الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ما أصعب الكلام» دراما اجتماعية تتجرأ على الواقع

«ما أصعب الكلام» دراما اجتماعية تتجرأ على الواقع
5 يونيو 2010 21:28
في أماكن متفرقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، يجري تصوير مسلسل «ما أصعب الكلام»، على قدم وساق من جانب فريق العمل المشارك به، خاصة أنه سيتم عرضه في رمضان المقبل على شاشة أبوظبي الأولى، لذا دخل المخرج ياسر الياسري في سباق مع الزمن حتى يكون المسلسل جاهزا للعرض ضمن دراما رمضان. العمل من إنتاج تلفزيون أبوظبي ويشارك فيه نخبة من الممثلين الخليجيين والعرب، أهمهم غازي حسين وشيماء سبت وفاطمة عبدالرحيم وياسر المصري وليليا الأطرش ومحمد العامري وشهد الياسين ومرعي الحليان. وهو من تأليف وداد الكواري. وتدور أحداث المسلسل حول بطل العمل الممثل الأردني ياسر المصري، الذي يقوم بدور «سيف - 35 سنة» هذا الشاب الثري المثقف والذي يتمتع بحب واحترام الجميع، ويعيش مع أخته «نورا» التي تكبره بخمس سنوات «40 سنة» في قصر مليء بالخدم، ومن البداية نرى «سيف» يعامل أخته «نورا» كما لو كانت أخته الصغيرة وذلك لكونها تعرضت في بداية حياتها لصدمة عاطفية خضعت بعدها لعلاج نفسي، وهو هنا يوفر لها كل ما تطلبه ويجاريها في مشاريعها الفاشلة ويغض الطرف عن استغلال سكرتيرتها لها. طالما أخته سعيدة فهذا يكفيه، صديقه المقرب «سعود» هو شريكه في بعض الشركات ومدير أعماله والذي يعتبر شقيق نورا في الرضاعة، وكاتم أسراره في نفس الوقت. تبدأ القصة حين يقع «سيف» في هوى فتاة خليجية تعيش في بلد عربي، ولأول مرة يشعر حين يلتقي بعائلتها الكبيرة بأنه وحيد يفتقد للعزوة والسند، إضافة إلى حدوث لبس حين يظن والد حبيبته وهي أيضاً أنه من عائلة عريقة هي عائلة جدته من أمه التي توفيت منذ زمن. نقطة الصفر وتبدأ محاولات ثانية للبحث عن من تبقى من عائلة جدته، وخلال النبش يفاجأ بعائلة «سلمان» والتي لها حق الإرث «الثلث» بناء على وصية الجدة المتوفية. ويدور العمل حول الاختلاف بين عائلة متوسطة الحال قائمة بنصيبها في الحياة، هي عائلة المتقاعد «سلمان» وأخته العانس «شهلة» وأبناؤه الأربعة وابنته الكبيرة «لولوة» خريجة علم النفس، وعائلة ثرية تختلف مع الأولى في التفكير وأسلوب الحياة. ومع مرور الوقت تكتسب كل عائلة أفضل ما في العائلة الأخرى، وتقع ابنة العم في غرام سيفان «سيف» مع علمها بأنه مشغول بأخرى، ورغم حبها إلا أنها تعامله بتحفظ وترفض مساعداته وتخفي بهذا النفور إعجابها به. وتبدأ حياة سلمان وأولاده تتغير، وكذلك حياة سيف وأخته. خصوصاً بعد انتقالهما إلى بيت عائلة سلمان لتوطيد العلاقات ولغرض ثاني لا نكتشفه إلا في منتصف الأحداث. يعود سيف لنقطة الصفر ويقع في صراع بين الحب والمال. فكيف له أن يتخلى عن ثلث ثروته التي تقدر بمئات الملايين لرجل للتو قد تعرف عليه منذ أشهر قليلة. بعد ذلك الحدث الأهم يحترق منزل سلمان بسبب إهمال سبيجة ويغادر الجميع لقصر سيف عدا شهلة التي تستميت للتزوج، فتتنازل في سبيل تحقيق هذه الرغبة عن حقها في إعلان الزواج وتعيش على هامش حياة رجل متزوج، وحين تنجب منه يتركها لتعود إلى القصر من جديد محطمة تماماً وتصطدم بشقيقها سلمان وأبناؤه وقد تغيرت حياتهم في مناحي كثيرة خصوصاً بعد اكتشاف مسألة الثروة. زواج المسيار العمل يناقش عدة أمور منها زواج المسيار واعتقاد الشباب بأن العمل المبكر أفضل من الدراسة، وأن المال الكثير يفقد المرء اتزانه، إضافة إلى قضية التبرعات للشرق والغرب للتباهي من قبل رجال الأعمال والمؤسسات الكبيرة في حين أن هناك عوائل كثيرة بحاجة للمساعدة، وأن الزواج من الخارج مهما بدا مناسباً ومتكافئاً لا يخلو من المتاعب. والصراع بين الحق والباطل، وأموال تعب في جنيها الأب والجد لا أحد يعلم مصيرها. ونرى نموذجا جميلا للأرمل المخلص لذكرى زوجته الراحلة، ويقوم سلمان بكلا الدورين في تربية أولاده على الأخلاق والقناعة والرضا بما لديهم، وذلك بمساعدة سيف. والمقولة الرئيسة في العمل أن الإنسان يقيم بأخلاقه وعمله واجتهاده لا بثرائه واسم عائلته. كما أن الحب الحقيقي يختلف عن الانبهار والإعجاب الخارجي إذ يكتشف سيف فيما بعد أن الحب الذي تنقصه الصراحة والصدق لا يكون حباً بل هو زيف حقيقي يشوه صورة الحب، وتؤكد له لولوة في عدة مواقف هذه الحقيقة التي كانت غائبة عنه، أو كان يتجاهل التفكير والتعمق فيها. غازي يستبعد الشر من جانبه يقول غازي حسين: «دوري في المسلسل هو شخص طيب ولأول مرة ما أصير شرير، فأنا أؤدي دور أب مثالي مسالم متقاعد عن العمل وهو سلمان الذي تُوفيت زوجته وتحمل بذلك مسؤولية مضاعفة في البيت في تربية أولاده الأربعة إلا أن ابنته الكبرى التي تؤدي دورها الفنانة شهد تخفف عن الأب، حيث تقوم بدور الأم، والأخت، والصديقة، وهو شخصية محبوبة لدى الناس، وتتطور أحداث المسلسل بعد ذلك بتعرف سلمان إلى شخصية سيف الذي يؤدي دوره الفنان الأردني ياسر المصري». ويعرب الفنان الإماراتي عبدالله بوعابد عن سعادته لمشاركته في هذا المسلسل قائلاً: «دوري جيد.. فلأول مرة أمثل دور شخصية طريفة وهي «فرحان» الذي يقع في غرام «حمدة»، و»حليمة» إلا أنه في النهاية تزوج حمدة». الفنانة العُمانية سميرة الوهيبي تؤدي في المسلسل دور «شهلة» وعلى حد قولها: أتميز في أدائي لأدواري بأني لا أكرر نفسي في شخصيات معينة مضيفة: تقمصي لشخصية «شهلة» أتعبني كثيراً من الناحية النفسية، لأنها أصلاً شخصية غير مستقرة نفسياً. مركب ومعقد وفي اتصال هاتفي مع الممثل الأردني ياسر المصري قال: أؤدي دور سيف الشاب الثري المثقف الذي يحترم الجميع ويعيش مع أخته نورا في قصر، كما لو كانت أختي الصغيرة، رغم أنها أكبر مني بخمسة أعوام، وأنا أيضاً سعيد بالعمل. وأكدت النجمة البحرينية فاطمة عبدالرحيم أن دورها في المسلسل الاجتماعي «ما أصعب الكلام» مختلف كلياً عن أدورها السابقة لأنه دور مركب ومعقد. وأضافت: «لا أريد الحديث عن دوري بإسهاب حتى يكون مفاجأة لجمهوري حين يعرض المسلسل على شاشة قناة أبوظبي في شهر رمضان المقبل وكل ما أقوله أن دوري هو زوجة عانت الكثير من زوجها الذي يصدمني بأفعاله معي، وهو دور تطلب مني بذل مجهود كبير في تصوير مشاهده.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©