مدينة كلباء تتباهى بالبحيرة والقرم

على بعد كيلومترين من مدينة كلباء، بالقرب من حدود سلطنة عمان، يبهرك منظر جميل ورائحة الزهور المنتشرة في الأجواء، حيث تقع بحيرة كلباء أحد أهم المعالم السياحية في الساحل الشرقي للإمارات المطل على المحيط الهندي. وكلباء من مدن إمارة الشارقة، وهي عبارة عن سهل تحيط به الجبال على طول الساحل، وتنقسم المدينة إلى عدة مناطق هي السهيلة والخوير وخوركلباء والطريف والغيل والسور ووادي الحلو، وتبلغ مساحتها 45 كيلو متراً مربعاً وعدد سكانها يفوق الـ 35 ألف نسمة. بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نفذت البحيرة بتكلفة إجمالية تقدر الـ 25 مليون درهم، وتبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع، وتمتد نحو ثلاثة كيلومترات طولا و14 مترا عرضا، وتبلغ المساحة المزروعة 24280 متراً مربعاً تقريبا إلى جانب توفير المرافق الصحية على امتداد البحيرة، حيث تجد المياه الخضراء والأشجار العملاقة والأزهار الملونة التي تسر النظر وتريح النفس. وتعتبر محمية القرم من المحميات الطبيعية الأكثر محافظة على التوازن البيئي وحماية الكائنات من خطر الانقراض، وتبلغ مساحتها 1230 هكتاراً من الأشجار الضخمة والمرتفعة التي قد يصل ارتفاعها إلى نحو 8 أمتار تقريبا، وتعتبر ملجأ لبعض أنواع الكائنات البحرية مثل السرطانات وأسماك الكابوريا، وبعض الطيور كطائر مالك الحزين وعصفور (هيبولايس الروسي) الذي يفضل بناء أعشاشه في خور كلباء عن غيره من المناطق، وتكثر فيها الطيور المهاجرة منها طيور القاوند الأبيض والبلشون كما تتميز المنطقة أيضاً بكثافة أشجار القرم التي يمر بينها خور كلباء، الذي بدوره يكمل اللوحة الجمالية الطبيعية للمحمية. ويمكننا مشاهدة عدد لا بأس به من الأنواع الأخرى من الطيور كمالك الحزين الذي يكثر على الأرصفة المرجانية. يعتبر خبراء البيئة خور كلباء من المناطق الساحرة وكنزا لا يقدر بثمن، فهو ملجأ لأنواع مختلفة من الطيور والسلاحف وبعض الحيوانات المهددة بالانقراض.