عدد جديد من مجلة الرافد

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عدد جديد من مجلة الرافد حمل عنوان''الإبداع في حضرة الألم''، وبذلك تواصل الرافد صدورها متوخية ذات الرؤية الجامعة بين التحرير الدلالي المقرون بمرجعيتها بالتزامن مع المعالجات البصرية المؤسسة على اقتناء الصور الفوتوغرافية التي تكمل دلالة المعنى والمبنى· وبدأ العدد الجديد الذي يحمل الرقم( 132) من الرافد بمتابعات لأهم الصروح الثقافية في إمارة الشارقة، حيث عرضت ( متحف الحضارة الإسلامية) الذي تم افتتاحه مؤخراً في الشارقة ويمثل بشكله الخارجي تحفة معمارية تتمثل العمارة الإسلامية ويكتنز حوالي خمسة آلاف قطعة أثرية تجسّد التاريخ الإسلامي، و( متحف الشارقة للآثار) الذي يقدم صورة هامة عن الماضي البعيد للإنسان على هذه الأرض، و(حصن الشارقة) الذي يمثل سجلاً تاريخياً لإمارة الشارقة والمنطقة· وفي باب شواهد نجد ترجمة تأملية للوحات فنية سابحة بين القلق والحنين، وفي باب الحوار جاء حوار حول حكايات الصورة مع الفنان ( طلال بريون ) حيث يوضح جوانب متعددة من عالم التصوير الفوتوغرافي، ويزخر العدد بمجموعة من الإبداعات الشعرية والقصصية، كما توجد قراءة لكتاب بعنوان ( الإنسان المهدور)، وقراءتان في قصيدتين الأولى في قصيدة ( غريب على الخليج) للشاعر ( بدر شاكر السيّاب)، والثانية في قصيدة ( هل أغلق النافذة ) للشاعر (عبدالله عبدالوهاب)، وفي باب الثقافة توجد دراسة بعنوان ( ابن رشد وفن الشعر: العمى والرؤية)، وفي الثقافة أيضاً جاءت دراسة بعنوان (الرحلة المعرفة) وهي عبارة عن قراءة في روايتين اعتمدتا على الرحلة كمحور لأحداثهما، وهما رواية ( الخيميائي ) للروائي البرازيلي الأصل ( باولو كويلو) ورواية ( ميمونة ) للروائي السعودي ( محمود تراوري )· وتوجد دراسة بعنوان المعارك الأدبية و النقدية ( معارك سيد قطب نموذجاً )، وفي فن السينما تبحث دراسة أخرى في ( جماليات الفيلم الروائي القصير )، أما المسرح فقد جاءت دراسة فيه حول دراما السرد والدلالة في مسرحية ( شهيق الحلم نموذجاً) للكاتب المسرحي ( هيثم يحيى الخواجة )، وفي فن العمارة نتعرف على ( قصر البارون ) الذي يقع في قلب القاهرة حالياً، وفي باب الأدب توجد دراستان إحداهما عن الشاعرة ( نازك الملائكة) بعنوان (سؤال اللغة فرضيات حول رؤاها )، و الثانية بعنوان ( مع شوقي في غربته ·· أجنحة الغربة و مرافئ الحنين ) والتي تسلط الضوء على معاناة الشاعر الكبير في فترة نفيه بعيداً عن وطنه· أما ملف العدد فقد خصص للقاص ( يوسف الشاروني)، الرائد لمدرسة أدبية تجريبية باتت تعرف باسمه وهو ينتمي إلى المدرسة التعبيرية في القصة القصيرة الذي بدأ كتابتها منذ الأربعينيات، ويشمل الملف سبع دراسات تناقش جوانب إبداعية مختلفة في نتاجه الأدبي·إضافة إلى الأعمدة والأبواب الثابتة في المجلة·