لقي أكثر من71 شخصاً حتفهم في انفجار قنبلة بمحطة حافلات قرب العاصمة النيجيرية أبوجا في ساعة الذروة الصباحية أمس في أول هجوم من نوعه تشهده المدينة منذ عامين.
وتناثرت الأشلاء والدماء في المحطة وحاولت قوات الأمن إبعاد مجموعة من المارة، وعملت فرق الإطفاء على إخماد حريق في حافلة بها جثث متفحمة.
وقال رجل من سكان أبوجا «صباح اليوم كانت مجموعة أفراد يحاولون التوجه إلى عملهم وكان أحدهم يحمل حقيبة وتوجه إلى حافلة الروفاي ثم هبط منها بعد قليل، وبعد نحو خمس دقائق انفجر ذلك الشيء وقتل الجميع، وفور حدوث ذلك هرولنا بعيدا لننجو بأنفسنا وحين عدت رأيت جثث وأشلاء ما لا يقل عن 30 شخصاً هنا، بينما أخذوا في مستشفى نيجيريا العام 15 جثة إن لم أكن مخطئاً».
وقالت ميمي دانيالز، التي تعمل في أبوجا «كنت أنتظر ركوب حافلة عندما سمعت انفجاراً مدوياً ثم رأيت دخانا، كان الناس يجرون في فزع». وأضافت أن انفجاراً ثانياً وقع.
وأحصى صحفيون 71 جثة على الأقل، وقال تشارلز اوتجبادي مدير عمليات البحث والإنقاذ، إن خبراء أمن يشتبهون بأن الانفجار وقع داخل سيارة ولم يقدم تفاصيل أخرى.
وأفادت صحيفة «بريميام تايمز» بأن هناك ما لا يقل عن 200 قتيل ومصاب على أرضية محطة الحافلات المملوءة التي غمرتها الدماء، وتعذر التعرف إلى بعض الجثث، وقد دمرت عشرات الحافلات المملوءة بالركاب ومن بينها 12 حافلة حكومية في الانفجار.
وقال أحد السكان، إنه تم نشر أجهزة الطوارئ في حين طوق الجنود ورجال الشرطة ورجال الإطفاء المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن يرجح أن تنصب الشكوك على جماعة بوكو حرام المتشددة، التي تشن تمرداً دامياً في شمال شرق نيجيريا.
من جهة أخرى، قتل مهاجمون يشتبه بأنهم متشددون 60 شخصاً على الأقل في هجوم على قرية بشمال شرق نيجيريا. وقال شهود، إن ثمانية آخرين قتلوا في هجوم منفصل على كلية لتدريب المعلمين.
ولم تقع هجمات قرب أبوجا منذ أن استهدف انتحاريون يقودون سيارة ملغومة مكاتب صحيفة «ذس داي» النيجيرية في العاصمة وفي مدينة كادونا بشمال البلاد في أبريل 2012. (أبوجا ـ وكالات)
عدد اليوم
