السيد سلامة (أبوظبي)
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أمس، حفل توزيع الجائزة للدورة السابعة 2013- 2014، في قصر الإمارات بأبوظبي. وتم خلال الحفل تكريم 39 فائزاً على المستويين المحلي والعربي، إضافة إلى تكريم الشخصية التربوية الاعتبارية للدورة الحالية، التي فاز بها معالي الدكتور خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة، بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم للجائزة والتي أصبحت إضافة حيوية في مسيرة التربية والتعليم على المستويين المحلي والعربي.
وأكد سموه أن دولة الإمارات تنظر للتعليم بتقدير عالٍ، وتضعه على رأس قائمة الأولويات الوطنية، وتوليه اهتماماً كبيراً، وتوفر له أوجه الدعم اللازمة لتحديث محتواه، وتطوير مناهجه، والعناية بالقائمين على أمره، إدراكاً لما للتعليم من دور مركزي في بناء الإنسان، الذي هو أصل الحضارة والتقدم، وأساس ثروة الأمم وسيادتها.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إن الجائزة جاءت، لتحقيق أهدافا عديدة، منها تحفيز وتشجيع وتقدير المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي، على المستويين المحلي والعربي، وتوفير بيئة تربوية تعليمية حديثة متطورة، تشجع على الابتكار، وتدعم الإبداع والتميز، وتحفِّز أبناء الدولة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها، وتعزز الهوية اللغوية للدولة، باعتماد اللغة العربية لغة رسمية.
وتقدم سموه بالتهنئة للفائزين بالجوائز، وتوجه بالشكر لأعضاء مجلس أمناء الجائزة، وأمانة الجائزة ولجانها، ولجميع العاملين في الميدان التربوي والتعليمي داخل الدولة وخارجها.
حضر الحفل كل من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي حمد عبد الرحمن المدفع وزير شؤون المجلس الأعلى، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، ومعالي الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية بالمملكة الأردنية والفائز بالشخصية التربوية الاعتبارية للدورة الحالية، وعدد من كبار الشخصيات وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة.
وأشارت أمل العفيفي إلى أن الجائزة تسعى منذ تأسيسها في العام 2007، إلى الارتقاء بالعمل التربوي في الدولة والوطن العربي، من خلال تحفيز وتشجيع المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي، وإبراز مكانتهم، ودعم جهودهم المختلفة، والمساهمة في توفير بيئة تربوية تعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والإبداع والتميز، وحفز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها.
ولفتت إلى أن الجائزة استقبلت 500 طلب ترشيح في مجالاتها المطروحة للدورة السابعة، وشملت الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام «المعلم المبدع، والمعلم الواعد، والأداء التعليمي المؤسسي»، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم والبيئة المستدامة، بالإضافة إلى التعليم وخدمة المجتمع، والتعليم العالي، والإعلام الجديد، والبحوث التربوية، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة، والتأليف التربوي للطفل على مستوى الدولة والوطن العربي.
وأشارت الى مشاركة لفيف من الخبراء والأساتذة التربويين، في تحكيم أعمال هذه الدورة من داخل الدولة وخارجها يمثلون مزيجا من الخبرات والمعارف التربوية المحلية والعربية والعالمية بواقع 30 محكما، وقيمة الجوائز بالدورة الحالية بلغت 3 ملايين و600 ألف درهم.
أمل القبيسي: طرح مبادرات لتعزيز التميز في مدارس أبوظبي
أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم سعادة جميع العاملين في الميدان التربوي بهذه الجائزة، مشيرة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم حصد 10 جوائز في فئات مختلفة خلال هذه الدورة، وهو ما يجعله يتصدر المركز الأول من حيث أعداد الفائزين.
وأشادت معاليها برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، لمسيرة التعليم، مؤكدة أن جائزة خليفة التربوية تمثل قيمة عظيمة، حيث تحمل «اسم الوالد الغالي الشيخ خليفة»، وهي في رسالتها تقدير للكفاءات التربوية والأكاديمية في الدولة والوطن العربي، ومجلس أبوظبي للتعليم يعتز بكل جهد من أبنائه وبناته الذين فازوا بتلك الجائزة الغالية، وخلال الفترة المقبلة سيطرح المجلس عدداً من المبادرات التي تعزز التميز في أدائه في مختلف المدارس والمراحل الدراسية، وستكون هناك «حزمة» من المبادرات الهادفة إلى تشجيع جميع عناصر العملية التعليمية على طرح مشاريع ومبادرات تكرس التميز في الميدان.
خالد طوقان: التكريم يترجم مكانة التعليم في فكر القيادة الرشيدة
أكد معالي الدكتور خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن حصوله على جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية في الدورة الحالية لجائزة خليفة التربوية، يترجم ما يحظى به التعليم من مكانة ورعاية وتقدير من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هذه المكانة التي جعلت من التعليم أحد المرتكزات الأساسية في مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
أقام مأدبة غداء تكريماً للوفود
نهيان: الجائزة مبادرة وطنية رائدة تستهدف النهوض بالتعليم إلى آفاق عالمية
أقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مأدبة غداء أمس بقصر معاليه بأبوظبي، تكريماً للوفود المشاركة في فعاليات الدورة السابعة لجائزة خليفة التربوية، حضرها الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، ومعالي الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وأمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، والمكرمون والمكرمات في الدورة السابعة للجائزة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أنّ التعليم يأتي في صدارة أولويات الأجندة الوطنية لقيادتنا الرشيدة، لافتاً معاليه إلى أن جائزة خليفة التربوية تعتبر مبادرة وطنية رائدة تستهدف النهوض بالتعليم، وتشجيع العاملين في الميدان التربوي على التميز في بذل الجهد والوصول بمعدلات الجودة إلى آفاق عالمية، خاصة فيما يتعلّق بجودة المخرجات التعليمية المتمثلة في أبناء وبنات الوطن. وقال معاليه إنّ توجه الجائزة إلى الوطن العربي يترجم أيضاً حرص قيادتنا الرشيدة على تقديم كل الخبرات المتميزة تحققت على أرض الإمارات إلى الأشقاء في الدول العربية، حيث تسعى الجائزة لدعم جميع المبادرات والمشاريع التربوية، والإفادة من البحوث الأكاديمية التي تخدم العملية التعليمية في جميع مراحلها.
القطامي: الإمارات تقدم نموذجاً تعليمياً متميزاً
قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: “إن جائزة خليفة التربوية تعكس ما يشهده نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور واهتمام بالنهوض به، وذلك بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على أن يكون التعليم قاطرة للتنمية الوطنية”. وأشار معاليه الى أنه مع تكريم هؤلاء الفائزين في الدورة السابعة من تلك الجائزة التي نتشرف بأنها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، فإننا نؤكد أنّ منظومة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي إلى آفاق واسعة من التطور والنماء في جميع عناصرها من الطالب والمعلم والإدارة المدرسية، والمباني وطرق وأساليب التدريس، بل إن الوعي المجتمعي بأهمية التعليم يعتبر هو المحرك الأساس الذي يدفع بتلك الجهود إلى الأمام دائماً”.
وزير التربية البحريني: منجزات الإمارات فخر للجميع
قال معالي ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين: « دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة دائماً فيما تتخذه من مبادرات تنموية، وخاصة في المجال التعليمي بشقيه العام والعالي، حيث سجلت الإمارات تميزاً كبيراً في هذا الصدد، ومنجزاتها موضع فخر لنا جميعاً».
وأضاف: «ما تحقق من تطور في العملية التعليمية سواءً في المدارس أو الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة أمر يثلج صدورنا جميعاً، وقد تحقق ذلك بفضل الله تعالى وتوجيهات من القيادة الرشيدة»، مؤكداً معاليه أنّ جائزة خليفة التربوية ساهمت في دفع مسيرة التميز التعليمي في مختلف أرجاء الوطن العربي.
عدد اليوم
