الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية مستوحاة من سحر الصحراء وألقها

حلي يدوية مستوحاة من سحر الصحراء وألقها
5 يونيو 2010 21:39
اعتادت رانيا هلال أن تجوب الصحراء وتتأمل الرمال البيضاء وعناق الجبال للسماء بألوانها المتباينة وظلالها المتداخلة وتفحص الأحجار والصخور بتعاريجها ورسومها البديعة لتعود إلى صومعتها تبوح بما امتلأت به نفسها من جمال الطبيعة لأشكال جديدة من الحلي والمصاغ اليدوي المتفرد. استطاعت رانيا هلال جذب المئات من عشاق الفنون الراقية بتصاميمها المبتكرة وفي معرضها الأخير بمركز الجزيرة للفنون أشاد الخبراء بما وصلت إليه من تقنية فنية عالية وذوق رفيع تجلى في العديد من القطع والأطقم المتكاملة. واعتمدت الفنانة على استخدام الأسلاك المعدنية الذهبية والفضية مع الأحجار الكريمة ونصف الكريمة واللآلئ والفصوص المتعددة الأوجه والزجاج البلدي والكريستال وأحجار الاكليرك الشفافة لتطرح أفكارها في حلي تتسم بالتنوع وتناسب جميع الأذواق. خامات أساسية حول اختيارها الأسلاك المعدنية كخامة أساسية في تصاميم الحلي، تقول هلال “أنا خريجة كلية الفنون الجميلة ولدينا قسم خاص للمعادن ورغم تخصصي في التصميم الداخلي والزخرفة كنت دائما منجذبة لمادة النحاس وأحببتها أكثر من أي معدن آخر سواء الفضة أو الذهب لأنها تشبه الطبيعة التي تستهويني وأعشق رحلات السفاري وتربطني بالصحراء حالة خاصة أجد فيها متعة كبيرة والنحاس ألوانه الطبيعية تتدرج من الأصفر إلى الأحمر وهي ألوان الصحراء التي أعتبرها مناطق غنية بالجمال وأي قطعة من أحجار البازلت تحمل رسوما وزخارف رائعة أغلبها على هيئة نباتات وزهور”. وتتابع “هذا هو الجزء العفوي والمعنوي في تصاميمي ومن اعتاد الغوص في الصحراء يعرف أن الجبال والأحجار يختلف لونها وقت الشروق عن الغروب ووسط الصحراء نرى زهورا صغيرة وعيونا كبريتية وأخرى ساخنة وباردة”. وتضيف “بدأت تصميم أول قطعة حلي وأنا في الجامعة وكانت تجارب بدائية صقلتها بالدراسة العلمية والاطلاع على أحدث التقنيات في توظيف المعدن والأسلاك لكي تخدم التصميم ولا تخفيه. واختياري للسلك كان عفويا وهو مادة شديدة الجفاف ورغم أنه قابل للتطويع والطي فإن التعامل معه يحتاج إلى حرفية عالية وخبرة بحيث يشعر المصمم بأن هناك حدودا يجب أن يراعيها أثناء تنفيذه قطعة الحلي”. أسرار النحاس توكد هلال أن ارتباطها بالأسلاك النحاسية جعلها تشعر بمرور الوقت أن النحاس يكشف لها كل يوم بعضا من أسراره، مما جعلها تجري العديد من التجارب في الطلاء بحمامات الفضة والذهب وبكثافات متعددة ومعظمها طلاءات بالكهرباء تستعين فيها بمتخصصين. وحول أسلوبها في الإعداد لمجموعتها من الحلي والمصاغ اليدوي، تقول “أفضل رسم سكتشات على الورق وفي بعض الأحيان أمسك الأسلاك النحاسية وأتعامل معها بما يحقق التنوع في التصاميم. ولكني أحدد نوع الحلي وأتحرك بالسلك واختار له الحجر المناسب ويهمني أن يبرز التصميم جمال الحجر وهناك أحجار غنية بتعاريج ونقوش طبيعية واخرى بتصاميم تشبه النحت بحيث تكون قطعة الحلي ثلاثية الأبعاد. وافضل قطع الحلي في مجموعتي الأخيرة تلك التي ابتكرت فيها سلاسل وأساور وكوليهات أو قلادة طولية بلا أي لحام وهو ما جعلني استمتع بالعمل”. وتشير إلى أن الحلي مثل الأزياء تتأثر بالموضة ويختلف نمطها من موسم لآخر ففي الصيف تميل النساء لارتداء الملابس البيضاء والقطنية مثل القميص أو البلوز البيضاء مع التنورة أو بنطلون وهذا الستايل تناسبه السلاسل البيضاء والأحجار الشفافة والعقيق بكل ألوانه الأحمر والبني والأزرق. أما الاونكس الأسود فهو مميز في أطقم الحلي، خاصة للسهرات ويزداد رونقه مع طلاء الذهب وكل قطعة حلي لها طابع شخصي واختيار الحلي يعكس شخصية المرأة وثقافتها وقدرتها على توظيف وارتداء الحلي بطريقة صحيحة يؤكد حسها الفني في تحقيق الانسجام والتناغم بين الأزياء والملابس. المصاغ اليدوي تقول هلال “استخدمت في مجموعتي الأخيرة أحجارا كريمة مثل السترين والجارنت ونصف الكريمة مثل العقيق بدرجاته البرتقالي والأسود والأخضر والروز كوارتز والفلوريت والاماتيست”. وتضيف “المصاغ اليدوي يمنح المرأة شعورا بالرضا والارتياح لأنها تكون على ثقة بأن ما ترتديه من حلي لا يمكن تكراره حتى أنا لا أستطيع تقليد أي قطعة أصنعها بنفس الشكل والتفاصيل وفي كل مرة تحدث إضافات وتغييرات غير مقصودة وتلك ميزة الأعمال اليدوية. كما أن الشق الفني يجذبها لقطعة الحلي ويجعلها تشعر بالانتماء لها”. وتقول “تصاميمي تحمل روحا عصرية وأصنع أفكاري بلا أي قيود واعتدت أن أتحرر من التقليدية لكني التزم بالتوازن وأراعي طريقة ارتداء الحلي وهل تكون ملامسة للبشرة مثلا أو تتدلى على الصدر ويهمني ألا ترتبط بطابع زمني أو عمر محدد حتى لا تفقد تأثيرها بمرور الزمن ولذلك اعتدت أن أنصح عميلاتي بتجربة الأطقم أو أي قطعة حلي لتشعر بالتفاعل معها فلابد من مراعاة القياسات المتعددة وحجم قطع الحلي”. وتدعو هلال المرأة إلى أن تختار قطع الحلي الملائمة لتكوينها النفسي والجسدي وبعض النساء يملن للكلاسيكية ويفضلن أحجارا مثل العقيق والفيروز واللؤلؤ ويلعب التصميم دورا لأن هناك أشكالا تمنح المرأة الإحساس بالاستطالة والرشاقة المحببة مثل شكل “الدمعة” والذي يعطي انسيابية سواء في القرط أو الكوليه”. كما أن بعض قطع الحلي يمكن أن تسهم في تجديد المظهر من خلال تغيير طريقة ارتدائها فهناك كوليه يمكن أن يربط بما يشبه “الكرافت” و”الشال” والأطقـم “التوينز” يمكن ارتداء كل منها منفردا وإذا كانت السلاسل والقــلادات مفضلة في الصباح فإن “الشوبك” والكوليه القصير هما الأنسب للسهرات. نصائح لإطالة عمر الحلي - تنصح رانيا هلال بالتعامل مع الحلي المطلية بالذهب والفضة بعناية لتعيش فترات طويلة. - الحلي المطلية بالفضة تأخذ صفات معدن الفضة وتتأكسد فإذا رغبت المرأة في الاحتفاظ باللون الفضي يجب ألا تعرضها للرطوبة والماء بكثرة. والحلي المطلية بالذهب تأخذ صفات الذهب ويجب ألا توضع مع قطع من الفضة لأنها تسبب تآكلها. - أفضل طريقة لحفظ الحلي اليدوية أن توضع في علبة مبطنة بالقطيفة وتكون محكمة الغلق. - عدم تعريض الحلي للسبراي والعطور والكريمات حتى لا يفقد المعدن بريقه. - التنظيف الجاف بقطنة أو إسفنجة جافة برقة حتى لو تم غسل الحلي بالماء يجب تجفيفها سريعا بقطعة نسيج ناعمة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©