تحولات السرد الروائي في ملتقى دمشق

احتضنت العاصمة السورية دمشق ملتقى الرواية العربية تحت عنوان ''تحولات السرد الروائي'' حيث جرت مناقشة المحاور الرئيسية والاشكاليات المتعلقة بالسرد الروائي العربي ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، وقد ناقش الملتقى، وفق بيان صدر عن احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 عدة محاور رئيسية هي تحولات الشكل في التجربة الروائية العربية، والأثر الاستعماري في شكل الرواية العربية، والرواية والمعلّقة وما بعد الحداثة، وتحولات الشكل في الرواية العربية، وانطفاء النموذج، والتجريب والتغريب والتجديد فى الرواية السورية، والكتابة الجديدة: قطيعة أم نص مغاير وغيرها· كما شهد الملتقى مشاركة نقاد وروائيين معروفين منهم فيصل دراج وخيري شلبي وحيدر حيدر وخالد خليفة وصموئيل شمعون ووليد إخلاصي وممدوح عزام وشاكر الأنباري وروزا حسن وإبراهيم أصلان والحبيب السالمي ومحمد برادة وخيري الذهبي وسمر يزبك وكوليت خوري وآخرين· ··وملتقى عالمي للنحت اختتم في دمشق ''ملتقى النحت العالمي الأول''، بمشاركة 20 فناناً من 12 دولة· وهذه التظاهرة هي الأولى بهذا الحجم في العاصمة السورية· ومن المشاركين الفنان الأوسترالي فرانكو داغا الذي يستلهم عمله النحت التدمري، ويتوافق مع أسلوبه الواقعي التعبيري· بينما مثّل الإيراني طاهر شيخ الحكمائي مفاجأة الملتقى· إذ إنّ عمله ''باب الجنة'' هو عبارة عن إطار يضمّ باباً موارباً، حراً من الجهتين ومثبتاً من الأعلى، ما يسمح بعبور شريط من الضوء تبعاً للجانب الذي يقف فيه المشاهد وموقع الشمس· هذا العمل الغامض المصنوع بروح صوفية، هو واحد من أبرز أعمال الملتقى· أما السوري مصطفى علي فقدم عملاً بسيطاً، استوحاه من ورقة مطوية عدداً من الطيات· أما عبد الرحمن موقت فتميز عمله بالفراغ الواضح في منتصفه، وهي الصيغة التي يعمل عليها المعلم الحلبي منذ سنوات· أكثم عبد الحميد، رئيس اللجنة المنظمة ومدير معهد الفنون التطبيقية، خطا خطوة جديدة باتجاه عملٍ أكثر اختزالاً، فنأى عن التفاصيل النافلة، وظهر شكلٌ يتوافق داخله مع خارجه لامرأة تتلفع برداء طويل· أبي حاطوم، النحات السوري المقيم في الإمارات ومنسق ملتقى إعمار للفنون في دبي، قدّم صيغة لافتة لشكل طولاني مقسّم إلى خانات تشبه حركة الأمواج بما تصنعه من ظل ونور، ويلحظ في العمل أنه يمكن رؤيته من مختلف الجوانب·