''، كما ينتقد الفكر الصهيوني المسيطر في الدولة، مشيراً إلى أن ذلك تمييز ضد الفلسطينيين، وأن تعامل الدولة الإسرائيلية مع السكان العرب الفلسطينيين الأصليين يتعارض مع إدعاءات إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية· ديتير سنغاس في الصدام داخل الحضارات ينفي مقولة الغرب كبؤرة إشعاع حضاري التخلف الثقافي ليس حكراً على مجتمع دون آخر علي العزير، يسعى الكاتب الألماني ديتير سنغاس في كتابه ''الصدام داخل الحضارات- إلى الرد على مقولات الصراع الحضاري التي راجت في الحقبة الزمنية الماضية، مشدداً على أنّ جوهر الصراع الحقيقي هو في داخل الحضارات نفسها، ومشككاً في صحة المفاهيم التي تعاملت مع السمات الثقافية بوصفها دلائل جينية تحتم على حامليها سلوكاً حضارياً راسخاً، يستدعي تطويره نوعاً من التهجين المؤدي إلى التماهي التلقائي مع المحظوظين من حملة المورثات الحضارية المتطورة· قرن النهايات يرصد الكاتب، في مؤلفه الذي صدر في إطار مشروع (كلمة) عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وترجمه شوقي جلال، مجموعة من الأحداث المفصلية التي طبعت النصف الثاني من القرن الماضي، وهو قرن النهايات بامتياز: نهاية الاستعمار، نهاية الفلسفة بوصفها التعبير عن المذاهب الفكرية المستوردة من أوروبا، نهاية الرأسمالية بصيغتها البدائية، نهاية الماركسية كرؤية فكرية واقتصادية ناظمة للتحولات التاريخية، وأيضاً نهاية الحداثة التي استبدلت بمرحلة ما بعدها· ثمّ يخلص إلى تفنيد الادعاء القائل إنّ تطور وصراع الثقافات لابد أن يفضي إلى سيادة الأفضل، وهو قول يستوحي المذهب الدارويني الذي حكم بصراع الأنواع وبقاء الأقوى· متغيرات جوهرية يقرأ سنغاس في التطورات التي شهدها القرن العشرون، نصفه الثاني خاصة، نهاية التاريخ المكتوب من قبل الاستعمار للدول التي خرجت من تحت سطوته، وبداية مرحلة جديدة تكتبها الشعوب المتحررة نفسها، كما يقارب الاختلافات التي أرخت بظلالها على السجال الفكري الدائر داخل الدول المتقدمة، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، ليستخلص متغيرات جوهرية تقض مضاجع اليقين الذي ساد زمناً بكون الغرب، الذي جسدته أوروبا ماضياً، وأميركا لاحقاً، هو بؤرة الحق والحقيقة، حتى إنّ العالم يفقد توازنه إذ يبتعد عن هذا المحور التنويري· يفرد الكاتب مساحة من كتابه لتقييم ثورة الشباب في فرنسا عام ،1968 كما يضع خطوطاً كثيرة تحت مقولات بعض المفكرين الأميركيين الذين أطلقوا العنان لجدال مستفيض حول ضرورة تعديل مناهج تاريخ الإنسانية، ومكانة الحضارة الغربية، ودورها المزعوم في نشوء الحضارة الإنسانية، وحقها في الهيمنة استناداً إلى هذا الدور· يركز في هذا السياق على طروحات مارتن برنال وجورج جيمس وسواهما، ويرد على آراء المحافظين الجدد الداعين لتسيد الغرب وتعزيز الحلم الأميركي ومشروعية سيطرته على العالم· معاناة مشتركة يؤكد سنغاس أنّ ما تعانيه المستعمرات السابقة اليوم هو نفسه ما سبق لبلدان الغرب الأوروبي أن شهدته في السابق، وأنّ مظاهر التخلف الثقافي ليست حكراً على مجتمع دون آخر، كما ينفي الزعم بالماهية الثابتة لثقافة اجتماعية ما، ذلك أنّ خطوط التنازع، برأيه، ليست قائمة فقط بين الثقافات والحضارات المختلفة، وإنما هي أيضاً في داخلها، لكونها خطوطاً اجتماعية واقتصادية بالأساس، مما يحتم وجودها في الغرب وفي الشرق على حد سواء· في تلمسه لإمكانية الخروج من النفق المظلم الذي دخله العالم، يدعو الكاتب إلى ما يسميها بفلسفة الحوار التفاعلي، وهي تعتمد بالأساس على مراجعة تاريخ الغرب المتصل بالنزاعات، وتحديد موقعه الحقيقي على الخارطة العالمية استناداً إلى هذا التاريخ، كما تتصل بضرورة الحوار مع الذات قبل الآخر، وتقديم قراءة نقدية لها، إضافة إلى الاعتراف بكون الأزمة الحقيقية لأي مجتمع تكمن في داخله أساساً، عوضاً عن الهروب إلى الأمام عبر البحث عن اختلاف مع خصوم من خارج هذا المجتمع، هم أقرب إلى الأعداء الوهميين· وهي دعوة يرى أنّها تلائم الغرب بقدر ما تصلح للشرق تماماً· أخطاء مفصلية يسعى المؤلف إلى إعادة النظر في فلسفة الصراع القائم: ظروفه، شروطه، ساحاته، وأيضاً آلياته المحددة، ذلك أنّ الصدام هو مع الذات أولاً، والتغيير ينبع منها أيضاً، وإن كانت هذه الحقيقة لا تنفي صراع الوجود، بوصفه التنافس المصلحي بين المجتمعات والدول، لكنها تفسح المجال أمام الارتقاء بالخلاف إلى مصاف متقدم، قابل للاستيعاب دون أن يكون مستدعياً بالضرورة لحتمية الإلغاء المتبادل· وفي هذا السياق، يلاحظ بعض الأخطاء المفصلية على مستوى المفاهيم السائدة والمحددة لأطراف المعادلة، فالنظر إلى الكونفوشية بوصفها التجلي الحضاري لمنطقة شرق آسيا يمثّل، من وجهة نظره، اختزالاً ملتبساً للفلسفة الصينية بتعاريجها المتعددة، وتعقيداتها المثرية، كذلك فإن تعميم مصطلح الهندوسية يحمل قدراً من التعسف في ظل الإصرار على تجاهل نقاط الاختلاف التاريخية في سياق نشوئه، وهي التي منحته الكثير من عوامل الغنى الثقافي، أما التعاطي مع الإسلام ككتلة حضارية صماء، والتغاضي عن حقيقة كونه معطى حضارياً منطوياً على الكثير من محفزات السجال بين مدارسه الفكرية المتعددة، فهو زعم مشبوه يهدف إلى حصره بموضع مصدر الخطر وعدم الاعتراف بما يكتنزه من سمات إنسانية عميقة الغور· لا يفوت الكاتب هنا أن يلاحظ توغل هذه النظرة التبسيطية، القائمة على التعميم المخل، نحو الصورة التقليدية التي يمتلكها الآخرون عن الغرب، فهم يكرسونه كثقافة تجسد التنوير والنزعة الفردية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الكلمة والمساواة بين الجنسين، ويغفلون عن حقيقة أنّ مخاض التنوير استلزم ظهور تيارات فكرية وسياسية قوية مناهضة له، ومعادية للحداثة، وأنّ تلك التيارات تحولت إلى جزء من تاريخ الحركة التنويرية نفسها· تأسياً على هذا الخلل الموضوعي يستنتج سنغاس أن الجدال الثقافي الدائر حالياً لن يكون بوسعه أن يثمر نتائج إيجابية، خاصة في ظل إصرار أطرافه الفاعلين على الانطلاق من وجود رؤى كوزمولوجية متباينة عن الكون ونواميسه، راسخة في الأعماق الروحية لكل ثقافة، ومختلفة عن بعضها كل الاختلاف· فلسفة الحداثة في فكر هيغل مقاربة للمنهج والظاهرة في التطور المعرفي العقلانية والحرية والذاتية·· عناصر الحداثة المهشمة سلمان كاصد، قد يتبادر الى الذهن سؤال مهم وهو: هل الحداثة فلسفة أم منهج أم مدرسة أم ظاهرة في التطور المعرفي؟ ومن هذا المنطلق الصعب، اللامحدد يبدأ الدكتور محمد الشيخ في قراءته ''لفلسفة الحداثة في فكر هيغل'' الكتاب الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر في بيروت عام ·2008 يعتبر هيغل (1770 ـ 1831) الأب الحقيقي لفكر ''المثالية الألمانية'' ولابد حين ننظر في مفهوم الحداثة أن نعود الى مفاهيمه في هذا الحقل وكيفية معالجته لهذا الموضوع الذي ظل يشغل الفكر الغربي أزماناً طويلة لا تزال حتى الآن محوراً للنقاش بالرغم من أن مفهوم ''ما بعد الحداثة'' أصبح شاغل الفكر الحديث الآن، وكأننا جدلاً قد انتهينا من تنميط وتقعيد فهمنا لموضوع الحداثة والعكس هو الصحيح· ولكن مع كل هذا لا يمنع من أن تقرأ الحداثة كمفهوم في أصولها ابتداءً من ديكارت ''1596 - ''1650 مؤسس الحداثة بحسب الباحث، الذي أعلن منذ صفحات كتابه الأولى حيرته في تحديد الطرق التي نوقشت فيها الحداثة وتباين مظان أصولها وفقاً لما يرى أن الحداثة تمتلك أقوالاً متعددة لا قولاً واحداً، وعليه يصح القول إن هناك حداثات قدر ما ثمة ''مجالات'' أما القول بحداثة واحدة فهو ضرب من الخيال إلا بالاسم المجرد ''الحداثة'' حيث نجد هذا التعدد في أنحاء الحداثة وانتهائها الى حداثات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية وجمالية أو فكرية وفلسفية أو أدبية· كما يرى الباحث أن موضوعته الفلسفية - كونها الحقل الذي يشتغل فيه - تقوده حتماً الى حصر الحداثة ـ بالرغم من تعددها ـ في التناول الفلسفي وهو بذلك لابد أن يمر في قراءة هذه الظاهرة على مفاهيم ديكارت ومن ثم فرانسيس بيكون (1561 ـ 1626) وبعده جون لوك (1632 ـ 1704) وديفيد هيوم (1711 ـ 1776) حتى يصل متوسعاً الى هيغل (1770 ـ 1831)· وعن فحص وجهات نظر هؤلاء الفلاسفة إزاء الحداثة وخصائصها وسماتها وانبنائها نجد منهم من اعتبرها انبناء معرفياً وعلمياً ومن اعتبر أساسها انطولوجيا وميتافيزيقيا ومن صرفها الى غايات فنية وجمالية· ومن هذا المنطلق نفترض صحة تساؤلنا في بداية هذا المقال حول انتماء الحداثة أو إمكانية تصنيفها الى مجترحات مختلفة، متباينة، بين ما هو فلسفي من جهة أو منهجي أو مدرسي من جهة أخرى· حيرة وتساؤل الباحث الدكتور محمد الشيخ لم يكتف بعرض حيرته حول مفهوم الحداثة عبر هذين التساؤلين، بل أضاف تساؤلاً ثالثاً حول مجالات نظر المفكر في أمر الحداثة حين تتعدد نظرته ما بين النظر الانطولوجي ''أسس الحداثة'' والنظر المعرفي ''الحداثة والمعرفة'' والنظر الأخلاقي ''أخلاق الحداثة وقيمها'' والنظر الديني ''نزعة الحداثة الدنيوية'' والنظر السياسي ''الدولة الحديثة والمجتمع المدني'' والنظر الجمالي ''جماليات الحداثة وأدبياتها''· ومن هنا تصعب المسالك في تجميعها وتتعذر الصيغ في تناولها· تلك هي معضلة النظر الى الحداثة، إذ أن الصعوبة تكمن في تشتتها المفهومي وتعدد ''أنظارها'' لما تمتلك من تنوع واختلاف في حقولها المعرفية وعليه لابد للباحث من مسلك أو لنقل من مبرر موضوعي مقنع، وهنا يرى الباحث أن البحث في ''الأسس الفلسفية'' و''الأصول الانطولوجية'' التي قامت عليها الحداثة خير طريق لتقعيد مفاهيمها، وكأن ''فلسفة الحداثة'' المفهوم الأخير للمظان الموسع قد أرسي عند فلسفة رجل المثالية الألمانية، وبذلك ضيق الدكتور محمد الشيخ الإطار المعرفي الواسع وفق مجموعة كبيرة من العلوم الى إطار معرفي محصور بالفلسفة الى إطار مفهومي متعلق بهيغل تحديداً· يقر الباحث محمد الشيخ بهذا التدرج البحثي حين يقول: ''أما فيما يخص مسألة اختيار ''فكر المثالية الألمانية بعامة'' و ''فكر هيغل'' بخاصة، من دون غيره من أنحاء النظر في أمر الحداثة على كثرتها وتنوع مشاربها وتباين المناحي التي أنتجتها، فإن الباحث وقف بفكره على أنه ما كان من الممكن للفلاسفة المحدثين ـ من ديكارت الى كانط (1724 ـ 1804) ـ النظر في الحداثة إلا بتحقق مطلب أساسي هو عبارة عن مدى مقدرة قولهم الفلسفي ''الانعكاس'' على ذاته، ناظراً فيها مبصراً، مقارناً قول ''الحداثة'' بقول ''القدامة''· منقباً عن جدته، مستنبطاً، واعياً بأنه ''خطاب فلسفي حداثي'' عارفاً بشأن حداثته، مدركاً مستيقناً· ويبدو لي فعلاً أن منطق الدكتور محمد الشيخ بالرغم من جهده المتميز فإن قراءته لمفهوم الحداثة بما يقابل القدامة تبدو مبسطة الى حد لا تقودنا الى آفاق وطروحات فلسفية معمقة، هذا بالإضافة الى طبيعة لغة الباحث التي طرحت من خلالها مسألة الحداثة والتي تبدو في مجملها لغة وصفية وليست جدلية· تاريخ الفلسفة يبدو لي من جانب آخر أن محددات الدكتور محمد الشيخ لطبيعة ''الفلسفة في التاريخ'' قد تكون بعيدة عن جدلية التناول الفلسفي لأن المحددات التي تفترض أن قراءة فكر فلسفي لابد لها أن تقرأ محددات سمات فلسفة زمنه ويعي تمام الوعي سمات فلسفة العهد الذي سبقه والعهد الذي هو عليه ويقارن ويوازن وباعتقاده أن هذا المطلب لا يأتي له إلا بإحالته النظر الفلسفي المكين في تاريخ الفلسفة وعهودها ما تقدم منها وما ينتظر· أي أننا يجب بحسب الشيخ أن نقرأ تاريخ الفلسفة وهو التاريخ الفلسفي لا تاريخ السير الفلسفية أو تاريخ الأفكار الفلسفية التي تمتلك حالة من التشتت· من هذه المبادئ مجتمعة لابد للباحث أن يتمعن في مفهومي ''زمن القدامة'' و''زمن الحداثة'' وموقف الإنسان أو صلته بكلا الزمنين وموقف الإنسان الحديث تحديداً من الزمن وبخاصة المثالية الألمانية التي اعتبرها الباحث حالة إشكالية بخاصة بعد أن وجد الإنسان الحديث نفسه خارج حدود الأزمنة الوسطية بالانتقال من الأفكار الدينوية الى الأفكار الدنيوية· وفي جميع هذه الأحوال والطروحات يرى الباحث أن زمن الحداثة صار لا يدرك بما هو زمن مغاير، قادنا الى مغامرة الحداثة التي أربكت صلة المحدثين بالزمن· إن ما يشغلنا في هذا الكتاب نظرة الباحث الى الحداثة الهيغلية أما طروحات فلسفة التاريخ وتاريخ الفلسفة عند نيتشه (1762 ـ 1814) وشلنغ (1775 ـ 1854) وهيغل فيما بعد فتبدو لي هي الفرشة المفهومية للتاريخ، وان زمن الحداثة بمفهومه الحقيقي هو زمن قطائع في التصورات والأنظار والمناهج وانه ما عادت صلة الإنسان الحديث بالزمن والتاريخ وفلسفتهما بمثل صلة الإنسان القديم· يرى الباحث الدكتور محمد الشيخ أن الفكر الحديث بدأ يدور بين المتن والحاشية جيئة وذهاباً وربما يقترب هذا المفهوم من تفكيكية دريدا التي يستجلبها الباحث ليعمق مفهومها الفلسفي في قراءته أو توصيفه لمنطق الحداثة· ومن جانب آخر عمد الباحث منهجاً في النظر الى فكر هيغل عبر ثلاثة محاور هي أولاً طرح ماتشوش من المعنى أو من قلق العبارة التي تناولت الحداثة في الفكر المعاصر· وان الناظر في شأن نظر هيغل الى الحداثة تغيب عنه ''بسائط'' المفاهيم التي عليها بنى ما بنى ومن شأن ما افتقد التأصيل أن يستبد به التشوش ومن هذا المنطلق عمد الباحث الى ''إعادة بناء'' فكر المفكر الألماني ''هيغل'' عبر تأسيسه فكره الفلسفي الذي تمحور حول ''الإنسان'' الذي أشكل على الإنسان حسب مفهوم أبو حيان التوحيدي الذي تساءل عن ماهية الإنسان، من هو الإنسان من حيث هو إنسان؟ وبم كان الإنسان إنسانا''· وكأن الباحث الدكتور محمد الشيخ قد استخدم أسئلة التوحيدي ليسأل: ما هي بسائط المفاهيم التي استند إليها هيغل في النظر الى الحداثة؟ مستتبعاً ذلك بالإجابة الى أن ''انثربولوجية'' هيغل التي بنى عليها أنظاره وتعني الانثربولوجيا هنا تصور هيغل الفلسفي للإنسان من حيث هو كان إنساناً· الساكن والفاعل تبدو قضية الساكن، والفاعل هي مدار تصور هيغل للإنسان· إذ لا يعني وجود الإنسان سكوناً إذ لابد من وجود العقل الكامن فيه سواء ما هو سلبي أو نفي حيث لابد أن يصير الى السكون ولا بد لفعل الإنسان المتناهي أن يتوقف يوماً وهو لا يتوقف إلا حين يتحقق له الرضا· أما رغبته وتوقه الدائم في الشيء - باعتبار أن تاريخ الإنسان هو تاريخ رغائب متتابعة محكومة بفعل دافع، وأن أسمى رغبات الإنسان هي ما تحققت فعلاً عند الإنسان الحديث عبر مبادئ ''العاقلية'' و ''الحرية'' والذاتية· هذا ما ينظر إليه هيغل في تعمقه بذات الإنسان وبمنطق الحداثة عبر مفهومي الشغل والصراع، ولذا فإن تقصي تاريخ الإنسان من حيث هو كائن تاريخي محكوم بالشغل والصراع وخاتمته الإقرار بتحقق الرضا في الأزمنة الحديثة وبالتالي اكتمال الحداثة عبر نهاية التاريخ· اعتبر الباحث أن الحداثة تقوم على ثلاثة مبادئ هي العقلانية وما دار مدارها من عقل وفكر وتمثل ونظر ومنطق على اعتبار أن شعار الحداثة هو ''لتكن لديك الشجاعة على إعمال عقلك'' والذاتية وما تحلق حولها من مفاهيم مثل ''الأنا'' والذات والتفاعل بين الذوات من حيث أن الحداثة هي إيلاء الأولوية للذات والانتصار لها والنظر الى العالم بمنظورها، هذا بالإضافة الى ''الحرية'' وما حام حولها من مفاهيم التحرر والانعتاق والاستقلال حيث قيل ''حرية المحدثين''· بعد هذه المفاهيم التي تناولها الدكتور محمد الشيخ وجدنا أن الكتاب قد قسم الى نظام منهجي اعتمد الفصول ضمن قسمين فقط وهما القسم الأول الذي احتوى على فصلين والقسم الثاني الذي حتوى خمسة فصول· وهي في مجملها 7 فصول· أما الفصل الأول فتناول كانط وما بعده من الفلاسفة وفي القسم الثاني تناول أسس فلسفة الحداثة في المدرسة المثالية الألمانية، وفي الفصل الثالث تناول مفهوم نظرية الحداثة الهيغلية خلال تكون الوعي الحديث وفي الفصل الرابع تناول بنية الوعي الحديث في نظرية الحداثة الهيغلية التي هي العقلانية والحرية والذاتية، أما الفصل الخامس فقد تناول نقد الوعي الحداثي عبر نقد العقلانية ونقد الحرية ونقد الذاتية، بينما تناول الفصل السادس تخوم أنظار هيغل في الحداثة عبر ثلاثة محاور هي عهد الارتياب وعصر التهكم ونهاية عهد الإيمان بإله الفلاسفة المسيحيين وتناول الفصل السابع تخوم فكر هيغل الذي يتمحور حول تساؤل مهم وهو أهي نهاية الحداثة؟ في القول بنهاية التاريخ أو نهاية الفلسفة عبر مناقشة هذين المفهومين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©